إشعاعات الهواتف الذكية ليست ضارة كما يعتقد البعض
استقبل الكثيرون من مستخدمي الهواتف الذكية تقرير منظمة السلامة الأمريكية الجديد بفرحة كبيرة وذلك بعد ثبوت عدم وجود أي ضرر أثناء استخدام الهواتف الذكية لوقت طويل، وهذا مما يتعارض فكر المستخدمين الآن.
أكد الدكتور أوتيس براولي -كبير الأطباء في الجمعية الأمريكية للسرطان- أن الأدلة الجديدة ينبغي أن تُهدىء من القلق الذي ينتاب مستخدمي الهواتف الذكية، كما أن الدليل على وجود علاقة بين إشعاعات الهواتف المحمولة والسرطان احتمال ضعيف حتى الآن.
يستند التقرير الجديد على أبحاث وتجارب أجراها الفريق على مجموعة من الفئران. حيث عرّض الفريق الفئران لإشعاعات راديوية لمدة تصل إلى عامين ولمدة 9 ساعات يوميًا. على الرغم من ذلك، جاء في التقرير بأن الفئران اجتازت التجارب بنجاح و بمؤشر ضئيل على مشاكل صحية تسببت بها الإشعاعات.
وذكر الباحثون في التقرير بأن الفئران التي تعرضت لإشعاعات راديوية أُصيبت بأورام في الدماغ والبروستاتا والكبد والبنكرياس والغدة النخامية والكظرية، إلا أنهم قالوا بأنهم ليسوا متأكدين بأن الإشعاع هو ما تسبب في هذه الأورام. الجدير بالذكر أن الفئران المعرضة للإشعاع عاشت فترةً أطول من مجموعة أخرى من الفئران لم تتعرض للإشعاع من قبل. مما دفع أحد الأطباء المشاركين لوصف التجارب بالمعقدة، حيث أنهم لاحظوا آثارًا سلبيةً وإيجابيةً على الفئران في آنٍ واحد بسبب الإشعاعات.
استخدم الأطباء في التجارب أنواعًا مختلفةً من الإشعاعات المنبعثة من شبكات الجيل الثاني “2G” والجيل الثالث “3G” اللاسلكية، ولكنهم لم يختبروا تأثير إشعاعات شبكات الجيل الرابع “4G” والجيل الخامس “5G” والتي تتميز بكثافة أكبر.
سيقوم فريق من الخبراء من دولٍ مختلفةٍ باستعراض التقرير ومراجعته في أواخر شهر مارس المقبل. الجدير بالذكر بأن الكثير من العلماء المستقلين قد انتقدوا دراسةً سابقةً للمنظمة تربط بين إشعاع الهواتف الذكية وأورام القلب والدماغ.