إنستغرام يختبر ميزة جديدة تسمح للمستخدمين بإخفاء تعليقات المتنمرين
مازالت فيس بوك تحاول محاربة التنمّر والمحتوى المسيئ على مختلف شبكاتها الاجتماعية، وحسب تقرير جديد فإنّ إنستغرام يختبر ميزة جديدة تسمح للمستخدمين بتقييد حسابات معينة من التعليق العام على المشاركات.
حيث سيبدأ فريق إنستغرام قريبًا بمنح المستخدمين القدرة على “الحظر الظلي” للمتنمرين، ما يعني أنّ صاحب الحساب يمكنه تقييد مستخدم آخر من التعليق على مشاركاته، بحيث لا تظهر هذه التعليقات للمستخدمين الآخرين، وتظهر فقط للمتنمر.
كما أنّ هذه الميزة سوف تسمح للمستخدمين بإخفاء حالة النشاط على إنستغرام أو قراءة الرسائل المباشرة.
إنستغرام يختبر ميزة جديدة
كذلك أعلنت الشركة بشكل منفصل اليوم عن طرح ميزة جديدة من شأنها الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تحديد التعليقات التي يحتمل أن تكون مسيئة، مع سؤال صاحب التعليق إذا ما كان يرغب فعلًا في متابعة نشر التعليق.
وتأمل إنستغرام من هذه الميزة الجديدة أن تُشجع البعض على التراجع عن تعليقاتهم المسيئة، وتقول الشركة أنّه أثناء الاختبارات ساعدت هذه الميزة بعض المستخدمين على التراجع وإعادة التفكير فيما كتبوه.
جدير بالذكر أنّ إنستغرام – ومن ورائها فيس بوك – تحاول أن تقضي على المحتوى المسيء على الشبكة، أو على الأقل التقليل من وجوده، خاصةً مع تصاعد حدّة الانتقادات للشركة بشكل عام على أكثر من صعيد، من أهمها مشكلة مراقبة المحتوى المنشور على الشبكة.
وأقرب مثال على ذلك الإرهابي الأسترالي الذي قام بقتل عشرات المسلمين من المدنيين في نيوزيلندا أثناء الصلاة داخل المسجد، وفي الوقت نفسه نشر فيديو بث مباشر أثناء قيامه بهذه الجريمة الوحشية.
اقرأ أيضًا: إنستغرام يبدأ في تقليل وصول المحتوى غير المناسب على التطبيق
في نفس الإطار، قام تطبيق إنستغرام باختبار العديد من المميزات التي تركّز على التنمر بالفعل، بما في ذلك فلتر للتعليقات المسيئة يقوم بفحص تعليقات التنمر التي تحتوي على أسلوب هجومي على مظهر الشخص أو شخصيته، فضلًا عن تهديدات لصحته، بالإضافة إلى ميزة مشابهة للصور ووصفها.
بالطبع نحن بحاجة إلى وجود مثل هذه المميزات على الشبكات الاجتماعية المختلفة، لكنها في الواقع لا تقوم بالكثير لمنع المراهقين من مضايقة بعضهم البعض.
وفي تقرير من صحيفة The Atlantic صدر العام الماضي، وجد الباحثون أنّ المراهقين غالبًا ما ينشئون حسابات كراهية موجهة بالكامل للتنمر على أشخاص بعينهم، وعلى الرغم من أنّ المستخدم العادي يمكنه الإبلاغ عن هذه الحسابات، إلّا أن إتخاذ أي إجراء بشأنها يأخذ بعض الوقت.