بشكل متزامن حظر منصة Parler من قبل كل من Google وApple وAmazon
قبل عامين من الآن تأسست منصة Parler على أنها منصة تواصل اجتماعي مؤيدة لحرية التعبير كردة فعل على تزايد تقييد التعبير على منصات التواصل الاجتماعي الكبرى مثل فيس بوك وتويتر وإنستجرام، وخلال العام الماضي ازدادت شعبية المنصة بشكل كبير في الولايات المتحدة ليصبح تطبيق Parler الأكثر تحميلاً على كل من متجري App Store وGoogle Play ضمن الولايات المتحدة. لكن الآن وبعد الأحداث الكبرى واقتحام مبنى الـ “كابيتول” في الولايات المتحدة يبدو أن المنصة عرضة بدورها للحظر من قبل الشركات الكبرى.
حيث تعرضت المنصة لما يشبه جهوداً موحدة من عدة جبهات، فقد أزيل تطبيقها من متجري App Store وGoogle Play Store معاً، كما أنها ستخسر وصولها إلى خدمات AWS السحابية التي كانت تحمل بياناتها عبر الأعوام الماضية. وبالنتيجة تلقت المنصة ضربة كبرى لقدرتها على الاستمرارية مع غياب تطبيقاتها الرسمية وحتى منصة استضافة كبرى مثل AWS.
وفق الشركات الثلاثة فسبب حظر تطبيق واستضافة Parler هو رفضها لتشذيب المحتوى الذي ينشر عبرها، والذي وصف على أنه عنصري ومشجع للكراهية ومحرض على العنف أيضاً وهو ما يخرق قواعد متجري التطبيقات الشهيرين الذين كشفا أنهما كانا قد أنذرا المنصة بكون تطبيقاتها ستزال من المتاجر إن لم تلتزم بالقواعد وتحد من المحتوى المنشور عبرها.
اقرأ أيضاً: كم تقتص متاجر التطبيقات من مبيعات الألعاب والتطبيقات؟
يذكر أن منصة Parler كانت قد تعرضت لانتقادات عديدة بكونها ليست مكاناً حقيقياً لحرية التعبير، وأنها رغم تسامحها الكبير مع وجهات النظر اليمينية فهي تتبع نفس أساليب الحظر والتعتيم التي تقوم بها منصات التواصل الاجتماعي الأخرى لكن على فئات أخرى من حيث التوجه السياسي.
اقرأ أيضاً: إطلاق مراكز بيانات أمازون ويب سيرفيسز (AWS) في الشرق الأوسط
عموماً فقد تركت قرارات الشركات الثلاثة الكثير من الجدل حول مستقبل حرية التعبير ككل في الولايات المتحدة التي يتضمن دستورها أحد أهم تعديلاته كتعهد للحفاظ عليها كحق مقدس، حيث أن سلطة Google وApple على ما هو متاح على الهواتف الذكية تبدو شبه مطلقة ويرى البعض أن حظر منصات تواصل اجتماعي لأنها لا توافق الآراء السياسية لقادة الشركات التقنية الكبرى هو أمر مقلق للغاية ومنحدر مقلق من حيث كونه قد يقود للمزيد من التقييد والحد من الحريات.