أمازون تستخدم الذكاء الاصطناعي لاستخراج “زبدة” مراجعات المنتجات
⬤ أعلنت شركة أمازون عن ميزة جديدة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتوليد ملخص عن المراجعات المكتوبة عن منتج ما.
⬤ يفترض بالأداة أن توفر وقت المشترين وتمنحهم تصوراً أفضل وأسرع للمنتجات وميزاتها ومدى الرضا عنها.
⬤ هناك بعض القلق حيال دقة الذكاء الاصطناعي بالتلخيص من جهة، وبكون المراجعات قلما تكون موثوقة أصلاً.
لا شك بأن تقييمات ومراجعات المنتجات لها أثر كبير على المتسوقين على موقع أمازون. فتقييم إيجابي أو سلبي واحد قادر على تغيير رأي المتسوق وحتى عكس قراره بالشراء بالكامل. والآن تقول أمازون إنها تريد استخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة المتسوقين على معرفة خلاصة هذه التقييمات وحكمها العام على جودة المنتج.
منذ الآن، تحظى مجموعة فرعية من مستخدمي أمازون عبر الأجهزة المحمولة في الولايات المتحدة بميزة تلخيص التقييمات بالذكاء الاصطناعي، ولكن على مجموعة محدودة من المنتجات فقط. فوفقاً لأمازون، تولّد هذه الميزة ملخصاً للآراء المتكرر ذكرها في التقييمات والمراجعات التي يكتبها العملاء على كل منتج. وسيظهر هذا الملخص كفقرة قصيرة في صفحة تفاصيل المنتج.
إلى جانب التلخيص، ستوفر الميزة أيضاً تبويبات تسمى “أهم الآراء عن المنتج” وتقوم بتصفية التقييمات وفق خاصية معينة خاصة بالمنتج. فإن ضغط المتسوق مثلاً على تبويب “سهولة الاستخدام” في صفحة لشراء هاتف ذكي، سوف يتم توليد ملخص عن آراء العملاء حول سهولة استخدام الهاتف، وسوف تُعرض تحته التعليقات التي تذكر سهولة استخدام الهاتف سواء كانت إيجابية أم سلبية.
قد تعود هذه الميزة بالفائدة الكبيرة على المتسوقين من الناحية النظرية، لكن هناك بعض المعوقات قد تمنعها من أن تكون موثوقة حقاً. إذ تملأ موقع أمازون التعليقات والمراجعات الرديئة أو المزيفة التي يتم توليد الكثير منها بشكل احتيالي. لذا يمكن لملخص الذكاء الاصطناعي أن يميل بسهولة نحو اتجاه أو آخر بفعل مراجعات غير جديرة بالثقة أو حتى كاذبة وكان من الممكن تمييزها في حال عرضها بشكل مستقل بدلاً من جمع ملخص. ولمعالجة هذه المشكلة، تدعي أمازون أنها تحظر المراجعات المزيفة وتستثمر “موارد كبيرة لوقف نشر المراجعات المزيفة”.
وهناك مشكلة أخرى تأتي من الذكاء الاصطناعي نفسه. فنادراً ما تكون تلخيصات الذكاء الاصطناعي مثالية، كما أن كذب الذكاء الاصطناعي و”هلوساته” عادات يجب أن تبقى في عين الاعتبار. وهذا أمر تفهمه جوجل تماماً بعد خلط ذكائها الاصطناعي لمعلوماته حول تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي. على أي حال، قد يكون من الأفضل ألا يضع المتسوقون كامل ثقتهم في هذه الميزة في الفترة القادمة.