أبل على النهاية..وهكذا تعود الشركة للريادة والابتكار مرة أخرى
باتت شركة “آبل” العملاقة أمام تحدٍ كبير خلال الفترة المقبلة، للعودة مرة أخرى للريادة في مجال صناعة الأجهزة الذكية، فبالرغم من كل النجاحات المادية التي تعيشها الشركة في الوقت الراهن، يرى الكثيرون أن مستوى الإبداع والابتكار لدى الشركة بات ضئيلًا عن السابق.
وعلى الجانب الآخر، يتواجد أيلون ماسك، مالك شركة “تيسلا” المسئولة عن الطاقة، وهو رجل أظهر للعالم خلال الفترة الأخيرة مدى قدرته على الابتكار وتوليد أفكار من شأنها تغيير الكثير من مفاهيم التكنولوجيا بالعالم.
وفي الوقت نفسه، تمر شركة “تيسلا” بأزمة مادية ومشكلات قضائية متعلقة برأس المال، خلال الفترة الحالية، على عكس “آبل” التي تشهد استقرار مالي غير مسبوق، ومبيعات ثابتة بفضل شريحة الجماهير التي تفضل منتجاتها.
-الصحف العالمية تلقي الضوء على تراجع “آبل”
تحت عنوان “عصر آبل انتهى”، أكدت صحيفة “The Observer” أن بوادر تراجع شركة “آبل” عن مكانتها، ظهرت فور الإعلان عن هاتفها “آيفون 7″، والذي جاء بالخطأ عبر حساب الشركة على “تويتر”، قبل أن يعلن عنه تيم كوك، رئيس الشركة، ونذكر جيدًا ردود الأفعال حول الهاتف، والتي أظهرت أن الهاتف لم يرقَ لطموحات المستخدمين، فقط بإضافة اللون الأسود ومقاومة المياه بالإضافة لإلغاء فتحة السماعات.
مجلة “فوربس” نشرت تقريرًا بعنوان “آبل لم تعد قادرة على الابتكار“، وأوضحت خلاله أن الشركة باتت تفتقر للإبداع في صناعة الهواتف الذكية، وهو أكثر ما تميزت به الشركة خلال السنوات الأخيرة.
صحيفة “CNBC” نشرت تحت عنوان “آبل غير قادرة على الإبداع مرة أخرى فأصبحت تقلد أفكار الغير”، وأوضحت من خلاله أنه لم يعد يظهر ابتكار حقيقي من شركة “آبل”، فمنذ إصدار أول نسخة من هاتف “آيفون”، والشركة لم تقدم أي شيء جديد ملموس سوى الانتقال من شاشة صغيرة إلى كبيرة.
إلى هنا، ولا يجب أن ننسى مدى التفوق الذي حققه الحاسوب اللوحي لشركة “مايكروسوفت”، Surface، على نظرائها من شركة “آبل”، آيباد، في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بحسب إحصائية نشرت خلال العام الجاري.
-“تيسلا” والخسائر المالية رغم الريادة
وعلى الجانب الآخر، شركة “تيسلا” أصبت واحدة من الشركات المبتكرة خلال الفترة الأخيرة، والتي تعمل باستمرار على تقديم ما يفيد المجتمع من خلال استغلال التكنولوجيا، عن طريق استخدام مصادر الطاقة النظيفة، فضلًا عن تصميمات المنتجات المميزة من سيارات وأنظمة تخزين للطاقة، وأسطح توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.
ويتوقع ان تواصل الشركة أعمالها على ابتكار منتجات جديدة، تكسب بها ثقة المستخدمين، لولا المشاكل القضائية والمالية التي تواجه الشركة مؤخرًا.
الشركة التي يترأسها ماسك ، تحقق نمو بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي جذب نظر العديد من المستثمرين، ولكن الشركة غير مستقرة، وعلى المدى البعيد الشركة لم تتوقف عند عدم جني الأرباح، وانما تعاني من خسائر.
ومن جانبه أكدت مجلة “فوربس” أن شركة “تيسلا” برغم أنها تتعرض للخسائر، إلا أن مستخدمي منتجاتها يحبون رئيسها.
أما شبكة “CNBC” كشفت أن الاقتصاد الأمريكي يرى أن شركة “تيسلا” أكثر ابتكارًا وصاحبة مستقبل واعد في صناعة السيارات، على عكس نظيرتها “فورد” الرائدة في الولايات المتحدة، كما شبهتها بـ “آبل صناعة السيارات”.
وكالة “رويترز” أكدت أن “تيسلا” تخسر في كل مرة تقوم بتصنيعها، نحو 4 آلاف دولار، بمجموع خسائر بلغت 359 مليون دولار أمريكي خلال الربع الأخير من العام الماضي.
-مما سبق.. هكذا تعود “آبل” للابتكار مرة أخرى
من المتوقع أن تستمر أزمة شركة “أبل”، وفي حال مواصلة الشركة على نفس النهج بشأن إصدارات هاتف آيفون المقبلة، فستكون الشركة أمام مزيد من الخطورة، وإلا اتخاذ طريقٍ آخر.
شركة “آبل” تحتاج لعقلية جديدة، لديها القدرة على تقديم ما هو جديد، بدلًا من تغيير الألوان أو حجم الشاشة من إصدار لآخر، فمن الضروري أن تتجه أفكار الشركة لاستخدام لوحات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية للتغلب على مشكلة عمر البطاريات، أو صناعة سيارات “آبل”.
“آبل” تحتاج للاستحواذ على “تيسلا” ليكمل كل منهما الآخر، فجانب للاستقرار المالي والطفرة الربحية، وآخر مفعم بالابتكار والتجديد، وبذلك تكون “آبل” قادرة على مزيد من كسب رضى المستخدمين، والاستمرار في الريادة.
كما تمتلك شركة “تيسلا” رئيس تنفيذي مميز، إيلون ماسك، صاحب الرؤية المستقبلية الصائبة، والذي يمكنه أن يقدم ما يفيد الأجيال القادمة، بالإضافة إلى رؤيته في معرفة ما يحتاجه المستخدم، وانتقاله إلى رئاسة شركة “آبل” من الممكن أن يضيف الكثير لمستقبل صناعة الحواسب والهواتف الذكية.
فتخيل كيف سيكون الوضع عندما يتولى واحدًا من العقول اللامعة في الوقت الحالي، وأحد مطبقي أفضل التطورات الهندسية في الوقت الراهن، ومتعطش دائمًا للعمل على ابتكارات لم يسبق لها مثيل، رئاسة شركة بحجم وقيمة وشعبية “آبل”.