شركة Nvidia تدخل مؤشر داو جونز بدلاً من Intel التي غادرته لأول مرة منذ ربع قرن
⬤ أعلن مؤشر داو جونز الصناعي عن كون شركة Nvidia ستكون الاسم الجديد في قائمته المكونة من 100 شركة.
⬤ يأتي انضمام Nvidia إلى المؤشر على حساب غريمتها Intel التي ستغادر المؤشر لأول مرة منذ عام 1999.
⬤ خلال آخر 5 سنوات، خسر سهم Intel حوالي 58% من قيمته، فيما ارتفع سهم Nvidia بحوالي 2570%.
في حركة تعيد تشكيل وجه صناعة الشرائح العالمية اليوم، قررت الجهة المسؤولة عن مؤشر داو جونز الصناعي، أشهر المؤشرات العالمية للأسهم مع قائمة من 100 سهم مهم في الولايات المتحدة، أن تضيف سهم شركة Nvidia إلى المؤشر المهم. وبينما تأتي هذه الإضافة متوقعة بالنظر إلى الصعود الصاروخي لقيمة شركة Nvidia السوقية وأهميتها للعالم التقني اليوم، فقد كان الجزء المفاجئ ربما بكون هذا القرار سيزيل شركة Intel من المؤشر.
سيحدث هذا التغيير المنتظر في 8 نوفمبر الجاري، ومن غير الواضح كم سيترك من تأثير على سعر سهمي الشركتين. حيث عادة ما يكون التضمين في المؤشرات الكبرى مثل S&P 500 وداو جونز دافعاً قوياً لأداء الأسهم مع إقبال العديد من الصناديق المتتبعة للسوق بشراء أسهم الشركات المنضمة لتبقى موازية لأداء المؤشر.
بشكل مثير للاهتمام، كانت شركة Nvidia قد أجرت تقسيماً لأسهمها بنسبة 10:1 في وقت أبكر من هذا العام، وهو ما أعزاه المتابعون إلى محاولة منها للانضمام إلى جوقة داو جونز. حيث يمتلك المؤشر بنية غير معتادة من كونه لا يعطي الوزن للشركات بناءً على قيمتها السوقية، بل بناءً على سعر سهمها، ومع سعر سهم يتعدى عتبة ألف دولار أمريكي، كانت Nvidia لتمتلك ثقلاً أكبر من اللازم في المؤشر لولا تقسيمها للأسهم.
خلال العام الجاري، ارتفعت قيمة أسهم Nvidia حوالي 170%، وهو رقم هائل يضاف إلى النمو غير المسبوق الذي حققته الشركة العام الماضي مع ارتفاع سهمها 240%. حيث تتنافس كبرى الشركات اليوم على الحصول على شرائح مسرعات الذكاء الاصطناعي من «العملاق الأخضر»، وهو ما دفع بقيمتها السوقية لأكثر من 3.3 تريليون دولار حالياً، وحتى أنها باتت أكبر شركة متداولة في أي بورصة عالمية لبعض الوقت.
في نفس الفترة التي ازدهرت فيها أعمال Nvidia بشدة، واجهت شركة Intel تحديات عدة في عدة مجالات من عملها. إذ لطالما مثلت الشركة الاسم الأكبر والأهم في مجال صناعة الشرائح، لكن سهمها فقد أكثر من نصف قيمته منذ بداية العام الجاري، وذلك نتيجة لأداء دون المتوقع في عدة مجالات، وبالأخص الخسائر التي تكبدتها الشركة من مخططاتها للتوسع في تصنيع الشرائع وبناء مصانع جديدة في عدة أماكن حول العالم، بما فيها ألمانيا، التي جمدت الخطط فيها مؤقتاً، والولايات المتحدة.
أخيراً، يجدر بالذكر أن مؤشر داو جونز عادة ما يركز على القطاع الصناعي بالدرجة الأولى، لكنه وفي السنوات الأخيرة يتحرك تدريجياً نحو الأسهم التقنية مع تزايد أهمية هذا القطاع. حيث يعد هذا التغيير الجديد هو أول تغيير منذ فبراير الماضي الذي شهد استبدال سهم Walgreens Boots Alliance(شركة صيدليات وصناعات دوائية أمريكية-بريطانية عملاقة) بالعملاقة التقنية أمازون.