أوروبا تطلب من جوجل تغيير قواعد الخصوصية
طالب خطاب وقع عليه منظمون من 27 دولة شركة جوجل أن تمنح المستخدمين مزيداً من الإشعارات حول كيفية جميع البيانات الخاصة بهم والحصول على موافقة في بعض الحالات. الشركة قامت بدمج سياسات الخصوصية لـ 60 من خدماتها هذا العام، وذلك في محاولة لتسهيل تقفي أثر سلوكيات مستخدميها، لكنها أثارت مخاوف بشأن تجميعها كثير من المعلومات الشخصية.
ولم يطلق المنظمون الأوروبيون صراحةً على السياسة التي تنتهجها جوجل بأنها غير شرعية، لكنهم حددوا مجموعة من النواقص التي قالوا إنها قد تقوض خصوصية المستخدمين والثقة في الشركة. وقدك المنظمون عدة توصيات من شأنها أن تسمح لجوجل بتحسين درجة امتثالها بالمعايير. وورد بالخطاب أيضاً " باعتبارنا منظمين معنيين بحماية البيانات، نتوقع أن تتخذ غوغل الخطوات الضرورية لتحسين المعلومات وتوضيح تركيبة البيانات وضمان الامتثال بصورة أكثر عمومية مع مبادئ وقوانين حماية البيانات". ولم تعلن جوجل على الفور عن أي تغييرات.
المنظمين حول العالم بدؤوا يكثفون من تدقيقهم لنشاطات جوجل في الوقت الذي بدأت تبتعد فيه الشركة عن نشاطها الأساسي المتعلق بعمليات البحث لتغوص في التجارة الإلكترونية والاتصالات ووسائل الإعلام الاجتماعي والفيديوهات التي يتم بثها عبر شبكة الإنترنت والمزيد من النشاطات.
و قـال لاري بيج مؤسس جوجل فى كلمته أنه قلق بشأن الإجراءات التى تتخذها الحكومات بشأن الإنترنت لكنه يأمل أن يستطيع جوجل أن يتعامل مع أزمة الثقة بينه وبين الحكومات؛ ويقول البعض أن حديث بيج هذا قد يشير إلى الأزمة المتوقع حدوثها بين جوجل والإتحاد الأوروبى.
قـال بيج أنه يعتقد أن فرض قواعد على الإنترنت وفرض قيود على ما يفعله الناس على الويب هو مخاطرة كبيرة بالنسبة لجوجل، وقال بيج أن جوجل قد قدم نظام الإدراك الصوتى فى هواتف الأندرويد كمثال على تحسينه لقواعد الخصوصية، فهذا الأمر لم يكن ليتم فى ظل قواعد الخصوصية القديمة.
بيج وجد صعوبة فى الدفاع عن خدمات قواعد جوجل بشأن الخصوصية والتى أثارت جدلاً فى الآونة الأخيرة خاصة حينما تطرق للحديث عن خدمة خرائط جوجل وأنها أدت إلى ظهور كثير من خدمات الخرائط الأخرى لشركات أخرى، قال الجمهور أن هناك سباق بين الشركات لتحسين خدمتها الخرائطية مما قد يشكل خطراً على الخصوصيات، أجاب بيج بأن خدمات الخرائط الأخرى لايتسخدمها أحد مشيراً ربما إلى خدمة الخرائط الخاصة بشركة AOL!!