ارتفاع اسعار الهواتف الذكية في 2019: ما السبب وراء ذلك؟

اسعار الهواتف الذكية في 2019

إذا كنت تعتقد أن ألف دولار أمريكي كان مبلغًا كبيرًا على شراء هاتف أندرويد أو أيفون جديد، فاستعد للمفاجأة السيئة في عام 2019، فعلى افتراض أن هواتف مثل سامسونج جالكسي نوت 9 وأيفون اكس اس بأسعارها التي تبدأ من 999 دولار في معدلها الطبيعي، فكيف ستكون اسعار الهواتف الذكية في عامنا الجديد؟!

على الرغم من وجود بعض الشروط، لاتزال الهواتف في ارتفاع مستمر في أسعارها، وهذا ما سيجعل تكلفة هواتف 2019 أغلى مما سابقتها، فقد نرى هواتف بدعم لشبكات الجيل الخامس أو شاشات قابلة للطي من سامسونج لكنها لن تكون رخيصة كما تتمنى.

هذه الموجة جزء من توجه الكثير من العلامات التجارية الكبرى مثل جوجل وهواوي ووان بلس، في ظل مكافحة صنّاع الرقائق والمكونات الداخلية للهواتف والكاميرات لتقديم أفضل ما لديهم.

لن تكون النماذج الجديدة فقط هي الأكثر تكلفة وإنما سيرتفع متوسط أسعار الهواتف الأقل، فمثلًا عند النظر إلى نسبة ارتفاع اسعار الهواتف الذكية بالتحديد أيفون مقارنة بالأعوام الماضية، ستجد أن هواتف مثل أيفون اكس آر يرتفع بنسبة 7% عن هاتف أيفون 8 وبنسبة 15% عن هاتف أيفون 7  وكذلك زاد هاتف وان بلس 6 تي بنسبة 3.8% على هاتف وان بلس 6 في 6 شهور فقط، وبنسبة 37.6% خلال العامين الماضيين.

تُظهر البيانات التي تناولت 11 نوع من الهواتف الذكية ما بين عامي 2016 و2018 أن الهواتف ترتفع كل عام ، وهو ما يجعلنا نتوقع ارتفاعها كذلك في 2019 وقد قامت أبل بتطبيق ذلك مع الإلكترونيات الأخرى مما عزز سعر أجهزة أيباد الجديد وصنع نطاقًا سعريًا أعلى بين إصدارات المنتج.

اقرأ أيضًا >> 6 أشياء موجود في الهواتف الذكية نتمنى وجودها في الحواسب المحمولة

حطمت شركة أبل حاجز 1000 دولار عندما أعلنت عن هاتف أيفون اكس في عام 2017 فقد كان سعره مرتفعًا للغاية ولكنه سرعان ما زادت مبيعاته منذ توفيره للبيع في نوفمبر 2017 وأكدت على أن المستهلك يشتري النماذج عالية الثمن بدون أدنى مشكلة وتبعتها الكثير من الشركات الأخرى.

الاتجاه الآن إلى الهواتف الذكية التي تكلف أكثر من 1000 دولار والتي يعتبرها البعض عتادًا للاتصال والعمل والتصوير والألعاب، ولهذا يجب توفير معالجات وكاميرات وعمر بطارية أفضل، مع سرعة في استجابة هذه الهواتف.

ارتفاع اسعار الهواتف الذكية ليس أمرًا طبيعيًا، فالشركات تتحسن جودتها أكثر مثل المعالجات والكاميرات وهذا العبء المالي يتحمله المستهلك الأخير.

الحقيقة تُقال: تكاليف هاتفك تزيد كُل عام مع استثناءات قليلة، وستلاحظ هذا الارتفاع عند مقارنة نفس الطراز الذي تم إصداره قبل عامين.

تتأرجح أسعار هواتف جالكسي اس وجالكسي اس بلس وجالكسي نوت من شركة سامسونج كذلك، ورأينا كذلك تصعيدًا واضحًا في أسعار هواتف وان بلس فقد أطلقت وان بلس هاتف وان بلس 6 بسعر 529 دولار وطُرح وان بلس 6 تي في اكتوبر بسعر 549 دولار وهذا بنسبة زيادة 37.6% عن طراز عام 2016، ومع زيادة السعر زادت الجودة بالطبع.

اقرأ أيضًا >> لقد وصلنا فعلًا لذروة الهواتف الذكية! فما الذي ستفعله سامسونج وأبل؟!

لماذا ترتفع اسعار الهواتف الذكية كل عام؟

الهواتف مثلها مثل جميع الأجهزة الإلكترونية الأخرى تأتي من مصادر متنوعة وإذا ارتفعت تكلفة هذه الأجزاء، فمن المؤكد أن تكلفة هذه الهواتف سترتفع كذلك، فمثلًا ستجد ارتفاعًا في شريحة سناب دراجون 855 الجديدة من كوالكوم، وكذلك إضافة المزيد من الكاميرات المتطورة مثل الكاميرات الامامية ثلاثية الأبعاد أو العدسات المقربة أو استخدام مواد مثل الزجاج والسيراميك لدعم الهاتف أو الالومنيوم لإضفاء متانة أكثر.

هل ستدعم الهواتف الذكية الشاشات القابلة للطي وشبكات الجيل الخامس؟

واجهت شركتي أبل وسامسونج ضعوبات في تحقيق مبيعات راكدة خلال عام 2018، لكن ذلك لم يمنع شركة أبل على وجه الخصوص من تحقيق أرباح جيدة، فقد حققت شركة أبل قيمة التريليون دولارًا في أغسطس الماضي.

مع ظهور الشاشات المرنة القابلة للطي ودعم شبكات الجيل الخامس، فإن المصنعين سيتسارعون في دعمهم خلال العام الجديد وهذا ما سنراه في مقدمًا في معرض CES 2019، ولكن إذا قدمت شركات أخرى قيمة جديدة وابتكارًا جديدًا للهواتف الذكية فالمستهلكين مستعدين للدفع مقابل ذلك. لاتزال أبل في مكان آخر، إذ تواصل خرقها للقواعد عندما يتعلق الأمر بتسعير الإلكترونيات الاستهلاكية.

اقرأ أيضًا >> 5 أشياء متوقعة في سوق الهواتف الذكية خلال 2019

لا تقلق، فهناك هواتف أخرى في متناول الأيدِ

قد لا يعني ارتفاع الأسعار بشكل عام أن الهواتف جميعها ستكون غالية الثمن، فهناك هواتف موتورولا موتو جي 6 وإي 5 التي تبدأ من سعر 250 دولار أمريكي (ما يعني 219 جنيهًا استرلينيًا).

تستمر كذلك العلامة التجارية أونر من هواوي في إطلاق منتجات متوسطة، وكذلك تسعى الشركات شاومي ونوكيا وأوبو وآسوس نحو تصنيع حواتف في متناول الأيد للمستهلكين الذين يبحثون عن أسعار منخفضة ومعقولة.