للمرة الأولى منذ تأسيسها، منصة المراسلة تيليجرام تحقق الربح
⬤ بعد 11 سنة، حققت تيليجرام الربحية لأول مرة في تاريخها مع سداد جزء كبير من ديونها.
⬤ تجاوزت عائدات الشركة مليار دولار لعام 2024، مع سيولة نقدية تبلغ 500 مليون دولار.
⬤ تواجه المنصة تحديات قانونية وحظراً في دول عدة بسبب اتهامات تتعلق بالمحتوى والإشراف.
أعلن الرئيس التنفيذي لتيليجرام، بافل دوروف، تحقيق منصة المراسلة المشفرة للربحية لأول مرة منذ تأسيسها قبل 11 عاماً. وأوضح دوروف، في منشور على قناته في تيليجرام يوم الأثنين، أن تحقيق الأرباح جاء بفضل العائدات الناتجة عن الإعلانات والاشتراكات المدفوعة، مضيفاً أن الشركة تمكنت أيضاً من سداد جزء كبير من ديونها التي بلغت ملياري دولار أمريكي.
شهد العام الحالي دفع تيليجرام نحو المزيد من جهود تحقيق الأرباح، بما في ذلك نموذج لمشاركة العائدات مع صانعي المحتوى واشتراك خاص للشركات. وقد ذكر دوروف أن عائدات الشركة لعام 2024 تجاوزت مليار دولار، مع سيولة نقدية تصل إلى 500 مليون دولار في متناول الشركة، لا تشمل العملات الرقمية.
يرى دوروف أن هذه النتائج تُظهر إمكانية تحقيق الاستدامة المالية لمنصات التواصل الاجتماعي دون التخلي عن استقلاليتها واحترام حقوق المستخدمين.
تمثل هذه الأرباح قفزة كبيرة مقارنة بأرقام العام الماضي، حيث خسرت تيليجرام حوالي 108 ملايين دولار بينما بلغت عائداتها 342 مليون دولار، وفقاً لما نشرته صحيفة The Financial Times في أغسطس. وكان دوروف قد ألمح سابقاً إلى إمكانية إدراج الشركة في البورصة للحصول تمويل إضافي.
برغم النجاحات المالية، واجهت تيليجرام سلسلة من التحديات والاتهامات. ففي أغسطس الماضي، ألقت السلطات الفرنسية القبض على دوروف ووجهت إليه تهماً أولية تتعلق بالسماح بنشاطات إجرامية على المنصة. ولم يُسمح له بمغادرة فرنسا منذ ذلك الحين. وانتقد دوروف هذه التهم، معتبراً أنها تعود إلى قوانين متقادمة تعاقب الرئيس التنفيذي على أفعال ارتكبتها أطراف ثالثة تستخدم المنصة. لكنه أقر بأن التضخم السريع للمنصة تسبب فيما وصفه «بآلام نمو» سهّلت على المجرمين استغلالها، وشدد على أن المنصة ليست «جنة للفوضى.»
إلى جانب ذلك، واجهت تيليجرام محاولات للحظر في دول مثل إسبانيا، وألمانيا، والمملكة المتحدة، بسبب ما تعتبره الحكومات انتشاراً للمعلومات المضللة وعدم الاستجابة لطلبات إزالة بعض المنشورات. إذ تتميز تيليجرام عن منصات أخرى مثل فيسبوك وYouTube بغياب شبه كامل لسياسات مراقبة المحتوى. فضلاً عن أن التطبيق محظور في كل من الصين، وتايلاند، وإيران.
أما في روسيا، الموطن الأم للمنصة، إن جاز التعبير، فقد جرى منع التطبيق بين عامي 2018 و2020 بعد أن رفض دوروف طلب جهاز الأمن الفيدرالي (FSB) الوصول إلى مفاتيح تشفير لازمة للاطلاع على محادثات المستخدمين. وكان دوروف قد غادر روسيا في عام 2014 على إثر مشاكل مماثلة حينها.