مع خسارة تسلا ربع قيمتها منذ يناير، إيلون ماسك لم يعد ثاني أثرى شخص في العالم
في مطلع العام الحالي كانت شركة تسلا تمر في أفضل حالاتها، حيث تمكنت الشركة من تحقيق عام كامل من الأرباح لأول مرة في تاريخها، كما حققت نمواً كبيراً ووصلت إلى بيع نصف مليون سيارة في عام 2020 الماضي. وبالنتيجة كانت قيمة أسهم الشركة في أعلى مستوياتها في شهر يناير، وبالنتيجة وجد مدير الشركة إيلون ماسك نفسه مصنفاً كأثرى شخص في العالم متفوقاً على جيف بيزوس مؤسس عملاقة التجارة الإلكترونية أمازون.
الآن وبعد عدة أشهر تغيرت الأمور بوضوح في الواقع، حيث أن استمرار تسلا بالنمو السريع في الربع الأول من العام لم يشفع لها لدى المستثمرين، بل أن سعر سهم الشركة استمر بالانحدار تدريجياً ومنذ حينها فقد حوالي ربع قيمته، وبالنتيجة لم يدم ترتيب إيلون ماسك كأثرى شخص في العالم سوى لفترة قصيرة جداً، والآن خسر ماسك المرتبة الثانية أيضاً لصالح رجل الأعمال الفرنسي Bernard Arnault الذي تقدر ثروته بحوالي 161 مليار دولار أمريكي.
يذكر أن شركة تسلا لا تزال أكبر شركة في مجال السيارات من حيث رأس المال السوقي وبفارق كبير، فهي أكبر من أقرب 3 منافسين لها مجتمعين معاً. لكن وكما يعرف الجميع فعلياً فهذه القيمة في البورصة لا ترتبط بالضرورة بقيمة الشركة نفسها، حيث أن الشركة وحتى مع أقصى إنتاجها الحالي لا تزال بعيدة جداً عن منافسة تويوتا أو VW من حيث عدد السيارات المباعة أو العائدات والأرباح.
حالياً تستند قيمة شركة تسلا في السوق على المستقبل بالدرجة الأولى، حيث أن المستثمرين يرون مستقبلاً عملاقاً للشركة ودوراً متنامياً لها في عالم السيارات والتقنية ويبنون استثماراتهم بالاعتماد على هذه النظرة. لذا وفي الأشهر الأخيرة وعلى الرغم من استمرار نمو تسلا فقد تراجعت قيمتها بسبب تقدم منافسيها الكبير وانتباه المستثمرين إلى أن المستقبل الكبير للشركة قد لا يكون مؤكداً كما تخيلوا سابقاً بالضرورة.