إلون موسك يطلق قمر صناعي لتوفير الانترنت لكوكب الأرض من Space X
أطلقت المؤسسة التكنولوجية المتخصصة في اكتشاف الفضاء، والشركة الأمريكية التي تركز صناعتها على تكنولوجيا الفضاء والرحلاء الفضائية، SpaceX ، المملوكة من جانب رجل الأعمال الشهير والمهووس بالتكنولوجيا، إلون موسك، إطلاق أول نموذجين للأقمار الصناعية الخاصة بالإنترنت، اليوم الموافق 21 من شهر فبراير / شباط الجاري، وذلك مع القمر الصناعي الإسباني Baz.
وتم إطلاق الحمولة كاملة، من ثلاثة أقمار صناعية، ثنائي منهما تابعان للشركة الأمريكية، والثالث القمر الإسباني Baz، على متن صاروخ فالكون 9 الأحدث والمطور من جانب الشركة نفسها، وعلى مرحلتين من قاعدة فاندنبرج الجوية، بساحل كاليفورنيا بأمريكا.
وأوضحت شركة Space X في بيانٍ لها، أن الهدف وراء تطوير الأقمار الصناعية الخاصة بالإنترنت، وإطلاقها للعمل من الفضاء، المساعدة في توفير خدمة إنترنت بتكاليف منخفضة لجميع المستخدمين على سطح الكرة الأرضية، وأنه تم بالفعل إطلاق أول قمرين، لبدء مشروعها المنتظر.
Today’s Falcon launch carries 2 SpaceX test satellites for global broadband. If successful, Starlink constellation will serve least served.
— Elon Musk (@elonmusk) February 21, 2018
وسبق وأكد بعض ممثلي الشركة، ان Space X تخطط لإنشاء مشروع مستقبلي، أطلقت عليه مسمى “ستار لينك“، وهو عبارة عن شبكة ضخمة تضم آلاف من الأقمار الصناعية، المتصلة معًا، والتي تدور حول الأرض وتغطي جميع المناطق؛ لتوفير انترنت بسرعات عالية وبتكاليف أقل لجميع السكان، مع خطة للانتهاء من إعداد المشروع كاملًا، وجاهزيته للعمل بحلول عام 2020.
أما بالنسبة للقمر الصناعي التابع للحكومة الإسبانية Baz، فان الغرض الأساسي من عملية إطلاقه، هدف أمني ودفاعي، وهو ان يقوم بتصوير صور دقيقة لكوكب الأرض لصالح مجموعة متنوعة من العملاء فيما بينهم الحكومة الإسبانية، وذلك بالنهار والليل ومهما كانت الظروف الجوية، بفضل تكنولوجيا الرادار.
وسيظل القمر الصناعي Baz يدور بمدار مخصص له حول الأرض لمدة لخمس سنوات ونصف، بمعدل عدد لفات حول الكوكب كاملًا، يصل إلى 15 مرة يومياً، يقوم خلالها بالتقاط آلاف الصور وارسالها إلى المهتمين بالأرض.
والجدير بالذكر، أن صاروخ فالكون 9، الذي طورته شركة Space X، كان مقررًا إطلاقه قبل أسبوع، ولكن الشركة الأمريكية قررت تأجيل الأمر، بسبب وجود بعض الإصلاحات، والتي تمت بطريقة مبتكرة أخرى، إذ جمعت الشركة الأجزاء المطلوبة، من نفايات لصواريخ وأقمار صناعية قديمة، مما ساعد على تخفيض التكاليف على الشركة بنحو 5 ملايين دولار.