أبرز الأخبار التقنية والأحداث في عام 2020 الماضي
بينما من المعروف أن أي مجال من المجالات سيتضمن فترات ممتدة من الهدوء وانعدام الأخبار أحياناً، فقد كان العام الماضي حالة خاصة في الواقع، وبالأخص للقطاع التقني. حيث كان عام 2020 الماضي متخماً بالأحداث الهامة والقصص الأخبارية المتنوعة عن مختلف الشركات والمنتجات والأمور المستجدة.
الآن وبعد انقضاء عام 2020 بات من الممكن النظر إلى الأحداث التقنية خلاله بشكل أفضل وتقدير أهميتها، لذا فهذا الموضوع هو تجميعة لأهم القصص التي حصلت في عالم التقنية خلال العام الماضي وأكثرها تأثيراً سواء كان التأثير محصوراً بفترتها الزمنية أم أنه تأثير دائم مستمر.
الانتقال نحو معالجات M1 لحواسيب شركة Apple
شهد العام تأكيد إشاعة كبيرة استمرت لسنوات مضت: Apple تقوم بتصميم شرائح خاصة بها لتشغيل الأجيال التالية من حواسيبها المختلفة وستتخلى عن معالجات Intel تدريجياً. وقد قامت الشركة بتأكيد ذلك قائلة أنها ستتخلص من وجود معالجات Intel وتكمل انتقالها إلى معالجاتها الخاصة خلال عامين تاليين.
بعد الإعلان الأولي كشفت الشركة عن شريحة M1 من تصميمها وتصنيع شركة TSMC التايوانية، وبعدها كشف عن أول الحواسيب التي تستخدمها من فئات Macbook Air وPro وMac Mini، وحصلت هذه المنتجات على تقييمات إيجابية بالمجمل زادت من ثقة الكثير من المستخدمين بمستقبل الحواسيب مع معالجات ARM بدلاً من x86.
ثروة Elon Musk تتضخم بشكل هائل دافعة إياه ليصبح ثاني أثرى الأشخاص في العالم
منذ التسعينيات بدأ إيلون ماسك مسيرة متواصلة من النجاحات التقنية وتأسيس أو الاستثمار في شركات تثبت أهميتها مع الوقت، وبينما سمحت خيارات ماسك له بتكبير ثروته بشكل كبير مع السنوات ليصيح من مالكي المليارات منذ سنوات عديدة، فقد كان عام 2020 استثنائياً له دون شك.
مع بداية عام 2020 الماضي كانت ثروة إيلون ماسك مقدرة بحوالي 27 مليار دولار أمريكي، لكن وعبر العام حصل ماسك على عدة مكافئات كبرى على شكل أسهم إضافية في شركته Tesla بالإضافة للارتفاع الجنوني لسعر سهم شركة السيارات الكهربائية. لذا ومع نهاية العام الماضي قدرت ثروة الملياردير الشهير بحوالي 167 مليار دولار أمريكي مما وضعه أمام بيل جيتس وخلف جيف بيزوس كثاني أثرى أثرياء العالم.
شبكات الجيل الخامس تتوسع بشكل كبير وتصبح واقعية
مع أن أولى شبكات الجيل الخامس قد تم تركيبها منذ عام 2018، فقد بقي الجيل الجديد من الاتصالات اللاسلكية محدوداً بشكل كبير في حتى مطلع عام 2020، فقد كانت الأماكن المتاحة لشبكات الجيل الخامس محدودة من جهة، كما كان هناك عدد قليل من الهواتف التي تدعم هذه الشبكات على أي حال.
لكن وعبر عام 2020 الجاري كان هناك تبني أكبر من أي وقت مضى لهذه الاتصالات مع انتشار الشبكات في العديد من الأماكن حول العالم، كما لم تعد شبكات الجيل الخامس حصرية لهواتف الفئات العليا بل بات هناك العديد من هواتف الفئة المتوسطة وحتى الهواتف الاقتصادية التي تدعم الجيل الخامس.
اقرأ أيضاً: خلال أيام من صدوره، بات iPhone 12 أفضل هواتف الجيل الخامس مبيعاً
أمازون مستمرة بالنمو
نتيجة الانتشار المستمر لوباء كوفيد-19 بات شراء المنتجات من المتاجر الفيزيائية أمراً أقل تشجيعاً بل غير متاح حتى في بعض الحالات، وسرعان ما تحول الأمر إلى موسم نمو هائل للتجارة الإلكترونية وعلى رأسها شركة أمازون التي استفادت بشدة من ازدياد توصيل الطلبات ونمو التجارة الإلكترونية بالمجمل.
