أهم خمسة توقعات للشبكات الاجتماعية في 2012
يعتبر موقع التواصل الاجتماعي الشهير الفيس بوك، الشبكة الرائدة في مجال الشبكات الاجتماعية اليوم. ومن المتوقع أن تكون الأكثر نشاطًا وأكثر الشبكات الاجتماعية ابتكارًا خلال عام 2012، ولكنها لن تكون الشبكة الاجتماعية الوحيدة التي ستحرك زمام الأمور في عام 2012.
وفيما يلي أهم خمس توقعات لتطور الشبكات الاجتماعية خلال السنة القادمة:
1- الشبكات الاجتماعية المتنقلة، قد تسمح بإنشاء شبكات اجتماعية جديدة
في الولايات المتحدة الأمريكية، سيحصل معظم المستخدمين على هواتف ذكية قريبًا (وفقًا لإحصائيات شركة Neilsen فإن 44% منهم يملكون هواتف ذكية الآن). ومن المتوقع أن تكون الهواتف الذكية أهم تطور قد يؤثر على الشبكات الاجتماعية خلال العام 2012.
فالهواتف الذكية تعرف أين أنت، ومن هم أصدقائك ومن بالقرب منك، وقريبًا ستكون قادرة على معرفة ماذا تشتري وأين بفضل تقنية الاتصال القريب المدى أو NFC. فالهواتف الذكية ستكون العنصر الرئيسي في المرحلة القادمة الخاصة بالشبكات الاجتماعية المتنقلة.
ويعد موقع التواصل الاجتماعي الشهير الفيس بوك أحد المواقع الاجتماعية الجادة بشأن الشبكات الاجتماعية المتنقلة، ولكنه ليس رائدًا في هذا المجال فيما يتعلق بالتصميم أو التكنولوجيا. بينما بعض الشركات الصغيرة مثل Path أو Milk التي أصدرت تطبيقها الأول Oink تعمل بشكل جيد لإحداث نوع من التفاعل الاجتماعي عبر الهواتف المحمولة. كما يمكن أيضًا لشركة Square أن تلعب دورًا كبيرًا في هذا المجال. وعلى الأرجح، ستستخدم جميع هذه الخدمات شبكة الفيس بوك لجعل المستخدمين ورجال الأعمال والشركات على اتصال ببعضهم البعض من خلال طرق جديدة. ومن المتوقع أن يشهد العام القادم شبكات اجتماعية مصممة خصيصًا للهواتف المحمولة، أو شبكات اجتماعية متنقلة .
2- تويتر يحدث تأثيرًا كبيرًا على مسوقي العلامات التجارية
على الرغم من أن صفحات العلامات التجارية الجديدة التي أطلقها موقع التدوين المصغر تويتر لن تحصل على قدر كبير من الإعلانات أو ميزانيات التسويق في عام 2012، سيكون لهذه الميزة الصديقة لرجال الأعمال تأثير كبير خلال العام القادم.
فموقع تويتر يعتبر منصة فعالة للغاية في نشر الرسائل الخاصة بالعلامات التجارية من خلال المستهلكين ومحبي هذه العلامات. والأمر لا يستغرق الكثير من الوقت لتقوم بإنشاء حملة فعالة وناجحة لأحد العلامات التجارية التي تعتمد في الأساس على تويتر.
وبينما لا يزال الفيس بوك أهم وأفضل وسيلة اجتماعية للتسويق، فإن تويتر سيؤثر بقوة في هذا المجال خلال عام 2012 نظرًا لبساطته وفعاليته.
3- الشبكات الاجتماعية ستروي حكاية الانتخابات الرئاسية في عام 2012
لقد رأينا من قبل كيف يمكن لردود الأفعال الاجتماعية وتبادل الروابط على الانترنت أن تؤثر بشكل كبير على أحد الحملات الرئاسية: مثلما حدث مع رد فعل مستخدمي اليوتيوب والانترنت تجاه إعلان ريك بيري الذي اتهم فيه أوباما بتدمير الديانة المسيحية. وخلال عام 2008، نجحت مجموعة MoveOn أن تشكل فارقًا حاسمًا في حملة أوباما.
