محللون: أبل فشلت في تسويق آيفون 12 برو للمستهلك العادي
أعلنت أبل يوم 13 أكتوبر الماضي عن الجيل الجديد من هواتفها الذكية ما بين آيفون 12 و آيفون 12 ميني وأيضًا آيفون 12 برو و آيفون 12 برو ماكس. ورغم الحماس الكبير حول هواتف أبل الجديدة إلّا أنّ بعض المحللين لا يُشاركون هذا الحماس ويعتقدون أنّ المستهلك العادي لم يكن عليه دفع ألف دولار أو أكثر للحصول على واحد من هواتف أبل الرائدة.
وجاء في مذكرة بحثية أصدرها محللو دويتشه بنك يوم أمس الأربعاء أنّ أبل نجحت في الأجيال السابقة من الآيفون أن تُقنع وتقدّم حجة قوية تدفع المستهلكين نحو أفضل هواتفها الذكية – مثل آيفون 11 وقبله آيفون إكس إس وآيفون إكس – بينما لم تنجح في ذلك مع آيفون 12 برو.
وأضاف المحللون في المذكرة أنّ مؤتمر أبل لم يوضّح بما فيه الكفاية لماذا يجب على المستهلكين شراء آيفون 12 برو أو آيفون 12 برو ماكس مقارنةً بكلًا من آيفون 12 و آيفون 12 ميني.
وعدّلت أبل على سلسلة الآيفون في هذه الفئة ليكون آيفون 12 – الوريث الشرعي للآيفون 11 – بسعر يبدأ من 799 دولار أميركي، بينما يبدأ سعر آيفون 12 برو من 999 دولار أميركي وآيفون 12 برو ماكس من 1,099 دولار.
وكما كان جليًا لنا في المؤتمر فإنّ الاختلاف الأبرز بين هذه الإصدارات هي الكاميرا وسعة التخزين الداخلية، في حين لم تكن هناك أي اختلافات على صعيد قوة المعالجة أو عمر البطارية أو الشاشة.
ويمكن معرفة الاختلاف بين آيفون 12 و آيفون 12 برو من خلال الكاميرا الإضافية في نسخ البرو، حيث تحتوي الأخيرة على عدسة تيليفوتو بالإضافة إلى كلًا من عدستي wide و ultrawide، كما تحتوي هواتف البرو أيضًا على مستشعر LiDAR الذي يُحسّن من التقاط صور البورتريه في الإضاءة المنخفضة ويضيف مميزات الواقع المُعزز.
لكن هذه المميزات تهم في الغالب المصورون المحترفون وليس المستهلك العادي، بينما في العام الماضي كان آيفون 11 هو الأكثر مبيعًا خلال موسم العطلات لأنّ أبل نجحت في وضع السعر المناسب له وفقًا لحديث تيم كوك.
وفي نفس الإطار، توقع المحللون في UBS أنّ قرابة 25 في المائة من أجهزة الآيفون التي ستُباع في 2021 ستكون من فئة البرو، بينما نسبة 38 في المائة من المبيعات ستكون للإصدارات الأرخص سعرًا، بسبب السعر الباهظ لنُسخ البرو التي تبدأ من 999 دولار.