أول مقابلة مع مايكل شوماخر كانت مجرد خدعة بالذكاء الاصطناعي
⬤ أثارت مجلة ألمانية الجدل بعد نشرها لمقابلة مزعومة مع سائق الفورملا 1 الأسطوري مايكل شوماخر في عددها الأخير.
⬤ قامت المجلة بوضع صورة نجم الرياضة على غلافها رغم اختفاءه عن الإعلام منذ أكثر من 10 سنوات، لكن المقابلة كانت مزيفة.
⬤ تنوي عائلة شوماخر مقاضاة المجلة بسبب استخدام مقابلة مولدة بالذكاء الاصطناعي وتضليل الأخبار بالنتيجة.
واجهت مجلة ألمانية سيلاً من الانتقادات بعدما نشرت “مقابلة العقد” مع نجم سباقات الفورملا 1 السابق وصاحب العديد من الأرقام القياسية في الرياضة، مايكل شوماخر. حيث استخدمت المجلة صورة شوماخر على غلافها مدعية أنها قابلت نجم السباقات المختفي عن أنظار الإعلام منذ أكثر من عشرة أعوام. لكن ولدى قراءة المقابلة، تذكر المجلة في نهايتها أنها لم تقابل شوماخر حقاً، بل استخدمت الذكاء الاصطناعي لهذه الغاية.
وكان الإصدار الأخير من مجلة Die Aktuelle الألمانية قد وضع صورة غلاف لشوماخر وهو مبتسم، وكتب تحتها عنوان رئيسي هو: المقابلة الأولى. أما العنوان الفرعي فقال: بدا الأمر حقيقياً للغاية. وبالنتيجة كانت المجلة مضللة للغاية، كما اعتبرتها عائلة نجم السباقات السابق إساءة له ولخصوصيته التي تحرسها عائلته منذ سنوات.
كان شوماخر واحداً من أهم نجوم رياضة سباق السيارات في الماضي، حيث حقق بطولة العالم في العديد من المناسبات ولا يزال معروفاً كأشهر سائقي الفورملا 1 على الإطلاق. لكن وإثر حادث تعرض له عام 2013 في رحلة تزلج، تعرض شوماخر لإصابات شديدة يعتقد أنها أضرت بوعيه وقدراته الإدراكية، ومنذ حينها اختفى عن الأنظار بشكل كامل ورفضت عائلته تقديم أي معلومات عن حالته أو السماح للصحفيين بمقابلته. كما طلبت العائلة من الإعلام احترام خصوصيتها وتجنب ملاحقتها وتقصي الأخبار عنها في ظل وضعها الخاص.
الآن وللتعامل مع المقابلة الجديدة، تنوي عائلة شوماخر مقاضاة المجلة وملاحقتها قانونياًَ بسبب الأضرار النفسية وأضرار السمعة التي يمكن أن تكون المجلة قد تسببت بها عبر استخدام أسلوبها المضلل. وبعد ردود الفعل الغاضبة من كل من العائلة والجمهور على حد سواء، طردت المجلة المحرر المسؤول عن نشر المقابلة، وتعهدت بالتعامل بمسؤولية أكثر في الحالات المستقبلية وعند التعامل مع قضايا حساسة.
كانت كورينا شوماخر، زوجة مايكل، قد قالت في وثائقي عرضته خدمة نتفليكس مسبقاً: “إننا نتابع حياتنا العائلية بالطريقة ذاتها التي أحبها وأرادها مايكل، وفي الوقت يمضي كل واحد فينا في حياته ومستقبله. ولكن الخصوصية أمر واجب احترامه؛ إذ يهمني أن يحيا حياته الآن بأكبر قدر ممكن من الحصوصية، فقد كان يحمينا من التطفل سابقاً، والآن دورنا لحمايته من ذلك”.