فيس بوك حاولت شراء برمجية التجسس الشهيرة Pegasus عام 2017
مع نهاية عام 2018، كشفت عدة تقارير أمنية وجود برمجية تجسس باسم Pegasus تقوم بالتجسس على مستخدمي تطبيق المراسلات الشهير واتساب طوال سنوات، حيث فتح الأمر الباب لعدة تحقيقات ربطت برمجية التجسس مع عدة عمليات اغتيال أو اعتقال مؤثرة، كما تبين أن الشركة المطورة لها: NSO Group تقوم ببيع هذه البرمجية للحكومات والوكالات الحكومية لتسهيل التجسس وجمع البيانات من المستخدمين الذين يثبتون إصدارات معدلة من تطبيق واتساب.
على إثر الفضيحة، بدأت شركة فيس بوك المالكة للتطبيق الشهير دعوى قضائية ضد شركة NSO Group، لكن يبدو أن الوثائق التي قدمت للمحكمة تظهر جانباً لم تكن فيس بوك تريد كشفه، حيث تبين أن مسؤولين في فيس بوك كانوا قد تواصلوا مع NSO بهدف شراء برمجية التجسس Pegasus واستخدامها لجمع المزيد من المعلومات عن المستخدمين وبالأخص الذين يستخدمون هواتف ايفون.
هذه ليست المرة الأولى التي تتورط فيها فيس بوك بقضايا متعلقة بالتجسس وجمع معلومات المستخدمين بشكل غير مشروع، بل أنها حلقة فقط من سلسلة طويلة من الفضائح الأمنية التي لاحقت الشركة طوال السنوات الأخيرة وجعلت سمعتها ترتبط بسرقة المعلومات والتجسس على المستخدمين بالدرجة الأولى.
وفق الوثائق التي كشفت نتيجة القضية بين الشركتين، فقد كان ممثلو شركة فيس بوك يريدون الاستحواذ على برمجية التجسس لأنهم قلقون من كون طرق جمع البيانات الخاصة بهم غير كافية بالنسبة لنظام iOS المعروف بكونه يقيد التطبيقات أكثر. لكن ووفق تصريحات NSO فقد رفضوا بيع برمجية التجسس لشركة فيس بوك كونها شركة خاصة وليست جهة أو منظمة حكومية.
ضمن الدعوى القضائية بين الشركتين، كانت فيس بوك قد استخدمت تصريحات NSO العلنية لإثبات كونها قد خرقت العديد من بنود حقوق الإنسان كونها تتجسس على المستخدمين دون علمهم ودون أي أذون مسبقة، لكن مع المعلومات الجديدة التي كشفتها الوثائق يبدو أن الأمور ليست أفضل بالنسبة لشركة فيس بوك، والأرجح أن عملاق التواصل الاجتماعي سيدخل في دوامة جديدة من المسائلات القانونية والتحقيقات بممارساته المشبوهة.
وللمزيد من الأخبار المشابهة :
ملفات محكمة: ميتا كانت تتجسس على سلوك المستخدمين في تطبيق Snapchat
سيناتور أمريكي: الحكومات تتجسس على جميع مستخدمي الهواتف عبر الإشعارات
مخترقون أخلاقيون يحذفون بيانات الضحايا من خوادم شركة متخصصة بالتجسس
