إيران هي المتهمة باختراق أرامكو
نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقرير يفيد بأن مسؤولي المخابرات الأمريكية يتهمون إيران بعملية الهجوم الإلكتروني المدمرة التي تعرضت لها شركة أرامكو السعودية في شهر آب/أغسطس الماضي. إلا أنه لم يتم إلى الآن تقديم أية دلائل تثبت إدانة إيران في تلك العملية، ولكن في حال ثبتت صحة ادعاءات المسؤولين، فسيدل ذلك على تصعيد الحرب الإلكترونية القائمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران.
ويذكر أنه تم ارتكاب تلك العملية في فترة العطلة الرسمية لعيد الفطر من قبل أشخاص كانوا يعملون داخل الشركة، حيث قاموا بالدخول إلى الشبكة الخاصة بالشركة ومسح البيانات المخزنة على حوالي 75% من الحواسب الموجودة ضمن الشركة مستخدمين الفايروس المعروف بإسم “Shamoon”. وفي بداية الأمر تبنت تلك العملية جماعة أطلقت على نفسها إسم “السيف القاطع”، إلا أن البعض راودتهم الشكوك بأن تبني الجماعة لعملية الهجوم الإلكتروني على أرامكو السعودية كان الغرض منها هو إخفاء تورط إيران في تلك العملية.
وقد أتت الشكوك حول قيام إيران بهذه الهجمات بعد ملاحظة الباحثين بأن التعليمة البرمجية الخاصة بمسح البيانات ضمن فايروس”Shamoon” تحمل إسم “Wiper”، وهو إسم مقتبس من الدودة البرمجية الخبيثة “Flame” التي تم تطويرها في الولايات المتحدة.
ومن المفترض أن تستمر إدعاءات مسؤولي المخابرات الأمريكية، حيث أنها ليست المرة الأولى التي تتهم فيها إيران بالضلوع في هجمات إلكترونية مماثلة، ويذكر أنه في وقت سابق قام البعض بتوجيه أصابع الاتهام نحو إيران في عملية الهجوم الإلكتروني التي أصابت ستة مصارف في الولايات المتحدة.
وكما هي الحال في أغلب الحوادث المماثلة، فما زالت التساؤلات مطروحة حول الأطراف المعنية بتلك الهجمات والدوافع من ورائها. وستتضح الأمور بشكل أكثر فيما إذا قدم المسؤولون الأمريكيون دلائل تثبت إدانة إيران في هذا الهجوم، ولكن في كافة الأحوال يبدو أن إيران ستبقى في موضع المتهم الرئيسي.