اعتقال مدير جوجل في البرازيل لرفض اليوتيوب حذف مقطع لأحد السياسين
اعتقلت السلطات البرازيلية مدير مكتب جوجل بالبلاد لرفض موقع اليوتيوب المملوك لجوجل إزالة مقطع فيديو لأحد السياسين البرازيليين.
الأزمة بدأت الأسبوع الماضى حينما رفض جوجل حذف فيديو مشين عن أحد السياسيين البرازيليين من اليوتيوب وفقاً لحكم قضائى برازيلى حيث تمنع القوانين البرازيلية توجيه النقد لمرشحين الإنتخابات، ومع رفض جوجل لحذف الفيديو أمر القاضى فلافيو بيرين بحجب اليوتيوب وجوجل فى البلاد لمدة 24 ساعة والقبض على مدير جوجل السيد خوسيه سيلفا كويلو.
مقطع الفيديو المتسبب فى الأزمة يحمل محتوى مشوه لسمعة السيد السيدس بيرنال المرشح لمنصب عمدة مدينة كامبو جراندى، وبقليل من البحث على اليوتيوب نجد بعض الفيديوهات للمرشح من ضمنهم فيديو يتضمن وثائق تتهم الرجل بغسيل الأموال.
من جانبه صـرحت جوجل أن الموقع مفتوح للجميع لمشاركة فيديوهاتهم، وبالتالى فهو ليس مسئول عن المحتوى الذى يتضمنه الموقع.
بالإضافة إلى هذا الفيديو، فإن محكمة برازيلية أخرى طلبت من اليوتيوب حذف المقطع الترويجى للفيلم المسئ للإسلام الذى تسبب فى أزمة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامى وموجة إحتجاجات واسعة فى أنحاء العالم، وفى هذة القضية فإن القاضى البرازيلى أمهل شركة جوجل 10 أيام لحذف الفيديو المسئ، وفى حالة عدم إستجابة جوجل لحكم المحكمة فإن السلطات البرازيلية ستغرم الشركة 5000 دولار عن كل يوم يبقى فيه المقطع متاحاً على الإنترنت.
كانت باكستان قد حجبت اليوتيوب بالكامل من البلاد رداً على المقطع المسئ للإسلام بعد رفض جوجل حذفه فيما أُعتبر أقوى رد فعل لدولة إسلامية على تلك الإساءة، بينما بدأت إيران فى وضع اللمسات النهائية للإستغناء عن الإنترنت الدولى نهائياً، وإستبداله بشبكة إنترنت داخلية محلية، أما فى الولايات المتحدة فقد فوجئ العالم بقيام أحد ممثلات الفيلم المسئ بمقاضاة اليوتيوب ومنتج الفيلم المسئ، قائلة فى الدعوى القضائية أنها تطلب حذف المقطع من على الإنترنت لأنها تم تقديمها بصورة سيئة، ولم تكن تعرف أن الفيلم يسئ للمسلمين.
القضية البرازيلية بلا شك ستزيد من التضييق الدولى على يوتيوب بصفة خاصة وجوجل بصفة عامة، كما أنها ستزيد من ردود الفعل السلبية تجاه جوجل فى مناطق أخرى من العالم وربما قد تكون بداية لأزمة جديدة نتابع تفاصيلها فى الأيام الـقادمة.