أبل لا تريد ألعابًا لا يتفاعل معها المستخدمين في Apple Arcade
كشفت تقارير في وقت سابق من هذا العام أنّ أبل ألغت التعاقد مع بعض ألعاب خدمة Apple Arcade لأسباب تتعلق بالتفاعل وجذب المستخدمين إلى الخدمة.
وكانت أبل أطلقت خدمة Apple Arcade في سبتمبر من العام الماضي أثناء مؤتمر آيفون 11، وهي عبارة عن مكتبة ألعاب عالية الجودة لا تحتوي على إعلانات أو خيارات الشراء داخل التطبيق.
وفي تقرير جديد من بلومبيرج، صرّح مسؤول كبير في Apple Arcade للمطورين، أنّ أبل بحاجة إلى ألعاب ذات معدّل تفاعل عال، وأشار إلى لعبة Grindstone كمثال على الألعاب عالية التفاعل.
وتشجيعًا للمطورين لتحقيق استراتيجية أبل الجديدة، دفعت أبل لاستوديوهات تطوير الألعاب للوصول إلى التفاعل المطلوب، كما أخبرت المطورين أنّها قد تعمل معهم مستقبلًا إن حققوا ما تطلبه الشركة من حيث تفاعل المستخدمون مع الألعاب.
لكن في الوقت نفسه، يشير تقرير من بلومبيرج إلى أنّ المطورين الذين تم إلغاء عقودهم مع Apple Arcade واجهوا مشاكل مالية نتيجة هذا الإلغاء.
بالطبع يمكن للمطورين الذين فشلوا مع أبل أن يتوجهوا إلى المنصات الأخرى لنشر ألعابهم، مثل خدمة Play Pass من جوجل، لكن هذا لن يكون كافيًا لتعويض الخسائر.
حيث يشير تقرير من ذا فيرج إلى أنّ خدمة Play Pass تدفع للمطورين على حسب مقاييس تفاعل المستخدم مع الألعاب، في حين تتفاوض أبل لتوفير اللعبة نفسها على منصتها، وبالتالي يحصل المطور على المال من أبل بمجرد قبول لعبته في Apple Arcade.
التفاعل يساوي المستخدمين
السبب الوحيد الذي قد يدفع أبل إلى تبني هذه الاستراتيجية الجديدة هو الحفاظ على المشتركين في خدمتها وجذب مشتركين جُدد.
فقد حصلت خدمة Apple Arcade على الكثير من الزخم الإعلامي بعد إطلاقها في أواخر العام الماضي، خاصةً مع توفير فترة تجربة مجانية لمدة شهر، ووجود الكثير من الألعاب الحصرية الممتازة.
لكن كي تحافظ أبل على دفع المشترك ما قيمته 4.99 دولار أميركي كل شهر (أو 49.99 دولار سنويًا)، ترى الشركة أن الأمور بحاجة إلى تغيير.
لهذا قد نشهد اختفاء بعض الألعاب من Apple Arcade قريبًا، خاصةً الألعاب القصيرة التي لا تُحقق التفاعل المطلوب، ولكن هذا قد يعني أيضًا بروز الألعاب الجيدة فقط، وهو الأمر الذي يعود بالفائدة على المستخدم في النهاية.