ألعاب الهواتف تتصدر مبيعات الألعاب الإلكترونية في عام 2022
بعد التحسُّن القوي في زمن الوباء للألعاب الإلكترونية، كان من تَوقّعَ الهبوط في الإقبال على هذا القطاع بعد انتهاء الكوفيد-19 مخطئاً، إذ لم يشهد الطلب العالمي أي هبوط يذكر. بل على العكس، شهدت ألعاب الفيديو شمولا وإقبالا أكثر من الأفلام الهوليودية والرياضات الحقيقية في هذه الفترة.
كان هناك بعض التراجع في مبيعات ألعاب الحاسوب الشخصي وألعاب وحدات التحكم في تلك الفترة و ذلك قد يعزى لعدم توافر القطع لإنتاج الأجهزة. أما عن ألعاب الموبايل فقد استقطبت 93 مليار دولار في 2021 أكثر من ثلث مبيعات ألعاب الصناعة كاملة في تلك السنة. يتوقع أن يتخطى هذا الرقم حاجز ال 100 مليار دولار في 2023 بمعدل نمو يصل إلى 18%.
هذا النمو الغير متوقف قد جذب الكثير من المستثمرين، إذ قامت العديد من الصناديق الاستثمارية بالبحث عن شركات ألعاب في العالم للاستثمار بها والاستفادة من هذا التوجه الصاعد، منها المحفظة السويدية “ستيل فرونت” التي بحثت مع مصرفها الاستثماري عن شركات ألعاب ناشئة واستحوذت أخيرا على شركة الألعاب “جواكر” في منطقتنا العربية مقابل 200 مليون دولار. وفي نفس الوقت تستمر الاندماجات والاستحواذات في هذا القطاع ولا يستطيع أحد التنبؤ متى سيتوقف هذا النمو، وحتى يتبين ذلك بصورة أوضح تستمر هذه الصناعة بالتوظيف بكميات كبيرة خلال السنوات القليلة المقبلة.
مع تطور تكنولوجيا الجيل الخامس وانتشارها، هناك سرعات جديدة تنتظر ألعاب الموبايل
حتى الآن لم تنتشر تكنولوجيا ال5G بكثرة في العالم، والمناطق المغطاة بها تبقى قليلة، ويبقى السؤال متى ستكون متوافرة بأيدي اللاعبين على أجهزة المحمول. الأمر الذي سيدفع بسرعة تحميل المحتوى للألعاب الإلكترونية، مما سيمكن اللاعبين أيضا من ألعاب أكثر ثقلا ومراحل أكثر تفصيلا على أجهزتهم المحمولة وهي أخبار مبهجة لمحبي الألعاب. ستتمكن أيضا من اللعب براحة مع ألعاب تتطلب لاعبين أو أكثر لما سيشهده الاتصال من ثبات أعلى وتعليق أقل. هذا سيحفز الجميع لاستمرار وتحسن هذه الصناعة.
سيؤثر أيضا تزايد السرعات على تحسن في القدرة السحابية وخدماتها لكن بسبب تباطؤ صناعة القطع التقنية المذكور سابقا والذي نأمل أن يتحسن في القريب العاجل، فإن عملية التطوير من ألعاب السحابة سوف تتباطأ أيضا.