أبرز الاختلافات بين جالاكسي إس 6 و جالاكسي إس 6 إيدج
بعد أشهر من التسريبات والتوقعات حول الاختلافات بين هاتفي سامسونج جالاكسي إس 6 وجالاكسي إس 6 إيدج حان الوقت الآن لكي نقطع الشك باليقين، وإذا كنت متردداً وفي حيرة من أمرك حيال أي جهاز يجب عليك شراؤه قم بقراءة هذا المقال.
شاشة العرض
يعد الاختلاف الأساسي والأكثر وضوحاً بين هذين الإصدارين هو شاشة العرض حيث يتمتع جالاكسي إس 6 بشاشة مستوية بحجم 5,1 بوصة بأبعاد 2560 x 1440 بكسل بتقنية Super AMOLED بينما يمتلك هاتف جالاكسي إس 6 إيدج بشاشة منحنية بحجم 5,1 بوصة وبأبعاد 2560 x 1440 وبتقنية Super AMOLED.
هذه الشاشة المنحنية تعطي هاتف جالاكسي إس 6 إيدج مظهراً أكثر جمالية نظراً لأن وجودها يعني أن الهاتف لا يتمتع بحواف جانبية مما يجعله يبدو أقل سماكة من جالاكسي إس 6، وإضافة لذلك تضيف هذه الشاشة مزايا إضافية إلى الهاتف مثل ميزتي "عرض المعلومات" و "الساعة الليلية" الموجودتان في هاتف جالاكسي نوت إيدج واللتان تسمحان بإظهار المعلومات والوقت من خلالها إلى جانب إمكانية إظهار جهات الاتصال الأكثر استخداماً وإظهار لون معين على هذه الشاشة الجانبية عند تلقي مكالمات من جهات الاتصال هذه.
من الناحية الأخرى يجب أن يضع محبو جالاكسي إس 6 إيدج في اعتبارهم ثلاثة عوامل مهمة الأول هو إمكانية استجابة الشاشة الجانبية عن طريق الخطأ للمس غير المقصود، والثاني هو إمكانية إضعاف هذه الشاشة لمتانة الهاتف وأخيراً مدى المقاومة التي ستوفرها هذه الشاشة.
بعيداً عن الشاشة المنحنية يتمتع كلا الإصدارين بشاشتين رئيسيتين متماثلتين بدقة عرض 2K وهي دقة عالية ومميزة للغاية.
التصميم
تعد المتانة أمراً مثيراً للتساؤل أيضاً في كلا الإصدارين، ففي إطار عملية إعادة تصميم جديدة تدعى Project Zero قررت سامسونج المخاطرة وتصميم هذين الهاتفين بجوانب خلفية مصنوعة من الزجاج، ولهذا التغيير آثار سلبية مهمة حيث زاد من خطر تعرض الجوانب الخلفية إلى الصدمات رغم استخدام الشركة لزجاج Gorilla Glass 4، كما أن استخدام جوانب خلفية من الزجاج يعني أنها لم تعد قابلة للإزالة مما يعني أيضاً عدم إمكانية استبدال البطارية وبطاقات الذاكرة الخارجية، وإضافة إلى ذلك أكدت العملاقة الكورية أن كلا الهاتفين لن يكونا مقاومين للماء.
وما يعوض حقيقة عن هذه الجوانب السلبية هو أن كلا الهاتفين يشكلان خطوة كبيرة إلى الأمام بالنسبة للشركة من حيث جودة التصميم والمواد المستخدمة والتي تعد بلا شك أفضل بكثير من الإصدارات السابقة، ويعتبر استخدام الألمنيوم الاختلاف الأوضح وهو أمر قامت بتنفيذه شركات أخرى سابقاً مثل HTC عبر هاتفها One Range وأبل من خلال هاتفي أيفون 6 وأيفون 6 بلس.
وفي الواقع وما لم يتغير حتى الآن هو وجود زر للقائمة الرئيسية بعد انتشار العديد من الهواتف من الشركات الأخرى التي لا يوجد فيها زر للقائمة الرئيسية بل يكون موجوداً كخيار داخل الشاشة، لكن سامسونج تمتلك سبباً مقنعاً للاستمرار في استخدامه نظراً لأن كلاً من جالاكسي إس 6 وجالاكسي إٍس 6 إيدج يتمتعان بحساسات لبصمة الإصبع والتي تعمل باللمس.
