الإمارات تعزز حضورها الفضائي بثلاثة أقمار صناعية جديدة لمراقبة الأرض

Ali Wadi Hasan

أعلنت شركة Space42 أمس عن نجاح إطلاق ثلاثة أقمار صناعية جديدة تعمل بتقنية الرادار ذي الفتحة الاصطناعية (SAR) ضمن كوكبتها المخصصة لمراقبة الأرض. وقد تم تطوير هذه الأقمار بالتعاون مع شركة ICEYE المتخصصة في تشغيل أقمار SAR الصناعية، وتحمل الأقمار الصناعية الجديدة أسماء Foresight-3 وForesight-4 وForesight-5.

انطلقت الأقمار الجديدة ضمن مهمة Bandwagon-4 التي نفذتها شركة SpaceX، وتم الإطلاق بنجاح، كما بدأت العمليات الروتينية بشكل طبيعي.

كانت بداية كوكبة Foresight بإطلاق أول أقمارها في أغسطس 2024، تلاها إطلاق آخر في يناير 2025. وتعتمد الكوكبة على صور الرادار وتقنيات الذكاء الاصطناعي لمنصة GIQ التابعة لشركة Space42 لتسريع إنتاج المعلومات الجغرافية الاستخبارية عالية الدقة لصالح الحكومات، والجهات الصناعية، والشركاء حول العالم.

وقال حسن الحوسني، الرئيس التنفيذي لحلول الأنظمة الذكية في Space42: «إن توسيع كوكبة “فورسايت” إلى خمسة أقمار اصطناعية يجسّد الالتزام بالريادة في مجال الابتكار الفضائي، ويؤكّد في الوقت نفسه القدرة على تطوير منظومة فضائية متكاملة قابلة للتوسّع عالمياً انطلاقاً من أبوظبي.»

الميزة الرئيسية لهذه المهمة هي قدراتها المتقدمة في مجال المعلومات الجغرافية المكانية، إذ تعمل الأقمار بدقة تصوير تصل إلى 25 سنتيمتراً، ما يمكّن منصةGIQ من تحويل الرصد المستمر إلى رؤى آنية، مع معدلات إعادة زيارة يومية، وقدرة أعلى على اكتشاف التغيرات، وزمن استجابة أقل في إيصال المعلومات الاستخبارية.

وقد أثبتت أقمار SAR الصناعية أهميتها الكبيرة خلال السنوات الأخيرة. فعلى سبيل المثال، أكدت هذه الأقمار سلامة سد أتاتورك، ثالث أكبر سد في العالم، بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا عام 2023. ومؤخراً، لعبت دوراً محورياً في مراقبة الفيضانات التاريخية التي شهدتها دولة الإمارات في أبريل 2024.

من المتوقع أن يرتفع حجم سوق أقمار SAR العالمية من 5.8 مليارات دولار إلى 9.8 مليارات دولار بحلول عام 2030، ويُرجّح أن يكون الطلب الحكومي دافعاً مهماً للنمو، إذ يمكن لأنظمة SAR تسريع أوقات الاستجابة للطوارئ بنسبة تصل إلى 90% وتقليل تكاليف الصيانة التنبؤية لمشغلي البنية التحتية بنحو 30%.

يذكر أنه قد تم تصنيع الأقمار الصناعية الجديدة Foresight في فنلندا، ثم اختبارها ودمجها للمرة الأولى في منشأة التجميع والدمج والاختبار (AIT) التابعة لشركة Space42 في أبوظبي، قبل أن تُطلق من الولايات المتحدة، ما يبرز أهمية التعاون الدولي في قطاع الفضاء.

الملخص - أخبار منتقاة من المنطقة كل أسبوع
تبقيك نشرة مينا تك البريدية الأسبوعية على اطلاع بأهم مستجدات التقنية والأعمال في المنطقة والعالم.
عبر تسجيلك، أنت تؤكد أن عمرك يزيد عن 18 عاماً وتوافق على تلقي النشرات البريدية والمحتوى الترويجي، كما توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية الخاصة بنا. يمكنك إلغاء اشتراكك في أي وقت.
اقرأ أيضاً
مينا تك – أكبر منصة إعلامية باللغة العربية متخصصة في التكنولوجيا والأعمال
مينا تك – أكبر منصة إعلامية باللغة العربية متخصصة في التكنولوجيا والأعمال
حقوق النشر © 2025 مينا تك. جميع الحقوق محفوظة.