أسواق العالم تكتسي باللون الأحمر، والأسهم التقنية هي الأكثر تأثراً

⬤ شهد يوم أمس انخفاضاً حاداً لأسعار أسهم الشركات بداية من الولايات المتحدة وحتى اليابان، مروراً بالشرق الأوسط.

⬤ ساد السوق مخاوف حصول ركود عالمي، وبالأخص في الولايات المتحدة على خلفية بيانات وظائف مخيبة.

⬤ بدا أن الشركات التقنية هي الأكثر تأثراً، مع فقدانها لنسب أعلى من أسعار أسهمها مقارنة بسواها.

شهد يوم أمس الإثنين العديد من المقارنات مع يوم «الإثنين الأسود» الذي حدث عام 1987 وتضمن انهياراً واسعاً للعديد من أسواق الأسهم حول العالم حينها. وبينما كانت نتائج أمس أقل حدة من الإثنين الأسود، فقد تسببت بذعر كبير في أوساط المستثمرين مع ميل الكثير منهم لبيع حصصهم والاتجاه إلى المال النقدي وسط مخاوف تعرض السوق الأمريكية بالأخص، والأسواق العالمية عموماً، لركود اقتصادي.

خلال يوم أمس، تراجع مؤشر S&P 500، الذي يمثل أهم 500 شركة في البورصات الأمريكية، بحوالي 3%، فيما تراجع مؤشر ناسداك الذي يركز على التقنية بشكل كبير بحوالي 3.43% (بلغ أقصى انخفاض له يوم أمس حوالي 6%). لكن وبشكل أشد حتى، تعرضت الأسواق الآسيوية لصدمة كبرى مع تعرض السوق اليابانية لأكبر خسارة منذ 37 عاماً عندما فقد مؤشر Nikkei 225 حوالي 12% من قيمته يوم أمس، وكذلك فقد مؤشر KOSPI الكوري حوالي 8.8% من قيمته.

في أوروبا والشرق الأوسط كان هناك انخفاضات عديدة أيضاً، ولو أن معظمها كان أدنى من أسواق الولايات المتحدة وشرق آسيا. إذ انخفض مؤشر FTSE البريطاني بأكثر من 2%، فيما كانت بورصة دبي هي الأشد تأثراً في الشرق الأوسط مع انخفاض بلغ 4.5% تقريباً.

مواضيع مشابهة

بالإضافة للخسائر الكبيرة لمؤشرات الأسهم العالمية، كان هناك الكثير من الفوضى التي سادت التداولات. حيث عانت منصات تداول كبرى مثل تشارلز شواب وفيديليتي من انقطاعات خدمة وتوقفات مؤقتة. وفي السوقين اليابانية والكورية الأشد تأثراً، تم إيقاف التداول عدة مرات خلال اليوم بسبب القواعد المخصصة لمنع الانهيار السريع للأسواق.

عموماً، يبدو أن الشركات التقنية كانت الأكثر تعرضاً لعمليات البيع يوم أمس، حيث تراجعت أكثر من سواها بالمتوسط. ومع إغلاق السوق يوم أمس، كان سهم Microsoft قد تراجع 3.27%، فيما تراجع سهم Apple بحوالي 4.82%، وسهم Nvidia بحوالي 6.36%، وكانت شركة Meta الأقل تأثراً بين عمالقة التقنية مع تراجع سهمها بحوالي 2.54%.

وفق التقارير الأولية، كان الملام الأساسي على حالة الأسواق يوم أمس هو بيانات الوظائف الأمريكية، والتي أظهرت عدد وظائف جديدة أقل بشكل حاد من التوقعات السابقة، بالإضافة لقرار البنك المركزي الياباني رفع معدلات الفائدة مجدداً، مما أقلق المستثمرين بشكل كبير.

يذكر أن مؤسس شركة Amazon ورئيسها التنفيذي السابق، جيف بيزوس، كان من أشد الأثرياء تأثراً بحدث يوم أمس

صبيحة اليوم ومع عودة التداول إلى منصات شرق آسيا، شهدت بورصات اليابان وكوريا نهضة سريعة وارتفاعاً حاداً أزال الشطر الأكبر من نتائج يوم أمس الحادة، فيما لا يزال من غير الواضح كيف ستتجه الأسواق الغربية، وإن كان السوق الأمريكي يتجه نحو الركود.

شارك المحتوى |
close icon