بالسنبة للأبعاد والوزن تبلغ أبعاد جالاكسي إس 6 143.4 x 70.5 x 6.8 ميليمتراً ويزن 138 غراماً بينما تبلغ أبعاد جالاكسي إس 6 إيدج 142.1 x 70.1 x 7 ميليمتراً ويزن 132 غراماً، وما استطاعت سامسونج تحقيقه من خلال هذين الهاتفين هو التقليل من الوزن بالمقارنة مع هاتف جالاكسي إس 5 الذي تبلغ أبعاده 142 x 72.5 x 8.1 ميلمتراً ويزن 145 غراماً.
عمر البطارية
يمتلك هاتف جالاكسي إس 6 بطارية بسعة 2550 ميلي أمبير بينما يمتلك الإصدار الآخر ذو الشاشة المنحنية بطارية بسعة 2600 ميلي أمبير، وقد يكون مفاجئاً معرفة أن هذين الهاتفين يتمتعان ببطاريتين بسعة أقل من الهواتف السابقة مثل جالاكسي إس 5 الذي يمتلك بطارية بسعة 2800 ميلي أمبير، لكن سامسونج تعزي هذا الأمر إلى رقاقاتها الجديدة Exynos 7420 والتي تعد أكثر فعالية بنسبة 35%.
ولم تفصح الشركة عن أي شيء فيما يتعلق بعمر البطارية ومع عدم إمكانية استبدال البطارية فإننا نأمل ألا تتحول نقطة القوة في هواتف سامسونج إلى نقطة ضعف.
من الناحية الأخرى تتميز هذه الهواتف الجديدة بالشحن السريع فهي قادرة على الاستمرار في العمل لمدة 4 ساعات بعد شحنها لعشر دقائق فقط.
الأداء
يمتلك كلا الهاتفين رقاقة سامسونج Exynos الأمر الذي يشكل نهاية حقبة طويلة من الاعتماد على رقاقات شركة كوالكوم امتدت منذ إطلاق هاتف جالاكسي إس 2، وتتميز هذه الرقاقة بوحدة معالجة حاسوبية رباعية النوى بتردد 21 جيجاهرتز و 1,5 جيجاهرتز ووحدة معالجة رسوميات من نوع Mali-T760 إلى جانب ذاكرة وصول عشوائي بسعة 3 جيجابايت وسعة تخزين داخلية بحجم 32/64/128 جيجابايت.
وتزعم سامسونج أن رقاقتها الجديدة أكثر قوة وفعالية من رقاقات كوالكوم لكن المخاطرة الحقيقية هي في التوافق، فحسب ما اكتشفت شركة Nvidia من خلال رقاقتها Tegra فإن تطبيقات أندرويد الحالية يتم تصميمها بالاعتماد على رموز تشفيرية خاصة برقاقات كوالكوم الأمر الذي أدى إلى فشل عدد من التطبيقات الشهيرة في العمل دون إصلاحات برمجية، لكن سامسونج تؤكد أن هذا لن يسبب مشكلة وأنا شخصياً أعتقد أنها قامت بالتأكد من نجاح التطبيقات الشهيرة لكن المشكلة تبقى في بعض التطبيقات الصغيرة وغير المعروفة تماماً والتي قد تكون مهمة بالنسبة لبعض المستخدمين.
إلى جانب ذلك يعد زيادة سعة ذاكرة الوصول العشوائي إلى 3 جيجابايت خطوة منطقية حازت على إعجاب العديد من المستخدمين والتي من شأنها أن تعوض عن خسارة بطاقات الذاكرة الخارجية.
البرمجيات
اتخذت سامسونج خطوة ذكية وممتازة تحسب لها عند تصميمها لهذين الهاتفين وهي التقليل من دور واجهة المستخدم TouchWiz غير الفعال، حيث تم تثبيت تطبيقات S Voice و S Health فقط بشكل مسبق إلى جانب تطبيقات فيس بوك وواتس أب وسكايب وMicrosoft One Note و OneDrive.
