كيف تساعد التقنيات على تحسين تجربة إقراض الشركات الصغيرة
لطالما كان تركيز البنوك الأساسي هو زيادة المبيعات ومنح أعلى درجات الراحة للمقترضين الأفراد، لكن هذا التركيز يبعد البنوك عن استغلال واحد من أهم أسواق الاقتراض الحالية والذي ينمو بسرعة كبيرة للغاية: إقراض الشركات الصغيرة والمتوسطة. حيث تظهر الإحصاءات أن 68% من الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تقترض من البنوك تعتقد أن احتياجاتها غير مفهومة بالشكل الصحيح.
في الواقع معظم عمليات إقراض الشركات الصغيرة والمتوسطة الحالية تتم عبر منتجات إقراض لا تعدو عن كونها منتجات مخصصة للمقترضين الأفراد لكن مع بعض التعديلات عليها. ونتيجة هذا الأمر تعاني عمليات الإقراض هذه من بعض المشاكل التي تجعل البنوك تغفل عن أهداف مهمة مثل توافر المنتج في قنوات بيع متعددة، وتقليل الأمور الشكلية إلى الحد الأدنى، وبالطبع تقصير وقت اتخاذ القرار.
كيف يمكن للبنوك تحسين تجربة إقراض الشركات الصغيرة والمتوسطة عبر تحسين تجربة الموظفين
أفضل أدوات البنوك لتحقيق الأهداف المذكورة أعلاه هي تغيير الإجراءات الداخلية للبنك، بالإضافة إلى استخدام الأدوات الحديثة وتحليل البيانات ثلاثي الأبعاد. كما من المهم تذكر الدور الهام للموظفين المؤهلين والملتزمين بالعمل، حيث أن “تجربة الموظفين” هي واحدة من العوامل الهامة المؤثرة على تجربة العملاء. وكما هو معروف: الموظفون السعداء ينتجون أفضل ويقودون إلى عملاء سعداء.
بالطبع فتجربة الموظفين تمتلك فوائد مالية كبرى كذلك، وكما يثبت كتاب “The Employee Experience Advantage” فالمنظمات التي تستثمر بشكل مكثف في تجربة موظفيها، تحقق 4 أضعاف الأرباح التي تحققها المنظمات التي لا تفعل ذلك. لكن المؤسف هو أن معظم الموظفين غير مهتمين بشكل حقيقي بعملهم، بل يحتاجون إلى عوامل محفزة على ذلك.
يتطلب تحسين تجربة الموظفين تطبيق استراتيجيات أساسية تتضمن توفير بيئة العمل وثقافة الشركة المناسبين، كما يجب الاهتمام بالحلول التقنية التي تزيد من اهتمام الموظفين وانخراطهم بالعمل. حيث من المهم للبنوك أن تعنى بتطوير وتطبيق الأنظمة التقنية لتتمكن من تلبية حاجات العملاء بشكل أكثر تكاملاً، ومن المفضل أن يتم ذلك بدعم من التحليل المتعمق للبيانات والتقنيات الحديثة.
تعرف على برمجيات إنشاء القروض من Comarch
كيف تساعد الأنظمة التقنية في عملية الإقراض
تكمن أهم فوائد استخدام الأنظمة التقنية في أتمتة العمليات بشكل كامل أو جزئي (أتمتة أجزاء منها فقط). حيث يتيح التكامل مع الأنظمة وقواعد البيانات الداخلية والخارجية جعل عمليات تأكيد العميل والتعرف على العميل أسرع بكثير. كما تسمح أدوات التحليل المالي وحسابات التصنيف والترتيب ووضع الحدود الائتمانية بإتاحة معلومات فورية عن مصداقية وموثوقية العميل والمتعاقدين معه.
بالإضافة لذلك، تسمح عمليات تحليل وتأكيد العميل التلقائية بأتمتة عملية اتخاذ القرار. حيث أن أتمتة عناصر محددة من عملية التقييم تسمح بتقصير أوقات الموافقة وأوقات الانتظار حتى وصول المال، وبالإضافة لذلك تتيح للموظفين التركيز على تقديم الدعم والنصيحة للعملاء بدلاً من القيام بالمهام الإدارية الروتينية.
