مرة أخرى إيلون ماسك يرسل سعر أسهم الشركة الخاطئة إلى الفضاء
عبر الأشهر الماضية كان من الواضح أن هناك ظاهرة جديدة في عالم المال: “تأثير إيلون ماسك”. حيث يبدو أن الملياردير الشهير وأثرى شخص في العالم (حالياً على الأقل) يمتلك تأثيره الخاص على سوق الأسهم، أو على جانب منها على الأقل. حيث أن مديح ماسك لشركة أو لمنتجاتها كافٍ لرفع سعر أسهمها أحياناً، فيما تصريح واحد منه قد يسبب هبوطاً مفاجئاً لشركة أخرى.
سبق وأن شاهدنا تأثير إيلون ماسك هذا في عدة مناسبات أخيرة، لعل أغربها كونه قد شجع متابعيه على استخدام تطبيق Signal، مما قاد المستثمرين لشراء أسهم شركة تحمل اسماً مشابهاً بالخطأ، وبسرعة تضاعف سعر سهم الشركة عدة مرات نتيجة الإقبال الكبير قبل أن يعود للتحطم، والآن عاد الأمر ليتكرر بشكل شبه مطابق مع شركة جديدة نتيجة توصية إيلون ماسك.
يوم البارحة قال إيلون ماسك أنه سيقوم بمقابلة صوتية عبر تطبيق التواصل الاجتماعي الصوتي الجديد Clubhouse، والذي بات يحصد الكثير من الاهتمام مؤخراً (إن كنت تريد تجربته فهو لا يزال متاحاً على متجر App Store فقط، ويتطلب الدخول إليه دعوة من مستخدم مسجل حصراً)، وبسرعة باتت المنصة الناشئة محط اهتمام الكثيرين، ومن بين المهتمين كان هناك الكثير من المستثمرين الطموحين لجني المال من التداول بأسهم التطبيق الجديد.
مواضيع مرتبطة:
- كيف تسبب إيلون ماسك بتقلبات أسواق المال والأسهم مراراً وتكراراً
- مرة أخرى: تغريدة إيلون ماسك تسبب تخبط سوق الأسهم
- الأثرياء يزدادون ثراءً: من جمع أكبر حجم من الثروة خلال عام 2020؟
- كيف تسبب بعض مستخدمي الإنترنت بخسائر بالمليارات للشركات الاستثمارية
لكن وكما حصل المرة الماضية، يبدو أن المستثمرين قد عثروا على السهم الخاطئ، حيث كان التداول بأشده لسهم شركة تحمل اسم Clubhouse Media Group، لكن هذه الشركة لا تمتلك المنصة الجديدة ولا علاقة لها بها بأي شكل، بل أنها شركة صينية تعمل في مجالات مثل العلاج الصحي والتطوير التقني والبحث العلمي، لكن الشركة اشترت شركة إعلامية أمريكية مؤخراً، وبالنتيجة أضافت كونها شركة إعلامية إلى الاسم الجديد لها في سوق الأسهم.
بالنظر إلى سعر سهم الشركة عبر السنوات الماضية، فمن الواضح أن قيمة الشركة كانت صغيرة نسبياً وكانت أسهمها تباع بمبالغ لا تذكر طوال وقت طويل. لكن يبدو أن تغريدة إيلون ماسك كانت كافية لرفع قيمة أسهم الشركة عدة أضعاف ليتجاوز 12 دولاراً أمريكياً.
المثير للاهتمام هو أن أسهم هذه الشركة الخاطئة غير متاحة للشراء عبر تطبيقات التداول لأنها ليست مدرجة في أي بورصة كبرى، بل كان على المتداولين البحث عن وسطاء تقليديين ممن يتعاملون مع هذا النوع من الأسهم الرخيصة ليتمكنوا من شراء أسهم الشركة، أي أن العملية تطلبت جهداً إضافياً، وهو أمر مفاجئ بالنسبة لهؤلاء المستثمرين الذين لم يكترثوا للبحث عن أصل الشركة التي يشترون أسهمها وإن كانت الشركة المقصودة أصلاً.