الإمارات تؤكد: لم يتم استخدام تخصيب السحب في العاصفة الأخيرة التي سببت الفيضانات
⬤ نفى المركز الوطني للأرصاد (NCM) إجراء أي عمليات تحصيب للسحب أثناء العواصف التي اجتاحت دولة الإمارات.
⬤ وفق المركز، يتم استمطار السحب أثناء بداية تكوينها، وليس عندما يكون هناك عاصفة رعدية كبيرة قادمة.
⬤ تعرضت دولة الإمارات مؤخراً لأغزر أمطار في تاريخها المسجل، مما تسبب بسيول وفيضانات وأضرار جسيمة.
نفى المركز الوطني للأرصاد (NCM)، الجهة الحكومية المسؤولة عن مهام تخصيب السحب في دولة الإمارات، الادعاءات التي انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي بأن برنامجه لتخصيب السحب كان السبب في العواصف التي أدت لحدوث فيضانات واسعة الانتشار في البلاد.
قال المركز الوطني للأرصاد لمنصة CNBC أنه لم يرسل طيارين لعمليات الاستمطار قبل أو أثناء العاصفة التي اجتاحت دولة الإمارات يوم الثلاثاء الماضي.
قال عمر اليزيدي، نائب المدير العام للمركز الوطني للأرصاد، في بيان رسمي، استجابةً لمزاعم تخصيب السحب عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتقارير الإخبارية الأخرى في الإمارات: «لم يجري المركز الوطني للأرصاد أية عمليات تخصيب للسحب خلال هذا الحدث.»
أضاف اليزيدي: «أحد المبادئ الأساسية لتخصيب السحب هو استهداف السحب في بداية تكونها قبل هطول الأمطار، فإن كان لديك عاصفة رعدية شديدة، فقد فات الأوان لإجراء أي عمليات تخصيب.»
وفقاً لأرقام المركز الوطني للأرصاد، شهدت البلاد يوم الثلاثاء عواصف شديدة، حيث بلغ منسوب الأمطار أكثر من 25 سنتيمتراً في بعض المناطق، وذلك بالمقارنة مع متوسط 14 إلى 20 سنتيمتراً من الأمطار السنوية عادة، أي أن الدولة قد تلقت أمطار أكثر من عام خلال يوم واحد. وكانت الأمطار التي أصابت الإمارات هي الأغزر في تاريخها المسجل على الإطلاق، وذلك منذ بداية السجلات عام 1949.
جاء تصريح المركز الوطني للأرصاد بعد تقرير وكالة Bloomberg، والذي قال فيه أحمد حبيب، خبير الأرصاد الجوية، أن الأمطار نتجت جزئياً عن استمطار السحب، لكنه عاد ليقول أن ذلك لم يحدث، وقال أن طيارين قد اتجهوا لمهمة تخصيب سحب معتادة، لكنهم لم يقوموا بالعملية.
يذكر أنه وبالإضافة للأمطار التي أصابت الإمارات، وصلت العاصفة إلى أجزاء من المملكة العربية السعودية، لكن أضرارها الأكبر كانت في سلطنة عمان. حيث أظهرت مقاطع فيديو متداولة سيولاً مدمرة في العديد من البلدات العمانية، وتشير الأرقام إلى وفاة 19 شخص على الأقل نتيجة السيول الجارفة. لكن وبالنظر إلى مناخ عمان الأكثر تعرضاً للأمطار والسيول، لم تحصل البلاد على نفس مستوى التركيز الإعلامي رغم الأضرار الأكبر.
يذكر أن عملية تخصيب السحب هي طريقة معروفة لزيادة الهطولات المطرية وتعد أداة مهمة تستخدمها العديد من البلدان حول العالم. حيث تعمل التقنية برش أملاح معدنية في الغيوم أثناء بداية تشكلها، وهو ما يحرض بخار الماء للتكاثف حول الجزيئات الصغيرة والتحول إلى قطرات مطر. وبينما تستخدم دول مثل الولايات المتحدة التقنية كأداة لتخفيض شدة الأعاصير وتقليل أثرها التدميري، فهي تستخدم في دول الخليج العربي لتحسين الهطولات المطرية وتحسين العجز المائي الذي تعاني منه المنطقة.