أقراص الفينيل تتجاوز مبيعات الأقراص المضغوطة للعام الثاني على التوالي
⬤ استمر سوق «أقراص الفينيل» بالانتعاش وبيعت منه أكثر من 43 مليون وحدة في الولايات المتحدة فقط في العام الماضي.
⬤ هذه القيم تجعل مبيعات أقراص الفينيل أعلى من مبيعات الأقراص المضغوطة التي تتراجع بشكل واضح منذ سنوات الآن.
⬤ على الرغم من تقديمها للمرة الأولى قبل أكثر من 70 عاماً، عادت أقراص الفينيل إلى الواجهة بسبب حنين الكثيرين للماضي.
في اتجاه ملحوظ ومستمر، تجاوزت مبيعات أقراص الفينيل مبيعات الأقراص المضغوطة للسنة الثانية على التوالي، لتواصل ظهورها من جديد في صناعة الموسيقى. على الرغم من عقود من هيمنة الأقراص المضغوطة، فقد أعاد سحر الفينيل القديم وصوته الفريد إلى صدارة مبيعات الموسيقى المادية.
وفقاً للبيانات الصادرة عن جمعية صناعة التسجيلات الأمريكية (RIAA)، اشترى عشاق الموسيقى في الولايات المتحدة ما يقرب من 43 مليون قرص فينيل في عام 2023، متجاوزين مبيعات الأقراص المضغوطة بحوالي 6 ملايين وحدة. علاوة على ذلك، شهدت مبيعات الفينيل زيادة بنحو 3 ملايين وحدة مقارنة بالعام السابق، مما يؤكد الشعبية المستمرة لهذا التنسيق.
الجدير بالذكر، أنه تسجيلات الفينيل قد حققت أكثر من ضعف عائدات الأقراص المضغوطة، حيث بلغ مجموعها حوالي 1.4 مليار دولار مقارنة بـ 437 مليون دولار. في حين أن عودة الفينيل تُعزى جزئياً إلى جاذبيته التي تبعث على الحنين إلى الماضي وقيمة هواة الجمع، فإن عوامل مثل إصدارات الفنانين، بما في ذلك شخصيات بارزة مثل تايلور سويفت، عززت أيضاً نمو مبيعاتها. وعلى الرغم من أن تصنيع الفينيل أكثر تكلفة من الأقراص المضغوطة، إلا أن جاذبية الفينيل الجمالية وخبرته الملموسة قد لقيت صدى لدى المستهلكين، مما ساهم في هيمنته المستمرة على السوق.
على الرغم من ظهور الفينيل مجدداً، تُوفر الأقراص المضغوطة مزايا من حيث سهولة الحمل والمتانة وجودة الصوت. لكن من الواضح أن عودة الفينيل إلى الواجهة غير متعلقة بكونه عملياً أو بجودة الصوت حقاً، بل أن الأمر مرتبط بتجربة الاستماع بحد ذاتها، وفي هذا السياق تتفوق أقراص الفينيل بوضوح.
لبعض الوقت، كانت أقراص الفينيل شبه منقرضة من الأسواق بشكل عملي، حيث كانت قد خسرت المعركة ضد وسائط تخزين أخرى، قبل أن تصبح الموسيقى الرقمية هي سيدة الموقف دون منازع. لكن وبسبب الحنين إلى الماضي والتجربة المميزة لحمل قرص الفينيل الكبير من جرابه ووضعه على جهاز الموسيقى، عادت هذه الأقراص إلى الواجهة كديكور من جهة، وكأداة لاستمتاع أعمق بالموسيقى بدلاً من الطرق الأكثر عملية مثل الاستماع إلى الهاتف.