إنترنت السلوكيات، ماهو ؟ وكيف يعمل؟
عندما أصبحت الأدوات والجمادات المادية المختلفة متصلة بالإنترنت، مثل: الثلاجة، الكراسي، الساعات وغيرها، أصبحت تؤدي العديد من مهام الإنسان وتسهل عليه يومه، وهذا هو إنترنت الأشياء. ومن هنا تم استنتاج مفهوم آخر، لكن مرتبط به، وهو إنترنت السلوكيات Internet of Behavior ” ( IOB) “. يعمل إنترنت السلوكيات من خلال سلسلة بسيطة، إذ تقوم الجمادات على تأدية مختلف المهام لشخص ما، وعلى أساسها تقوم بملاحظة واستنتاج سلوك هذا الإنسان، ماذا يحب، ماذا يكره، كيف يأكل، متى يستيقظ، وغيرها، ثم تقوم بتحويل هذه السلوكيات إلى بيانات تحفظها، فتستخدمها لخدمة الإنسان بشكل أفضل.
إن الغرض من إنترنت السلوكيات هو التقاط، وتحليل، وفهم، والاستجابة لجميع أنواع السلوكيات البشرية بعد تتبعها وتفسيرها، وذلك باستخدام الابتكارات والتطورات التكنولوجية الناشئة في خوارزميات التعلم الآلي. تتم مراقبة سلوكيات الأفراد، كما ويتم تطبيق الحوافز أو المثبطات للتأثير عليهم لأداء مجموعة مرغوبة من السلوكيات. يعمل انترنت السلوكيات على تغيير اختيارات الأفراد بشكل إيجابي أكثر، وذلك من خلال الاقتراح عليهم سلوكيات مغايرة لما يقومون به ذات فائدة أكبر لهم. وهو ما يعرف بالقيمة المضافة التي يحصل عليها الأفراد. على أي حال، يخاف بعض المستخدمين من تقديم بياناتهم، ومن جهة أخرى، يسعد كثيرون بالقيام بذلك طالما أنها يحصلون على القيمة المضافة.
قد يهمك أيضًا:
كيف يغير “إنترنت الأشياء الطبية” عالم الرعاية الصحية للأفضل؟
محاور أساسيّة للشّركات عند عملها في مجال إنترنت الأشياء
تقنيات إنترنت الأشياء: كيف غيرت المدن وجعلتها ذكية؟
تأثير إنترنت السلوكيات على الشركات
تستطيع الشركات تغيير صورتها وتسويق المنتجات بشكل أكثر فعالية لعملائها أو تحسين تجربة العملاء لمنتج أو خدمة. افتراضيًا، يمكن جمع المعلومات من جميع جوانب حياة المستخدم، بهدف نهائي يتلخص في تحسين الكفاءة والجودة. بالتالي جعل المنتجات المقدمة من الشركة مرغوبة أكثر للمستخدم. بشكل أساسي، لكي تستفيد الشركة من إنترنت السلوكيات في قسم التسويق بها، فإن بعض الجوانب متطلبات ضرورية. أولاً، قبل إنشاء تطبيق معين، من المهم تخيل أنماط تفاعل المستخدم معه. كما من المهم إشراك المستخدمين في عملية إنشاء التطبيق، وفهم احتياجاتهم.
من خلال البيانات الضخمة، يمكن الوصول إلى معلومات المستخدم من نقاط اتصال متعددة. وهذا يجعل من الممكن استكشاف تجربة العملاء من بدايتها إلى نهايتها، لمعرفة أين يبدأ اهتمام العميل بالمنتج، ورحلته إلى الشراء، والمنهجية المستخدمة لإجراء عملية الشراء. و يوفر هذا القدرة على إنشاء المزيد من نقاط الاتصال للتفاعل بشكل إيجابي مع المستهلك.