أول اختبار سكر دم إلكتروني ودون وخز بات حقيقة

عبر العقود الماضية حققت التقنية قفزات هائلة في العديد من المجالات. لكن بالإضافة للتقنية الاستهلاكية التي تسهل حياتنا اليومية هناك أيضاً التقنية الطبية التي يمكن أن تنقذ حياتنا. وبالطبع فقد سارت التقنية الطبية جنباً إلى جنب مع المجالات الأخرى للتقنية وحققت إنجازات كبرى. وفي السنوات الأخيرة بالأخص بات التركيز على جعل التقنية الطبية أصغر حجماً وأخف وزناً ومحمولة قدر الإمكان. وبالنتيجة لدينا اليوم ساعات وهواتف ذكية تقيس نبضات القلب وأكسجة الدم. وفي بعض الحالات ساعات ذكية ترسم مخططات لكهربائية القلب. لكن الإنجاز الذي كان الكثيرون ينتظرونه حتى الآن هو اختبار سكر الدم الذي لا يحتاج للوخز وسحب الدم أصلاً.

الآن وبعد كل الانتظار يبدو أن هذه التقنية قد باتت حقيقة. حيث أعلنت شركة Rockley Photonics الأمريكية أنها قد طورت أول جهاز اختبار سكر دم لا يحتاج الوخز أو إحداث شق في الجلد. لكن الإنجاز أكبر من ذلك حتى، حيث أن ما أعلنت عنه الشركة هو نظام “عيادة على المعصم” متكامل. حيث تتضمن الأداة العتاد والبرمجيات اللازمة لتتمكن من قياس العديد من المؤشرات الحيوية المختلفة مثل:

• حرارة الجسم الداخلية.
• ضغط الدم.
• مستوى الماء في الجسم.
• مستوى الكحول في الدم.
• تقلبات الجلوكوز (السكر) في الدم.

يحتاج اختبار سكر الدم الحالي إلى إحداث جرح صغير وقطرة من الدم.

حالياً لا يزال السوار ابتكاراً جديداً تماماً وستكون المرحلة التالية من التطوير هي اختباره والتأكد من جودته والعمل على تحسينه. لكن المجالات التي يفتحها الابتكار الجديد غير محدودة. حيث أنه يعد بتغيير العالم الطبي إلى حد بعيد واستبدال العديد من الأجهزة المخصصة للاختبار بجهاز وحيد فقط. وبالنظر إلى أن شركة Rockley Photonics تحقق معظم مبيعاتها من علاقتها مع شركة Apple، فاستخدام اختبار سكر الدم وسواه في منتجات أبل، وبالأخص ساعاتها الذكية يبدو أمراً محتوماً في المستقبل إن كان تصغيرها ممكناً.

مواضيع قد تهمك:

• المستقبل قادم: أبرز ما ستقدمه التقنية في عالم الهواتف الذكية
• ما هي التقنيات التي ستغير مستقبل الرعاية الصحية؟

في السنوات الأخيرة أثبتت ساعات أبل الذكية تفوقها كأداة صحية عبر إضافة ميزات ثورية تماماً وغير متوقعة. حيث أن حساسات السقوط والتواصل التلقائي مع الطوارئ ورسم مخطط كهربائية القلب كانت إضافات هامة. ووفق التقارير تمكنت هذه الساعات من إنقاذ حياة العشرات على الأقل بفضل هذه الميزات. وفي حال أضيفت حساسات لأمور مثل ضغط الدم واختبار سكر الدم، ستصبح هذه الساعات وأمثالها أساسية للمرضى وتبرر وجود هذه التقنية الملبوسة بشكل أفضل حتى.