القيمة الكبيرة للمرونة في العمل
مع كون عملية التقييم تتألف من عدد من النشاطات التي يقوم بها أشخاص مختلفون (بالأخص في حالة المنتجات المتقدمة الموجهة للشركات الصغيرة والمتوسطة)، فمن المهم التعامل مع العملية بشكل مرن. حيث يتيح تطبيق الأنظمة التقنية عملية توحيد تقييم المقترضين وأتمتته. ومن المفيد أن تتيح هذه الأنظمة التقنية تطبيق التغييرات بشكل سريع، حيث يعد هذا أمراً بالغ الأهمية عند الحاجة للتأقلم مع تغيرات في السوق أو تشريعات وقوانين جديدة.
في حال التنفيذ بالشكل الصحيح، تتيح الأنظمة التقنية التأكد من الالتزام بالقانون وتقليل المخاطرة بوجود معلومات أو بيانات مغلوطة ناتجة عن أخطاء الموظفين. كما يتيح الأمر خيارات تنظيم أفضل وقدرة على نقل المهام بين أعضاء الفريق بشكل أكثر فعالية وإنتاجية.
مع الانتقال إلى عصر التحول الرقمي الحالي، بدأت البنوك بإتاحة عروضها الخاصة بإقراض الشركات الصغيرة والمتوسطة عبر قنوات تسويق جديدة كانت متاحة للتسويق للأفراد فقط سابقاً. لكن وعند تبني أساليب قنوات التسويق المتعددة، من المهم امتلاك منصة تحرص على ثبات البيانات وتتيح للموظفين خدمة الزبائن دون عناء وبشكل مباشر بغض النظر عن طريقة الاتصال أو القناة التسويقية التي سلكها العميل.
بالإضافة لما سبق، فمن الأفضل استخدام نظام يدعم عمل المستشارين المتنقلين (قابل للوصول إليه عبر بوابة إلكترونية) ويتيح لهم التواصل مع العملاء باستخدام حاسوب محمول أو جهاز لوحي سواء في مكان العمل أو ضمن ورشة عمل أو أي مكان آخر، فهو يسمح بتحسين تجربة العملاء من ناحية، وتحسين تفاعل الموظفين من الناحية الأخرى.
الجمع بين الأداء الممتاز والمظهر والتصميم المناسبين
بالإضافة لأهمية الأنظمة التقنية السابقة، من المهم بمكان أن توجد أدوات فعالة تدعم التعامل مع الوثائق الائتمانية، والتي تعد واحدة من العناصر الأساسية في كل عملية ائتمانية. حيث تتضمن هذه الأدوات خيارات مثل قوائم مخصصة ومصنفة تبع المهام للوثائق المطلوبة، أو حتى آليات إنتاج تلقائي للوثائق البنكية بحيث تستطيع تجهيز التوصيات لأصحاب القرار، أو إنشاء اتفاقيات ائتمانية مبنية على نماذج معدة مسبقاً.
بالطبع وبالإضافة إلى كون هذه الحلول تحتاج للفعالية، لا يمكن تجاهل موضوع المظهر والشكل العام. حيث أن الواجهات الرسومية المفيدة والمصممة بشكل جميل هي التي تحدد مستويات التفاعل الأكبر للموظفين مع عملهم.
باعتبار أتمتة العمليات هي جزء من منصات تعاونية موحدة، من الممكن تقصير وقت معالجة الطلبات الائتمانية، وبالنتيجة يصبح الموظفون منخرطين أكثر في النشاطات التي يتوقعها العملاء، مما يحسن من تجربة المستخدمين بشكل كبير، وهو أمر بالغ الأهمية في العصر الرقمي.
برمجيات Comarch لإنشاء القروض
تعد منصة Comarch واحدة من الخيارات المثالية للبنوك والمؤسسات المصرفية التي تريد تحسين عملها ورفع مستويات رضا العملاء، إذ أن خيارات الأتمتة من Comarch تسهل عملية إقراض الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتتيح أتمتة جميع مراحل الإقراض بداية من اكتشاف حاجات العملاء وبدأ طلب الإقراض، ووصولاً إلى المراحل الأخيرة التي تتضمن توقيع العقود وتوزيع القروض.
تأتي برمجيات كومارش لتغطي جميع حاجات البنوك والمؤسسات المصرفية من الناحية التقنية، وتشكل طريقة مثلى لتحسين تجربة الموظفين وتجربة العملاء كذلك، كما أنها تزيد الإنتاجية ويمكن تضمينها بشكل سريع والانتقال لاستخدامها بسرعة كبيرة.
تقدم شركة Comarch خدماتها للعديد من البنوك والمؤسسات المالية العالمية، ويمكن معرفة المزيد عن هذه الخدمات وأنواعها وطرق الانتقال إلى استخدامها باتباع الرابط التالي:
تعرف على برمجيات إنشاء القروض من Comarch