في محاولة لمكافحة التزييف العميق، البيت الأبيض يوثق فيديوهات الرئيس الأمريكي بالتشفير
⬤ أعلن البيت الأبيض الأمريكي عن جهود جديدة لتوثيق الاتصالات الرسمية الصادرة منه لمنع انتحال شخصيته الاعتبارية.
⬤ مؤخراً، ظهر التزييف العميق كتهديد كبير مع فيديوهات مزيفة للرئيس الأمريكي وشخصيات أخرى تستخدم لغايات خبيثة.
⬤ استخدام «دمغة» أو طريقة تشفير صعبة التقليد هي بعض الطرق المقترحة لمواجهة مشكلة التزييف العميق.
رداً على التهديد المتصاعد المتمثل في المعلومات المضللة التي يغذيها انتشار الذكاء الاصطناعي التوليدي، يكثف البيت الأبيض جهوده لإنشاء آليات للتحقق من صحة تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والمعلومات ذات الصلة في المشهد الرقمي سريع التطور اليوم. منذ أن تولى بايدن منصبه في عام 2020، كان مسؤولو البيت الأبيض يراقبون التطورات في الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي. ومع ذلك، فقد شهد العام الماضي طفرة غير مسبوقة في استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، مدفوعاً جزئياً بظهور شات جي بي تي الخاص بشركة OpenAI.
من جانبها، سارعت شركات التكنولوجيا الكبرى مثل ميتا وغوغل ومايكروسوفت، إلى جانب العديد من الشركات الناشئة، إلى تقديم أدوات الذكاء الاصطناعي سهلة الاستخدام، مما أدى إلى موجة من التزييف العميق. وفي الشهر الماضي فقط، حاولت مكالمة آلية تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي وتضم صوت بايدن تعطيل جهود التصويت في الانتخابات الرئاسية لعام 2024. ورداً على هذه التهديدات، أعلنت لجنة الاتصالات الفيدرالية مؤخراً أن مثل هذه المكالمات الخادعة غير قانونية. ومع ذلك، يشكل انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية المتطورة بشكل متزايد تحدياً مستمراً، مما يسمح للأفراد ذوي الخبرة التقنية الدنيا بتلفيق صور ومقاطع فيديو ومكالمات مزيفة ومقنعة.
كشف بن بوكانان، المستشار الخاص لبايدن للذكاء الاصطناعي، أن البيت الأبيض يعمل بنشاط على تطوير نظام لتوثيق جميع الاتصالات الرسمية. وحدد بوكانان الهدف بأنه تنفيذ شكل من أشكال التحقق المشفر لجميع البيانات ومقاطع الفيديو الخاصة بالبيت الأبيض، مما يضمن سلامتها وأصلها. وشدد بوكانان على أنه على الرغم من أن عملية التحقق هذه جارية، إلا أنها عملية معقدة وتستغرق وقتاً طويلاً. الهدف الشامل لهذه الجهود هو تمكين الجمهور من تمييز المحتوى الأصلي من المواد التي تم التلاعب بها أو المزورة. وشدد بوكانان على الأهمية الحاسمة لاستباق الضرر المحتمل الذي يشكله محتوى الذكاء الاصطناعي التوليدي المزيف، مؤكداً على التزام الإدارة بالبقاء في صدارة مشهد التهديد المتطور هذا.