الكونجرس الأمريكي يتهم أمازون بأنها تسهل الانتحار
لطالما كانت عملاقة التجارة الإلكترونية أمازون تتلقى الانتقادات وتكون محور التحقيقات من الجهات المشرعة حول العالم. حيث تتهم الشركة بالاحتكارية والسلوك المعادي للمنافسة في الكثير من الأحيان، لكن لم يسبق أن تعد مسهلة للانتحار. لكن ووفق وثائق أخيرة يبدو أن هناك جهوداً في الكونجرس الأمريكي للتحقيق بكون الشركة قد سهلت بشكل غير مباشر عدة حالات انتحار عبر تقديم المواد المستخدمة للانتحار للبيع والتوصيل السريع جداً في نفس اليوم.
أتت هذه التحقيقات بعد تقرير نشرته صحيفة The New York Times وتمكنت ضمنه من ربط 10 حالات انتحار في العامين الماضيين باستخدام مادة حافظة تم شراؤها من أمازون. في الواقع يمضي التقرير قدماً ليقول إن الحالة منتشرة كفاية بحيث أن خوارزميات أمازون تقوم بترشيح المادة مع المنتجات التي يشيع شرائها لدى من يحاولون الانتحار، وهو أمر مقلق للغاية بطبيعة الحال.
من منظور أمازون يبدو الأمر بشكل مختلف إلى حد بعيد. حيث أن المادة المقصودة هي واحدة من أكثر المنتجات انتشاراً وتستخدم كمادة حافظة للطعام بالإضافة للعديد من الاستخدامات الأخرى. حيث تضمن رد أمازون الحديث عن كون المادة متاحة عبر العديد من المنصات والمتاجر الأخرى ومن السهل الوصول إليها دون صعوبات.
بالنسبة للجنة الكونجرس التي أرسلت رسائل إلى أمازون، فقد كانت الناحية المقلقة هي أن التوصيل السريع وسهولة البحث والطلب من أمازون هي المشكلة. فمع أن المادة قابلة لإساءة الاستخدام لهذا الغرض فالمشكلة هي أن إتاحتها بسهولة وسرعة كبيرة ستعني احتمالاً أكبر لمحاولات الانتحار كونها تصل بسرعة بينما لا يزال الضحايا يعانون من الأفكار الانتحارية.
