في «عام العَظَمَة»، Meta تستعد لإغراق السوق بتقنيات ملبوسة مدعومة بالذكاء الاصطناعي
⬤ تعتزم Meta إطلاق ستة أجهزة جديدة للواقع المختلط في 2025، مما يشكّل سابقة في تاريخها.
⬤ تشمل المنتجات نظارات رياضية ذكية وشاشات عرض رقمية، مع تركيز على تعزيز المبيعات والتفاعل.
⬤ رغم تراجع الاهتمام بالميتافيرس، تراهن Meta على الذكاء الاصطناعي القابل للارتداء كبديل مستقبلي.
تراهن إدارة Meta بقوة على الأجهزة القابلة للارتداء والمدعومة بالذكاء الاصطناعي، إذ تعتزم الشركة طرح ستة أجهزة جديدة للواقع المختلط هذا العام، وفقاً لمذكرة مسرّبة كُشف عنها مؤخراً.
وفقاً لتقرير نشرته Business Insider يوم الخميس، حول مذكرة داخلية مسرّبة من أندرو بوزوورث، رئيس Reality Labs في Meta، بعنوان «2025: عام العظمة»، تسعى الشركة لإطلاق «نصف دزينة» من الأجهزة القابلة للارتداء والمدعومة بالذكاء الاصطناعي. ويمكن في هذا الإطار وضع وعود مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي في Meta، بضخ مئات الملايين وصولاً إلى المليارات من نظارات الذكاء الاصطناعي في السوق مستقبلاً، وذلك خلال معرض CES الأخير.
تلقى موظفو الشركة تلك المذكرة في نوفمبر الماضي، أي من المرجح خضوع الخطط الواردة فيها لبعض التعديلات منذ ذلك الحين. ومع ذلك، سيكون طرح ستة أجهزة جديدة في عام واحد سابقة في تاريخ Meta. وهنا تجدر الإشارة إلى تلميح زوكربيرغ بشأن «الجيل الثالث» من تقنيات النظارات الذكية، خلال مكالمة الأرباح للربع الرابع من العام الماضي.
في السياق ذاته، أشارت تقارير حديثة من Bloomberg إلى أن Meta تعمل حالياً على تطوير نظارات بتصميم رياضي مستوحى من Oakley مخصصة للرياضيين. كما تلمّح هذه التقارير إلى أن الشركة تطوّر نظارات مزوّدة بشاشة عرض رقمية تُعرف داخلياً باسم Hypernova.
أما بقية المنتجات، فقد تكون مجرد تصاميم مختلفة للنظارات، أو طرازات أخرى لأجهزة مزودة بشاشات عرض لغرض ما، نظراً لحديث بوزوورث في مذكرته عن حاجة الشركة لتعزيز المبيعات وزيادة معدلات الاحتفاظ بالمستخدمين وتفاعلهم، لا سيما في مجال الواقع المختلط.
حالياً، لا مؤشرات على تطوير Meta خوذة جديدة للواقع الافتراضي. وسبق أن ذكرت Bloomberg أن الشركة تطور جهازي Quest جديدين، أحدهما قد يكون خليفة لجهاز Quest Pro الذي لم يحقق النجاح المرجو.
بكل الأحوال، يبدو أن النظارات الذكية ستكون الحدث الأبرز لعام 2025، إلى جانب منصة Horizon Worlds، محاولة Meta الأولى لإنشاء عالم افتراضي «ميتافيرس»، والتي لم تحقق النجاح المأمول، ولكنها على ما يبدو محور هام في نجاح الخطط طويلة الأجل التي تطرقت إليها المذكرة المسربة، وأسبغته عليها مكانة «تاريخية.»
تعج المذكرة بالمبالغات والصياغات المؤسسية، في حين لم يرد مطلقاً ذكر كلمة «ميتافيرس»، رغم إعادة تسمية فيسبوك بأكملها على أساس هذا المفهوم، والذي كان من المفترض أن يضعها في طليعة تقنية المستقبلية. لكن الواقع أن الحلم بعالم افتراضي مشترك قد انهار، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن قلة من المستخدمين يرغبون في قضاء أكثر من ساعة أو ساعتين مرتدين خوذة واقع افتراضي على رؤوسهم.
من الناحية العملية، تبدو النظارات الذكية خياراً أكثر منطقية، إلا أن السوق لم يشهد بعد نموذجاً يفي بوعود ابتكار الحواسيب القابلة للارتداء. وبهذا الصدد، كانت Apple في طور العمل على تطوير نظارات ذكية للواقع المختلط، إلا أن أحدث التقارير تشير إلى أنها ألغت المشروع بسبب عقبات تتعلق بالطاقة الحاسوبية وعمر البطارية. وبالنظر إلى ذلك، سيكون على Meta إثبات قدرتها على تقديم أكثر من مجرد روبوت محادثة بالذكاء الاصطناعي يمكن ارتداؤه على الوجه.
