6 أمثلة لاستخدام البيانات الضخمة في الشركات ومجال الأعمال وتطبيقاتها
لطالما كانت البيانات واحدة من أهم المجالات التي يجب على أي شركة التعامل معها إن كانت تخطط للنجاح، حيث توجد العديد من أنواعها بداية من المبيعات واختبارات المنتجات وبيانات السوق وتفضيلات المستخدمين وسواها. لكن وفي العقود الأخيرة لم يعد جمع عينات صغيرة من البيانات كافياً، بل باتت الشركات تعمد إلى جمع كم هائل منها، ومن هنا أتت تسمية “البيانات الضخمة” والتي باتت أساسية في عمل مختلف الشركات اليوم.
ثم اليوم بات عمل الشركات الكبيرة يحتاج البيانات الضخمة بشكل أساسي في الواقع، فالشركات التي ترفض استغلالها ستخسر مع الوقت لصالح تلك التي تسخرها لخدمتها، لذا وفي هذا الموضوع سنتناول بعض الأمثلة التي يمكن استخدام البيانات الضخمة فيها للشركات.
معرفة المزيد عن المنافسين
لعل واحدة من أهم ميزات جمع وتحليل البيانات الضخمة للسوق هي دراسة حالة المنافسين ضمن السوق من مختلف النواحي، حيث يمكن الإحاطة بنماذج التسعير وفئات المنتجات التي يقدمونها، كما يمكن تشكيل فكرة أفضل عن رأي الزبائن المحتملين بمنتجات المنافسين ومدى رضاهم عنها والطرق الأفضل لتحويل هؤلاء الزبائن ليستخدموا خدمات شركتك.
ثم بالإضافة إلى جمع بيانات السوق، يمكن تحليل بيانات التواصل الاجتماعي بشكل فعال للغاية واعتمادها لتمييز أنجح الأنماط لتصل علامتك التجارية إلى المزيد من الزبائن المحتملين عبر هذه المنصات. حيث يمكن استخدام مزيج من أنجح الأساليب التي يتبعها المنافسون للوصول إلى الوصفة المثالية لتفاعل أفضل وعدد أكبر من الزبائن بالنتيجة.
فهم حاجات الزبائن بشكل أفضل
من المهم لأي شركة أو عمل مراقبة الرأي والموقف العام للزبائن الخاصين بها، حيث أن نجاح الشركة قائم على إخلاص الزبائن وعلى كونها تلبي حاجاتهم بالشكل الأفضل. ولهذه الغايات يمكن الاعتماد على البيانات الضخمة للوصول إلى المعلومات المطلوبة، حيث يمكن تحليل بيانات تفاعل الزبائن عبر منصات التواصل الاجتماعي وزياراتهم وما يقومون به ضمن موقع الشركة أيضاً، وبالاعتماد على هذه المعلومات الأساسية يصبح للشركة فهم أفضل لكيفية تحسين مكانتها لدى الزبائن الحاليين وبالمجمل جذب زبائن جدد أيضاً.
إدارة المخاطر والأزمات
ثم من المهم لأي شركة اليوم أن تتخذ نظرة استراتيجية إلى إدارتها للأزمات والمخاطر، حيث أن تجاهل الأمر حتى حدوثه من الممكن أن يقود لنتائج لا تحمد عقباها. وبالنسبة للشركات التي تريد إدارة المخاطر بالشكل الأفضل فلا خيار أفضل من البيانات الضخمة، حيث من الممكن استخدام تحليل البيانات الضخمة لإدراك الأخطار الممكنة مستقبلاً ومدى احتمال حدوث الأزمات والاستراتيجيات الأفضل للتعامل معها دون الإضرار بالشركة.
تخصيص التسويق للمجموعات الأصغر
بينما تمتلك معظم الشركات قاعدة زبائن متنوعة ومن اهتمامات وفئات مختلفة، فالتسويق العام للجميع قليل الفعالية عادة مقابل النوع الآخر: التسويق المخصص. حيث من الممكن استخدام البيانات الضخمة لفهم قاعدة زبائنك بشكل أفضل ومن ثم توزيعهم إلى فئات واهتمامات مخصصة والتسويق لهم على هذا الأساسي بحيث يحس الزبائن المحتملون أن خدمات ومنتجات الشركة موجهة لهم بالدرجة الأولى وتستخدم طريقة تسويق متناسبة مع اهتماماتهم.
مواضيع قد تهمك:
- كيف سيغيّر تحليل البيانات الضخمة تكنولوجيا المستقبل؟
- من أين تجني شركة Intel عائداتها حقاً؟ وكم ستتضرر من انتقال الشركات نحو معالجات ARM؟
التعرف على الاتجاهات الجديدة في المجال
ثم تساعد البيانات الضخمة على إدراك الشركات للكثير من المعلومات المهمة عن الزبائن مما يساعد على البحث والتطوير للمنتجات، حيث يمكن إدراك سلوك الزبائن وأنماط الشراء والمنتجات المفضلة وسواها. ومع كون عالم اليوم سريع التغير فيما يخص حركة الأسواق، تساعد البيانات الضخمة على تمييز الاتجاهات الجديدة والمستقبلية في المجال لاستغلالها بالشكل الأفضل للتسويق والتفوق على المنافسين.
تحسين إدارة الموارد البشرية
عند الوصول إلى حجم معين، تصبح واحدة من أهم الأمور التي يجب أن تسير بالشكل المثالي ضمن الشركة هي الموارد البشرية، حيث أن الإدارة الصحيحة للموارد البشرية تعني الحصول على أفضل الموظفين الجدد وتحسين رضا وإنتاجية الموظفين وبيئة العمل ككل، ومن الممكن استخدام البيانات الضخمة للمساعدة على الوصول إلى هذه الغايات بشكل كبير. حيث يمكن اعتماد تحليل البيانات الضخمة لإدراك النواقص أو المشاكل الموجودة في إدارة الموارد البشرية.
ثم بالمحصلة تعد البيانات الضخمة وتحليلها واحدة من أقوى الأدوات التي يمكن استخدامها من الشركات لتحسين عملها ومبيعاتها من مختلف النواحي، وبالاعتماد عليها من الممكن الوصول إلى إنجازات هامة لم تكن ممكنة في الماضي.