أسهم الشركات التقنية تبدأ في التعافي من آثار كورونا

كشفت تقارير مالية مؤخرًا عن ارتفاع أسعار أسهم شركات أمازون وأبل وفيسبوك ومايكروسوفت مع تسجيل مؤشر ناسداك المركّب رقمًا قياسيًا جديدًا.

وحققت أسهم الشركات التقنية أفضل أداء منذ اندلاع جائحة فيروس كورونا الجديد، في الوقت الذي يبقى فيه غالبية الموظفين في المنازل ويعتمدون على الخدمات التقنية في العمل عن بعد أكثر من أي وقت مضى.

وبفضل قيمتها السوقية الكبيرة، ساعدت الشركات التقنية في دعم سوق الأسهم التي بدأت في التعافي على الرغم من أعداد البطالة الضخمة التي أثارتها أوامر البقاء في المنزل في جميع أنحاء العالم.

وارتفعت كلًا من أبل وأمازون وفيسبوك بنسبة تزيد على 3 في المائة يوم أمس الثلاثاء، في حين ارتفعت أسهم مايكروسوفت بنسبة 0.8 في المائة تقريبًا.

وارتفع مؤشر ناسداك المركّب للتكنولوجيا بنسبة 0.3 في المائة إجمالًا، بينما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 0.8 في المائة.

قيمة سوقية ضخمة

القيمة السوقية للشركات الأربع مجتمعةً تقترب الآن من 5 تريليون دولار، وحجزت شركة أبل مكانها على القمة بنحو 1.5 تريليون دولار، بينما تُعتبر شركة فيسبوك هي الوحيدة التي تقل قيمتها السوقية عن 1 تريليون دولار.

وفي نفس الإطار، كانت شركة ألفابت (الشركة الأم لجوجل) هي الوحيدة بين الشركات الخمس الكبرى التي لم تشهد أعلى مستوى لها على الإطلاق، ولا تزال متخلفةً بنسبة 5 في المائة عن أعلى مستوى لها على الإطلاق عندما وصلت 1,524.87 دولار في 19 فبراير الماضي.

في الوقت نفسه، ارتفعت نسبة البطالة داخل الولايات المتحدة الأميركية وخاصةً بين ذوي البشرة السمراء، بينما تتصاعد حدّة التظاهرات في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأميركية احتجاجًا على مقتل جورج فلويد بعد اعتداء الشرطة عليه.

ورغم احتمالية استمرار القيود على الحياة المدنية اليومية وتوقعات حدوث موجة ثانية من الفيروس، إلا أن شركات التكنولوجيا في وضع جيد لمواصلة خدمة عملائها من المنزل، وفي مارس من هذا العام تعرضت الأسهم الأميركية بشكل عام لأسوأ هبوط لها منذ الأزمة الاقتصادية في 2008، وسبقتها خسائر أخرى في فبراير بسبب فيروس كورونا.

وكانت شركة أمازون أعلنت في وقت سابق عن استثمار بقيمة 4 مليار دولار في جهود الاستجابة للفيروس، مما قد يخلق فرصًا تجارية في وقت لاحق.