احتراق حاسوب في طائرة يمنعها من الإقلاع ويسبب إخلاءها مع إصابات

⬤ أدى اشتعال اللهب في حاسوب محمول على متن طائرة ركاب في الولايات المتحدة إلى حالة طوارئ منعت إقلاعها.

⬤ لم يتم الكشف عن نوع الحاسوب المحترق، لكنه تسبب بإصابات، وقاد للإخلاء الفوري لركاب الطائرة المصابة.

⬤ يعيد الحادث للأذهان قصص احتراق هاتف Galaxy Note 7 وحظر حمله على متن الطائرات قبل حظر بيعه حينها.

في حادثة تعيد للأذهان قصة انفجار هاتف Galaxy Note 7 سيئة الصيت، اشتعلت النيران بجهاز إلكتروني داخل طائرة ركاب الأسبوع الماضي. والجاني في هذه المناسبة كان جهاز حاسوب محمول، ولحسن الحظ كانت الطائرة لا تزال على المدرج تنتظر الإقلاع عندما عجت مقصورتها بالدخان واضطر الطاقم لإخلائها.

وقع الحادث، يوم الجمعة الماضي، في الرحلة 2045، وفي فترة الاستعداد للإقلاع من سان فرانسيسكو إلى ميامي، على متن طائرة من طراز Airbus A321. وأسفر عن وقوع إصابات طفيفة حلت ببضع ركاب أثناء الإخلاء، حيث جرى استعمال المزالق الهوائية نظراً لحالة الذعر التي طرأت على المسافرين.

مواضيع مشابهة

حتى الآن، لم تكشف أي تقارير عن نوع وطراز الحاسوب المحمول المحترق أو سبب انبعاث الدخان منه، والذي قد يكون على الأرجح ارتفاع درجة الحرارة، بسبب عدم إيقاف تشغيل الجهاز أو خلل في دخوله وضع السكون عند إغلاق الغطاء.

يتطلب اصطحاب الحواسيب المحمولة على متن الرحلات الجوية مراعاة مجموعة صارمة من القوانين وإرشادات السلامة المرعية. إذ من المصرح به عموماً حمل تلك الأجهزة على متن الطائرات، ولكن ـ وفقاً للقوانين الأمريكية ـ تجب معاملتها كأمتعة يدوية، وأن تكون بطارياتها باستطاعة 100 واط في الساعة أو أقل، وهذا هو السبب في أن العديد من أجهزة الحاسوب المحمولة الكبيرة تحوي بطاريات باستطاعة 99 واط في الساعة.

كما وأعلنت كل من وزارة النقل وإدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية في العام 2019 حظراً على حمل بطاريات الليثيوم أيون كبضائع على متن طائرات الركاب. وألزمت بأن تكون الشحنات المنقولة من تلك البطاريات عند مستوى شحن لا يزيد عن 30%.

إن السبب الرئيسي في كل تلك القيود المفروضة على نقل وحمل بطاريات الليثيوم والأجهزة العاملة بها يعود لعجز أنظمة إخماد الحرائق في الطائرات على التعامل مع نيران هذه البطاريات في حال حدوث أي حادثة اشتعال فيها، ما يجعل منها أشبه بقنبلة موقوتة تتجاوز مقدرة أنظمة الاستجابة للحوادث في وسائط النقل.

لعل حادثة هاتف Galaxy Note 7 من سامسونج تبقى المثال الأكثر شهرة لانفجار بطاريات الهواتف المحمولة. وقد كان المحرض الأول لسلسلة من القيود والقوانين المتعلقة بنقل البطاريات. لكنها ليست الحادثة الوحيدة بالطبع، فقد صادفت أنواع أخرى من الأجهزة حالات مماثلة، مثل حادثة انفجار سماعة رأس على وجه سيدة أثناء استماعها للموسيقى على متن رحلة جوية في العام 2017.

شارك المحتوى |
close icon