وما يجذب الاهتمام حقاً هو التكامل مع نظام الحماية عبر بصمة الإصبع في مختلف التطبيقات والمجالات وخصوصاً فيما يتعلق بنظام سامسونج الجديد للدفع المتنقل Samsung Pay والذي قد يكون منافساً لنظام أبل Apple Pay، وعلى الورق تبدو الأمور جيدة حيث تزعم سامسونج أن الخدمة ستعمل بالتوافق مع أجهزة متوافقة مع تقنية NFC وتقنية النقل المغناطيسي الآمن (وذلك من خلال وضع الهاتف بالقرب من قارئ للبطاقات) وأنه سيتم قبولها في أكثر من 30 مليون متجر مقابل 200000 متجر لخدمة Apple Pay.
الكاميرا
يمتلك كلا الإصدارين كاميرا خلفية من نوع سوني بدقة 16 ميغابكسل وبحساس F1.9 بتقنية تثبيت الصورة البصري وضوء فلاش LED وإمكانية تصوير مقاطع فيديو بدقة 4K كما يمتلكان كاميرا أمامية بدقة 5 ميغابكسل قادرة على تصوير مقاطع فيديو بدقة 1080p.
السعر والتوافر
نظراً إلى التقارب الكبير في المواصفات فإنه قد يعتقد البعض أن التصميم المميز والأنيق لهاتف جالاكسي إس 6 إيدج سوف يجذب المستخدمين أكثر، لكنه يبدو أن هذا الأمر لن يتحقق بسبب عائق واحد فقط وهو السعر.
يبلغ سعر جالاكسي إس 6 (32 جيجابايت 699 يورو، 64 جيجابايت 799 يورو، 128 جيجابايت 899 يورو)، بينما يبلغ سعر جالاكسي إس 6 إيدج ( 32 جيجابايت 849 يورو، 64 جيجابايت 949 يورو، 128 جيجابايت 1049 يورو).
ورغم أنه من المنطقي قيام سامسونج برفع سعر هاتف جالاكسي إس 6 إيدج إلا أن الأمر يعد مخاطرة بعض الشيء، ففي عام 2014 تعرضت سامسونج للمنافسة القوية من قبل أبل في مجال الهواتف الرائدة والمرتفعة الثمن ومن قبل الشركات الصينية أيضاً مثل شياومي في مجال الهواتف المتواضعة المواصفات.
تتوافر أربع ألوان من هذين الهاتفين هي الأبيض والأسود والذهبي والأخضر.
الخلاصة
صممت سامسونج هذين الهاتفين استجابة لرغبة المستخدمين الذين طالبوا بالحصول على هواتف رائدة بتصميم أنيق وكاميرات متطورة وأكثر سرعة، لكن المشكلة تكمن في أن الشركة قامت بالتخلي عن بعض نقاط القوة التي تتمتع بها هواتف سامسونج وهي البطارية والأغطية القابلة للإزالة وإمكانية زيادة سعة التخزين عبر بطاقات الذاكرة الخارجية ومقاومة الماء إلى جانب بعض المخاوف من متانة هذين الهاتفين وتحملهما للصدمات.
وكانطباع اولي فإنني متحمس أكثر لجالاكسي إس 6 وجالاكسي إس 6 إيدج بشكل أكبر من جالاكسي إس 4 وإس 5 وهما يظهران جهوزية سامسونج واستعدادها للابتكار والتطوير، لكن في الوقت ذاته توجد بعض الشكوك والمخاوف وخصوصاً فيما يتعلق بسعر إس 6 إيدج.
ويمكننا تلخيص أبرز النقاط حول هذين الهاتفين كما يلي :
1- كلا الهاتفين يتمتعان بتصميم من المعدن نحيف للغاية.
2- كلا الهاتفين يتمتعان بجانب خلفي مصمم من زجاج Gorilla Glass 4 والذي يضفي مظهراً رائعاً لكنه يثير بعض التساؤلات حول المتانة.
3- من المفترض أن تكون كاميرا جالاكسي إس 6 منافساً قوياً لكاميرا أيفون 6 في التربع على عرش الكاميرا الأفضل في العالم.
4- يتمتع هاتف جالاكسي إس 6 بسعر أغلى بحوالي 150$ من الإصدار العادي جالاكسي إس 6.
5- جالاكسي إس 6 سيكون بلا شك الهاتف الأكثر مبيعاً من بين هواتف أندرويد في عام 2015.
6- يتميز هاتف جالاكسي إس 6 إيدج عن إس 6 بأنه يتمتع بشاشة جانبية منحنية توفر إمكانية وضع اختصارات للأوامر وإظهار بعض المعلومات والإشعارات.