إطلاق أول رحلة فضائية إلى المدار مع طاقم كامل من السياح المدنيين
قبل أسابيع صنع ريتشارد برانسون وبعده جيف بيزوس التاريخ عندما ركبا أول رحلتين سياحيتين إلى الفضاء. لكن كان هناك نقطة هامة للغاية: لقد كانت رحلات قصيرة جداً تمتد دقائق فقط وليس أكثر. كما أن الوقت الذي قضاه أي من الثريان ضمن “الفضاء” قصير بشكل هائل. لكن الآن يبدو أن عملاق صناعة الفضاء من القطاع الخاص SpaceX تغير المعادلة. حيث أطلقت الشركة قبل ساعات أول رحلة مأهولة بمدنيين إلى مدار الأرض.
حملت الرحلة 4 ركاب مختلفين ليس أي منهم رائد فضاء حالي أو سابق ولا يرتبطون بأي جهة عسكرية أو وكالة فضاء ما. بل أن هناك مليارديراً شاباً، ومساعدة طبية، ومهندساً وعالماً على متن الرحلة. وقد خضع رواد الفضاء الجدد هؤلاء لتدريبات على مدار 5 أشهر مضت. حيث تسلقوا جبلاً مرتفعاً وعاشوا ظروف تحدي الجاذبية وقاموا بالكثير من الرياضة وتدريبات اللياقة البدنية.
المثير في الأمر هو أن الرحلة الجديدة لن تكتفي بالوصول إلى حافة الفضاء والعودة. بل أنها مستمرة حالياً حيث ستدور المركبة ورواد الفضاء ضمنها حول الكوكب طوال 72 ساعة منذ إطلاقها. وبالتالي تعد هذه الرحلة إنجازاً جديداً بحد ذاتها كأول رحلة سياحية إلى مدار الأرض. لكن وبينما كانت رحلات كل من برانسون وبيزوس مقدمة لمشروع سياحة فضائية تجاري، فهذه الرحلة قصة أخرى.
مواضيع قد تهمك:
- هل السباق نحو الفضاء هدر للموارد دون جدوى؟ التاريخ يقول عكس ذلك!
- عداوة بالمليارات: ما هو سر الخلاف المستمر بين جيف بيزوس وإيلون ماسك؟
تم التخطيط لهذه الرحلة كحدث تجريبي لكن وبشكل أهم كفرصة لجمع التبرعات للأبحاث حول مرض السرطان. حيث هناك مخطط لطلب التبرعات رقمياً من الفضاء وبيع التذكارات من الرحلة لاحقاً بغرض جمع 200 مليون دولار إجمالاً. وقد تحمل نفقات الرحلة الملياردير Jared Isaacman الذي جمع ثروته من تأسيس شركة دفع إلكتروني.