الإف بي آي: فكّر قبل نشر صورك القديمة على الشبكات الاجتماعية
انتشرت منذ فترة العديد من الهاشتاجات التي تدعوا إلى مشاركة الذكريات القديمة بما في ذلك الصور أيام المدرسة، وبينما يتشجع المزيد من الناس على مشاركة هذه الصور واسترجاع الذكريات مع أصدقاء الطفولة والمراهقة أثناء وجود الجميع في المنازل، حذّر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي «FBI» من خطورة نشر صور المدرسة على منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر بهذا الشكل لأنّها قد تساعد المُخترقين على التسلل لحساباتك.
الهاشتاج موضع الجدل والذي ينتشر حاليًا على منصات التواصل الاجتماعي داخل الولايات المتحدة هو #Classof2020، ويدعو المراهقين والشباب في السنة الأخيرة من الثانوية إلى نشر صورهم كنوع من الاحتفال بالتخرّج ودخول الجامعات العام القادم – هذا إن عادت الدراسة بالطبع – وكنوع من المشاركة في تلك الاحتفالات بدأ بعض البالغين من الآباء والأمهات بمشاركة صور الدراسة القديمة، ونفس الأمر تكرر مع عدّة هاشتاجات مشابهة في دول أخرى حول العالم منها دول في منطقة الشرق الأوسط.
وهنا يكمن الخطر، حيث يمكن لهذه الصور أن تساعد المُخترق في حل أسئلة الأمان التي تطلبها منك العديد من الخدمات لاسترجاع كلمة المرور أو تعيين كلمة مرور جديدة، وتحمي حساباتك على الإنترنت، فالعديد من الناس يستخدمون اسم المدرسة أو الفريق المفضّل أو حتى سنة التخرّج كجزء من هذه الأسئلة، وفقًا لتقرير الإف بي آي.
وأصدر مكتب التحقيقات هذا التحذير بعدما قامت مجموعة Better Business Bureau بإطلاق أجراس الإنذار حول هاشتاج #Classof2020، وقالت المجموعة: «احترس، سيشاهد المحتالون أو المخترقون الذين يتصفحون مواقع التواصل الاجتماعي هذه المنشورات على هاشتاج #Classof2020، وسيحصلون الآن على اسم مدرستك الثانوية وسنة التخرج».
ويجب التعامل بنفس الحذر أيضًا مع المواضيع الرائجة الأخرى على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً عندما يتعلق الأمر بتسمية الأشياء المفضلة لديك، حيث ينسى معظم الناس أن هذه الأشياء المفضلة هي كلمات مرور أو أسئلة أمان شائعة الاستخدام، وأوضحت مجموعة BBB أن عدم تفعيل إعدادات الخصوصية على الشبكات الاجتماعية يعني وجود معلومات قيّمة يمكن لأي شخص استخدامها.