أكثر المهارات التقنية المطلوبة خلال عام 2015
دعنا من عام 2014 والذي قد مضي بحلوه ومره ولنركز قليلاً في عامنا الحالي والذي نسعى إلى التميز فيه قليلاً ولنخرج من هذا العام بإعادة تقييم لمهاراتنا الحالية وتحديد الأفضل بجانب المجالات اللازمة لتحسين النمو والتعلم.
تعتبر التكنولوجيا أرض خصبة لنمو كثير من الصناعات والتي لا تستطيع أي مرحلة الآن من التخلي عن وجودها ومع تغيرها المستمر كان لزاماً علينا التغير معها وإتقان المهارات بطريقة أفضل حيث تضمحل المعلومات بمعدل 30% سنوياً وفقاً لبحث إقتصاديات الأعمال مما أثر على وجود حوالي 30% من المعرفة ذات صلة بالتكنولوجيا خلال العام الماضي.
الأمر لا يدعي للقلق بالمرة فينبغي عليك التواصل بجدية مع التقنيات الناشئة والإتجاهات التي تقدمها وسيساعدك ذلك في تعويض المهارات والبقاء في الطليعة دائماً، التعلم المستمر هو مفتاح الحفاظ على ميزة تنافسية باستمرار سواء بالنسبة للأفراد أو المؤسسات.
لذا سنقوم بذكر بعض المهارات التي يسعى الكثير لإكتسابها خلال هذا العام والتي أثبتت جدارة واستحقاق لصاحبها خلال العام الماضي.
1- البرمجة ” التكويد “
أصبح تعلم لغات البرمجة هو المهارة الأساسية لدى الجميع والتي كان لها صيت ذائع الأيام الماضية على الرغم من أنها لاتزال مهمشة بطريقة مؤسفة في أنظمة التعليم المختلفة إلا أنها من أهم الأسس التي يجب على الجميع دراستها ومعرفتها بشكل جيد مثل القراءة والكاتابة تماماً وبغض النظر عن المرحلة التعليمية التي تحتلها الآن هناك طرقاً كثيرة لإكتساب هذه المهارة بدءاً من المدونات والواقع التعليمية إلى منصات التعليم المفتوح أو حتي مراكز التدريب المنتشرة مؤخراً في الكثير من المناطق العربية، لكن الأمر يقع على عاتقك الآن فالمعرفة تنتظرك حتى تبدأ .
2- علم البيانات
وفقاً لمجلة فوربس تستمر معدلات زيادة البيانات في نمو كبير خلال عام 2015 ويرجع ذلك إلى اترفاع استخدام انترنت الأشياء والتي أثمرت بوجود كميات كبيرة من البيانات أكثر من أى وقت مضى ولذا كان لابد من وجود محللين ومنشئين وجامعين لهذه البيانات وبالأخص عندما يتعلق الأمر بتفصيلات العملاء والعمليات التجارية الكبرى ومهما كان مجال صناعتك فالبيانات هي الأساس في إنتاجك وتسويقك فهي الأداة التي تثبت وجودك بالأسواق.
3- الحوسبة السحابية
منذ مطلع عام 2015 والشركات معظمها أن لم يكن جميعها يتجه إلى الحوسبة السحابية وما تقدمه من فرص جيدة في تسهيل الأعمال وتقليل تكاليفها بنسبة تصل إلى 90% من خلال أتمتة العمليات المعلوماتية وبحلول نهاية هذا العام نتوقع بشكل مطرد إعتماداً كبيراً على الحوسبة السحابية وتطبيقاتها بجانب المتواجد حالياً وسيتطلب ذلك تحسيناً لخدماتها وأمن البيانات المخصص لها بفضل تعاون المختصين ودورات وعلوم التدريب على هذا النهج كثيراً من خلال منصات الإنترنت التعليمية.
4- الهواتف الذكية
كثير من الشركات الآن تتوجه بشكل ملحوظ تجاه الهواتف الذكية والشركات التي ليس لديها رؤية حول استراتيجيات التعامل مع الهواتف النقالة فهي ليست على الخريطة المستقبلية لذلك التقدم، نري كثيراً من عمليات البيع والشراء أو التعليم التي باتت الهواتف النقالة هي أساسها بالإضافة إلى التركيز على قابلية الإستخدام في هذه الأجهزة الذكية إلي جانب توجه تطبيقات الشركات إلى الهواتف الذكية والأجهزة المحمولة جميعاً.
5- تجسيد البيانات
تضاعفت البيانات منذ العام الماضي وتتزايد بشكل مبالغ فيه وأياً كانت الطريقة التي تتصل بها عبر الإنترنت بهناك الكثير والكثير غيرها لذا كان تجسيد البيانات من الطرق الجديرة بالإهتمام وهي التمثيل البصري للبيانات في صورة رسوم بيانية وانفوجراف لإكتشاف المعلومات بطريقة ابداعية فضلاً عن الطرية المعتادة المعتمدة على النص في عرض البيانات والتي أصبح الإحتياج لها كثيراً هذه الأيام.
6- مهارات التصميم الإبداعية
أصبح الإحتياج إلى تصميم يعتمد على تجربة المستخدم بجانب التركيز على قابلية الإستخدام بشكل متزايد هذه الأيام بالإضافة إلى وجود الكفاءة والخبرة في التفاعل مع الأنظمة المختلفة وشبكة الإنترنت وقد أتى ذلك إعتماداً على النمو المتزايد لإستخدام الإنترنت والأجهزة الذكية عموماً.
هذه الإتجاهات التقنية من أكثر الإتجاهات تركيزاً وطلباً في سوق الأعمال الخاصة أو العامة أو حتى الأعمال الحرة فإذا كنت ذكياً حقاً فقم بالتركيز على إتجاه منهم وسوف ترى النجاح قريباً بين يديك وأنت بذلك لن يصيبك قلق في كونك متخلفاً عن الركاب على الأقل هذا العام ونحن مازلنا في بدايته.