إدوارد سنودن يوضح كيف تراقب الهواتف الذكية المستخدمين
في مقابلة أجراها مؤخرًا مع برنامج جو روجان بودكاست، أوضح إدوارد سنودن الباحث الأمني الشهير كيف تقوم شركات الهواتف الذكية ومزودي خدمات الاتصالات باختراق هواتف المستخدمين.
من هو إدوارد سنودن؟
أحد الموظفين السابقين في قطاع أمن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والذي كشف عن أنشطة مراقبة غير أخلاقية أجرتها وكالة الأمن القومي. سرب سنودن وثائق حكومية سرية إلى وسائل الإعلام الدولية وبالتالي خرق اتفاقية عدم الكشف، ومن ضمن تصريحاته أن وكالة الأمن القومي كانت تسجل مكالمات هاتفية لعدد لا يحصى من الناس.
اقرأ أيضًا >> الحكومة الأمريكية تقاضي إدوارد سنودن بسبب نشره لمذكراته
منذ الكشف، لجأ إدوارد سنودن إلى ملجأ سياسي في روسيا ومن التوقع أن يُتهم بتهمة التجسس إذا عاد إلى الولايات المتحدة.
كيف تتجسس الهواتف الذكية على المستخدمين؟
عندما سأله جو روجان عن كيفية تغيير المراقبة منذ عام 2013، أشار إدوارد إلى أن التغيير الأكبر في الهواتف المحمولة، مع اعترافه بالزيادة الهائلة في عدد مستخدمي الهواتف الذكية.
اقرأ أيضًا >> سنودن يتهم وكالة الأمن القومي الأمريكية بقطع الإنترنت عن سوريا في 2012
قبل بدء المحادثة، وضّح سنودن كيفية مراقبة شركات الاتصالات وتحديد هوية المستخدمين الذين يستخدمون أرقام تعريفية فريدة للهاتف الذكية وبطاقات SIM.
أشار سنودن إلى أنه كلما تم تشغيل هاتفك، تسجل شركة الاتصالات باستمرار حركة المستخدمين بدقة من خلال تحليل مسافة المستخدمين بين برجي الإشارة، وقد كانت هذه المعلومات في السابق خاصة للغاية، لكن بمساعدة الهواتف الذكية تقوم الشركات اليوم بتخزينها واعتبارها جزءًا من المعلومات القيمة.
وفقًا لإدوارد، فإن كل شخص في العالم بهاتف ذكي هو جزء من عملية مراقبة جماعية وهذا لا يحدث بالطبع مع جميع التطبيقات على هاتفك والمتصلة بالشبكة بشكل متكرر.
هناك مشكلة كبيرة أخرى، أن المستخدمين العاديين لا يعرفون ما الذي يقوم به الجهاز أو ما الذي يتصل به، ويلقي اللوم على شركات كبيرة مثل جوجل وأبل لعدم السماح للمستخدمين باتخاذ قرارات ذكية.
يقول إدوارد سنودن:
“إذا كان هناك زر في هاتفي يُقال أنه يفعل ما أريد ولكن لا يتجسس علي، فسأضغط على هذا الزر، ولكن هذا الزر غير موجود في الوقت الحالي”.
على مدار السنوات الماضي، خاصة بعد فضيحة كامبريدج أناليتيكا، وعمالقة التقنية والحكومات اتخذت بعض المنصات إجراءات قوية لتأمين خصوصية الأفراد.
قد يكون هناك تشاؤم في عالم الأمن، بالنظر إلى كمية الفضائح في الخصوصية المنتشرة حاليًا، فالإجراءات الحالية ليست كافية، ومسألة الكشف عنها أفضل من الكتمان.