أقمار الإنترنت من SpaceX قد تُسبب مشاكل لعلماء الفلك
بقدر ما ستكون أقمار الإنترنت من SpaceX ضمن كوكبة Starlink مفيدة للبشرية، فإنّها في الوقت نفسه يمكن أن تكون مصدر قلق بالنسبة لعلماء الفلك.
حيث لاحظ جوناثان ماكدويل من مركز هارفارد-سميثسونيان أن أقمار الإنترنت من SpaceX ساطعة للغاية لدرجة تُسبب مشاكل فلكية، وأنّ وجود كوكبة من حوالي 12,000 قمر صناعي قد تُعقّد رؤية البشر للسماء في الليل.
وأشار موقع سي نت إلى أنّ هذا سوف يضاعف عدد الأقمار الصناعية في المدار ثلاثة أضعاف، مما يضطر مُشغلي التلسكوبات إلى وضع هذه الأجسام في الحسبان.
أقمار الإنترنت من SpaceX
لكن المشكلة ليست سيئة كما كان يخشى السيد جوناثان في البداية، حيث أنّ الأقمار الصناعية الخاصة بتوصيل الإنترنت لم تكن قد انتهت من توجيه الألواح الشمسية الخاصة بها، وبالتالي كان هذا سبب السطوع القوي لها.
ويؤكد مؤسس الشركة والرئيس التنفيذي لها إيلون ماسك أنّ كوكبة ستارلينك لن يراها أحد إلّا لو كان يقصد البحث عنها.
مع ذلك، كان رئيس سبيس إكس وتسلا على دراية بالمخاطر المحتملة وتعهد بالقيام بشيء حيال ذلك. حيث قال إنّ سبيس إكس سوف تضمن ألّا تكون لكوكبة ستارلينك أي تأثير مادي على علم الفلك، وأضاف أنّه طلب من فريقه تقليل الانعكاسية للأقمار الصناعية التي ستطلقها الشركة لاحقًا.
اقرأ أيضًا: SpaceX أطلقت أول 60 قمر ضمن كوكبة Starlink لتوصيل الإنترنت للعالم
بل إنّه حتى كان يتقبل فكرة تركيب التسلكوبات على أقمار كوكبة ستارلينك لتوفير رؤية أوضح للفضاء. وإن كانت خطوات مثل هذه لن تؤثر كثيرًا على قلق علماء الفلك والمهتمين بالفضاء بشكل عام.
لكن إدراك الشركة للمخاطر والتأثيرات المحتملة لوجود هذا الكم الكبير من الأقمار الصناعية في مدار واحد، هو أمر هام جدًا، خاصةً وأننا في عصر يُعد فيه الحطام المداري والفضائي قضية جوهرية.
تجدر الإشارة إلى أنّ شركة سبيس إكس أعلنت عن كوكبة ستارلينك بهدف توصيل الإنترنت إلى جميع أنحاء العالم عن طريق الاتصال بالأقمار الصناعية، وتحاول الشركة أن تكون الخدمة في متناول جميع المستخدمين تقريبًا، حتى أولئك الموجودين في المناطق النائية حول العالم.
بالطبع وجود خدمة إنترنت بسرعات كبيرة مثل هذه وأسعار منخفضة سوف يشجّع المزيد من الناس على الاتصال بالإنترنت، لكن بالنسبة للشركة الأمريكية فهي تهدف إلى استخدام عوائد هذا المشروع لتمويل فكرة السفر إلى المريخ.