صعود تطبيق Zoom إلى الواجهة
قبل عام 2020 كان قلة من الأشخاص هم من يعرفون تطبيق Zoom في الواقع، وكان المستخدمون ميالين إلى تطبيقات تواصل مرئي أخرى أو أنهم لا يستخدمون مكالمات الفيديو أصلاً. لكن وفي عام 2020 تغير الأمر ومع الحاجة للمزيد من التواصل المرئي انفجر الطلب على تطبيق Zoom بسبب سهولة استخدامه الشديدة وبات هو الاسم الأكبر في المجال بسرعة.
وعلى الرغم من عدة فضائح أمنية مثيرة للجدل تمكن التطبيق من الاستمرار بالتقدم وتحقيق النجاحات وحافظ على مكانته الجديدة كواحد من أكبر خيارات التواصل المرئي المتاحة. ومع استمرار نموه الكبير بات مؤسسه واحداً من أثرى 100 شخص في العالم اليوم.
عام مثالي لصناعة الألعاب
مع كون عشرات الملايين بقوا في منازلهم لأشهر طويلة خلال عام 2020، فقد كان هناك طلب كبير على المحتوى الترفيهي بمختلف أنواعه، لكن الصعود الأكبر كان بالإقبال على الألعاب حيث شهدت إقبالاً استثنائياً من مختلف الفئات العمرية وباتت أكبر من أي وقت مضى مع تجاوز حجمها لمجموع قطاعي الرياضة والأفلام معاً خلال عام 2020.
بالإضافة لذلك فقد شهد العام إطلاق بطاقات رسومية جديدة مع قفزة كبرى في الأداء مقارنة بالسابق من شركتي AMD وNvidia، وتلا ذلك إصدار الجيل التاسع من أجهزة الألعاب مع إطلاق كل من PS5 وXbox Series X في شهر نوفمبر من العام.
تريد الحصول على بطاقات رسوميات أو أجهزة ألعاب؟ حظاً أوفر
بالإضافة للنمو الكبير لصناعة الألعاب في العام الماضي، فقد كان هناك جانب آخر سلبي للمجال في الواقع. حيث قاد نقص العتاد المتوفر نتيجة صعوبات التصنيع من جهة، واتجاه الكثيرين لإعادة البيع إلى نقص حاد في بطاقات رسوميات Nvidia وAMD الجديدة، وعانت أجهزة الألعاب الجديدة من مصير مشابه أيضاً مع عجز معظم الزبائن المحتملين عن الشراء خلال الفترة التالية لإطلاق المنتجات الجديدة.
في الواقع كانت المشكلة الأكبر ربما هي بوتات الشراء، حيث استغل البعض الطلب الشديد على المنتجات التقنية الجديدة وصمموا برامج تقوم بشراء أكبر عدد ممكن من المنتجات بمجرد إتاحتها بهدف إعادة بيعها عبر مواقع المزادات بأضعاف أسعارها الرسمية وتحقيق الربح السريع بذلك.
حروب خدمات البث عبر الإنترنت مشتعلة
عندما بدأت خدمات البث عبر الإنترنت بالانتشار قبل بضعة أعوام كان المجال أقل تعقيداً بمراحل مما هو عليه اليوم في الواقع، حيث كانت Netflix هي الخدمة الرائدة ويمكنك توقع وجود الغالبية العظمى مما تريد مشاهدته عليها، لكن الأمور تغيرت بشدة في عام 2020 بعد انطلاق خدمة Disney Plus التي حققت نجاحاً هائلاً وسريعاً منذ إطلاقها، كما أطلقت خدمة Apple TV+ أيضاً ولو أنها حققت نجاحاً أصغر.
الميزة الأساسية لمجال البث هذا العام هو أن شبكات إنتاج المحتوى الكبرى بدأت بالترويج لمنصات البث الخاصة بها مع سحب محتواها من المنصات الأخرى لتصبح المزود الحصري بالمحتوى الذي تنتجه. وبالمجمل بات مجال البث عبر الإنترنت أكثر تنوعاً بكثير من حيث عدد الخدمات المتاحة، لكن أيام الاشتراك بخدمة واحدة وتوقع وجود كل أو معظم المحتوى الذي تريده عليها قد ولت كما يبدو.