أسهم تسلا تقفز حتى 12% نتيجة فوز دونالد ترامب في الرئاسة الأمريكية
⬤ شهدت أسهم صانعة السيارات الكهربائية الشهيرة ارتفاعاً حاداً اليوم على خلفية نتائج الانتخابات الأمريكية.
⬤ كان ماسك، الذي يقود تسلا ويمتلك منصة X، قد أظهر ميلاً متزايداً تحول لتأييد مباشر للمرشح الجمهوري.
⬤ يتوقع أن ارتفاع الأسهم مرتبط أيضاً بسياسات ترامب التي يتوقع أن تقدم جمارك أعلى على المستوردات.
بينما شهدت معظم الشركات الأمريكية تحولات طفيفة وشبه معدومة في ليلة إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية، يبدو أن شركة تسلا لديها حالة خاصة لسبب مهم: إيلون ماسك، الذي يقود الشركة، قد تحول في الفترة الأخيرة لداعم كبير لمرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب. حيث بدأ ماسك بالظهور في حملات ترامب والتجمعات المؤيدة له، كما تبرع بمبالغ كبرى لحملته الانتخابية.
في وقت أبكر اليوم، كانت مختلف المنصات الإعلامية الأمريكية الكبرى قد حسمت نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية بفوز دونالد ترامب مع أداء أفضل مما ظهر التوقعات والاستبيانات السابقة. وطوال اليوم يبدو أن سهم شركة تسلا كان يتبع هذه النتائج تدريجياً.
بدأ سهم الشركة التداول عند 247 دولاراً في مطلع يوم أمس (بتوقيت بورصة نيويورك)، وأغلق عند 251 دولاراً بارتفاع واضح، لكن الارتفاع الأكبر أتى في الساعات التالية لإغلاق التداول والتي تضمنت الإعلان التدريجي عن نتائج الانتخابات، حيث وصل سعر سهم الشركة إلى 264 دولاراً في أقصاه قبل أن يستقر عند قيم أدنى قليلاً.
من غير الواضح إن كان سعر سهم الشركة مدفوعاً بالعلاقة بين ماسك وترامب حقاً، أم انه متعلق بسياسات الأخير بالدرجة الأولى.
فمن الجهة الأولى، كان التقارب بين ترامب وماسك قد أدى لتلميحات لدور أكبر لماسك (الذي ولد أصلاً في جنوب أفريقيا قبل أن يهاجر إلى الولايات المتحدة) في الحكومة الأمريكية. كما يبدو أن قربه من الرئاسة الأمريكية يمكن أن ينظر له كمقدمة لمحاباة أكبر وفرص أفضل لشركة تسلا للنمو.
من الجهة الأخرى، يلفت المحللون النظر إلى أن سياسات الرئيس الأمريكي الجديد يبدو أنها ستكون لصالح تسلا بشدة. حيث لطالما كان ترامب مركزاً على استعادة القاعدة الصناعية الأمريكية ودعم الصناعات الداخلية سواء عبر تسهيلات مباشرة، أو عبر قيود على المستوردات بشكل يجعل المنتجات المحلية أكثر ازدهاراً. وبحكم كونها أمريكية وتبيع الجزء الأكبر من سياراتها هناك، يمكن النظر إلى ارتفاع سهم تسلا على أنه ناتج عن السياسات لا العلاقات الشخصية.