وفي عام 2012، من المتوقع أن تعتمد الحملات الانتخابية بشكل أكبر على الشبكات الاجتماعية، وربما إلى الحد الذي ستصل معه هذه الحملات الاجتماعية الفعالة لأن تصبح أكثر أهمية من اللقاءات الجماهيرية الواسعة وإعلانات التلفزيون المكلفة. وبالتأكيد، لن ينجح أي مرشح إذا لم يكن يتمتع بتأييد قوي على جميع الشبكات الاجتماعية الرئيسية.
4- شبكة Google+ الاجتماعية
تتمتع شبكة Google+ بالعديد من المميزات الرائعة، ولكنها تحتاج إلى أكثر من مجرد تقليد الفيس بوك وتويتر حتى تثبت تميزها. وحتى وسائل التشجيع الضمنية التي تقدمها شركة جوجل على خدماتها الأخرى وأشرطة المهام الخاصة بها للإنضمام للشبكة، لن تكون كافية لجعل الدخول إلى شبكة Google+ جزء من النظام اليومي لمئات الملايين من المستخدمين المسجلين على شبكة الفيس بوك بالفعل.
بالإضافة إلى ذلك، فإن جوجل ليس لديها الإمكانيات التي تؤهلها لأن تصبح أحد اللاعبين الرئيسين كأداة للعلامات التجارية، مقارنة بكل من الفيس بوك وتويتر. حتى داخل جوجل نفسها، فإن الموظفين لا يقومون باستخدام شبكتها الاجتماعية كثيرًا.
ومن المتوقع ألا تقوم جوجل بالقضاء على Google+ خلال العام القادم، خاصة بعد فشلها في خدمات Orkut و Buzz و Wave. وستواصل الشركة دمج شبكتها الاجتماعية مع المزيد من خدماتها الأخرى بما في ذلك؛ جيميل وبيكاسا ويب وصفحات نتائج البحث الخاصة بها. ولكن عدد قليل جدًا من المستخدمين هم من سيتحولون من الفيس بوك إلى Google+. ولعل أفضل ما تقوم به جوجل في الفترة المقبلة هو الاستحواذ على Pinterest.
5- فيس بوك و Yelp : اكتتاب جيد للشبكات الاجتماعية
على الرغم من أن الكثيرين أشاروا إلى أن نتائج اكتتاب Zynga كانت سيئة، فأنها لم تكن سيئة إلى هذا الحد. حيث أنها لم تتراجع سوى 5% فقط عن سعر الطرح ولم يتم تداول الأسهم سوى منذ 16 ديسمبر الجاري. وتجدر الإشارة إلى أن Zynga وفيس بوك وجهان لعملة واحدة في مجال الشبكات الاجتماعية، فنجاح إحداهما يعزز الأخرى.
ومن المتوقع أن يكون عام 2012 عامًا فاصلاً فيما يتعلق بالاكتتاب الخاص بالشركات. فمن المقرر أن يطرح كل من الفيس بوك و Yelp أسهمها للاكتتاب خلال العام القادم. وسترتفع فائدة أسهم الفيس بوك كلما اقتربت الشركة من طرح أسهمها للاكتتاب العام.
وتجدر الإشارة إلى أنه من السابق لأوانه أن نحدد إذا كان الاكتتاب في أسهم الفيس بوك سينجح أم لا. ولكن في ظل نمو شبكة الفيس بوك وعائدات الشركة الكبيرة، إذا نجح الاكتتاب سيفتح الباب أمام غيرها من الشبكات الاجتماعية الأخرى.
وللمزيد من المقالات الاخري :
“الشبكات الاجتماعية قتلت ابننا” – عائلة أمريكية تقاضي فيس بوك