أبل قد تستحوذ على شركة متخصصة في الواقع الافتراضي

لا يخفى على أحد خطط أبل الطموحة بشأن الواقع المُعزز، فقد أشارت عدّة تقارير في الماضي إلى أنّ الشركة تستكشف هذه التقنية حاليًا تمهيدًا لطرح منتجات تدعمها في المستقبل، وخاصةً سماعات الرأس التي تدعم الواقع المُعزز، لكن على ما يبدو فإنّ أبل لن تكتفي بتطوير منتجات للواقع المُعزز وترغب في استكشاف قدرات الواقع الافتراضي أيضًا.

ما يدفعنا لقول هذا ظهور تقرير مؤخرًا يؤكد على أن أبل بصدد الاستحواذ على شركة NextVR المُتخصصة في الواقع الافتراضي، والتي تمتلك قرابة العشر سنوات من الخبرة في المزج بين الواقع الافتراضي والنشاطات الترفيهية والرياضية، حيث توفّر الشركة حاليًا إمكانية استعراض الأحداث والفعاليات المُباشرة باستخدام الواقع الافتراضي، عن طريق الاعتماد على سماعات رأس من إنتاج شركات بلاي ستيشن، وأوكولوس، واتش تي سي، ومايكروسوفت، ولينوفو.

لكن الأمر لا يتعلق بهذا فقط، حيث تمتلك شركة NextVR أيضًا براءة اختراع لتقنية يمكنها تحسين بث الفيديو، وتستخدم هذه التقنية في دعم البث عالي الجودة للأحداث الموسيقية والرياضية عبر سماعات الواقع الافتراضي المُختلفة، وليس هذا فحسب، بل تمتلك الشركة أيضًا ما مجموعه 40 براءة اختراع مختلفة.

من فشل تمويل إلى استحواذ

يجدر بالذكر أنّ NextVR فشلت في الحصول على تمويل من الفئة (C) في أوائل 2019، وتسبب هذا في تسريح ما يصل إلى 40 في المائة من الموظفين وقتها، واعتقد بعض الخبراء أن وضع الشركة في خطر لاعتمادها الكلّي على تطوير تقنيات الواقع الافتراضي بينما يزيد الاهتمام بالواقع المُعزز.

لكن على أي حال استطاعت الشركة أن تصمد طوال هذا الوقت – أكثر من عام – حتى الاستحواذ الذي يقترب من قِبَل شركة أبل الأمريكية مقابل حوالي 100 مليون دولار أمريكي، وبالرغم من عدم الإعلان رسميًا عن الصفقة إلّا أنّ الشركتين بدأتا في إبلاغ الموظفين بالحاجة إلى الانتقال من مقر NextVR إلى مقر أبل.

تجدر الإشارة إلى أنّ الشركة المتخصصة في متابعة الفعاليات بالواقع الافتراضي تمتلك شراكات مع العديد من الهيئات الترفيهية والرياضية، مثل اتحاد كرة السلة الأمريكي (NBA) وقناة Fox Sports، وبطولة ويمبلدون العريقة للتنس، وغيرهم من الشركاء الآخرين.

وفي هذا الوقت تحديدًا، يبدو أننا بحاجة ماسة إلى هذا النوع من التقنيات لمتابعة الأحداث الرياضية والترفيهية والانغماس فيها عن بُعد، فمع انتشار فيروس كورونا الجديد توقفت جميع النشاطات في جميع أنحاء العالم تقريبًا خوفًا من انتشار المرض، ووجود إمكانية مثل هذه قد تُعيد هذه النشاطات ولو بشكل جزئي.