أمازون تخطط لإطلاق متجر متخصص بالسلع الرخيصة جداً لمنافسة «تيمو» و«شي إن»
⬤ تخطط أمازون لإطلاق قسم جديد على موقعها الإلكتروني مخصص للملابس ومنتجات نمط الحياة بأسعار مخفضة جداً.
⬤ يأتي المخطط على خلفية خشية أمازون من كون «تيمو» و«شي إن» يسرقان المتسوقين بفضل الأسعار المنخفضة جداً عليهما.
⬤ سيستخدم القسم الجديد آلية مشابهة لتيمو، مع أوقات توصيل أطول وشحن مباشر من الصين بدلاً من مراكز التوزيع المحلية.
وفق التقارير، تعتزم أمازون إطلاق قسم جديد على موقعها الإلكتروني مخصص للملابس ومنتجات نمط الحياة بأسعار منخفضة، والذي سيسمح للباعة الصينيين بالشحن مباشرة إلى المستهلكين الأمريكيين.
يمثل هذا المتجر الإلكتروني الجديد أكثر تحركات أمازون جرأة حتى الآن لمواجهة المنافسة المتزايدة من شركات التجارة الإلكترونية الناشئة مثل تيمو وشي إن، واللتين ترتبط كلتاهما بالصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وقد جرى الكشف عن القسم الجديد في مؤتمر خاص بالباعة الصينيين يوم الأربعاء الماضي.
في السنوات الأخيرة، وسعت كل من تيمو وشي إن وجودهما في الولايات المتحدة الأمريكية والأسواق العالمية، حيث اجتذبتا حصة متزايدة من المتسوقين بفضل أسعارهما التنافسية للغاية على الملابس، والإلكترونيات، والسلع المنزلية، والمنتجات الأخرى، بالإضافة للعروض العديدة المخصصة لجذب المتسوقين وإبقائهم ضمن التطبيق لأطول وقت ممكن.
وفقاً لتقرير من CNBC، سيضم متجر أمازون الجديد مجموعة من المنتجات التي لا تتبع لعلامات تجارية محددة، والعديد منها بأسعار أقل من 20 دولاراً، ومنها مثلاً حافظات الهواتف المحمولة، وكتل أوزان التمارين الرياضية. وستقوم أمازون بشحن المنتجات مباشرة من الصين إلى الأسواق النهائية، بهدف توصيلها إلى المتسوقين في غضون تسعة إلى أحد عشر يوماً. حيث اعتمد الباعة الصينيون على أمازون في السابق على خدمة الاستيفاء الخاصة من الشركة (Fulfillment by Amazon) لإرسال البضائع إلى المستودعات في الولايات المتحدة قبل شحنها إلى العملاء.
قدمت الشركة تلك الترتيبات على أنها توفير في التكاليف للباعة الصينيين على منصتها، وقالت إن التجار سيكونون قادرين على اختبار عناصر جديدة من خلال إنتاج كميات صغيرة. وذلك يشابه ما تفعله شي إن حالياً، وهو نموذج يُعرف بالتصنيع عند الطلب، حيث تنتج الشركة كمية محدودة من السلع، وتصنع المزيد مع زيادة الطلب.
على الرغم من أن متجر أمازون ليس معروفاً بالبضائع عالية الجودة بالضرورة، وبالأخص مع تزايد استخدامه لبيع المنتجات عديمة العلامات التجارية، فهو لا يزال يتمتع بسمعة أفضل من المتاجر الصينية المنافسة، لكنه بالمقابل يكلف أكثر منها بشكل واضح. لقد شكل التجار الصينيون نسبة كبيرة من سوق أمازون لسنوات عديدة، لكن المنافسة المتزايدة حتمت عليها بذل مزيد من الجهود في هذا الإطار. ففي ديسمبر، أعلنت الشركة عن إحداث «مركز ابتكار» جديد في مدينة شنجن، المركز التقني والصناعي الشهير في الصين، كما خفضت الرسوم التي تفرضها على التجار الذين يبيعون ملابس بأسعار أقل من 20 دولاراً.
في العام الماضي، أفادت أمازون بأن عدد السلع التي يبيعها الباعة الصينيون على موقعها نما بأكثر من 20% على أساس سنوي، في حين ارتفع عدد التجار الصينيين الذين يزيد حجم مبيعاتهم عن 10 ملايين دولار بنسبة 30%.