شركة ألبسة تستبدل عارضي الأزياء بنماذج يولدها الذكاء الاصطناعي وتستعرض منتجاتها

⬤ قالت شركة الملابس العملاقة Levi’s أنها ستبدأ باستخدام عارضي أزياء يولدهم الذكاء الاصطناعي لعرض منتجاتها.

⬤ تقول الشركة أن سبب قرارها هو السعي نحو المزيد من التنوع والتضمين وقابلية التوسع مع الحفاظ على الاستدامة.

⬤ تعهدت الشركة بأنها ستستمر بالعمل مع عارضي الأزياء البشر، لكنها لم تحدد مقدار التحول نحو الذكاء الاصطناعي.

بينما يشعر الكثير من الأشخاص اليوم بالقلق من كون الذكاء الاصطناعي قادراً على أتمتة أو إشغال جزء كبير من مهامهم وأعمالهم، يبدو أن أولئك الذين يتلقون الضربات الأكبر هم الفئات الأقل توقعاً، وفي هذه الحالة يبدو عارضو الأزياء كواحدة من ضحايا الذكاء الاصطناعي التوليدي.

صرحت شركة Levi’s، واحدة من أكبر شركات الملابس في العالم والتي تتخصص بـ “الموضة السريعة”، بأنها عقدت شراكة مع شركة ذكاء اصطناعي متخصصة بإنتاج شخصيات افتراضية تشبه الشخصيات البشرية وتشبهها بشكل مقنع كبديل لعارضي الأزياء الذين تستخدمهم الشركة عادة لاستعراض منتجاتها على موقعها وفي إعلاناتها ومتاجرها.

بينما يبدو سلوك الشركة محفزاً بالتوفير المالي عبر التخلص من الحاجة لتوظيف عدد كبير من عارضي الأزياء، فقد استخدمت الشركة تبريرات أخرى تركز على التنوع والتضمين وكون مسعاها الجديد تغييراً إيجابياً ومستداماً.

وفق تعبير شركة Lalaland.ai، التي تعاقدت معها Levi’s لتصميم شخصيات الذكاء الاصطناعي، فهي تهدف إلى “إنشاء المزيد من التمثيل والتنوع في صناعة الموضة، وبناء سلسلة تصميم مضمنة ومستدامة ومتنوعة، بالإضافة للسماح للعملاء بتجربة كيف ستبدو مختلف منتجات الموضة على شخص يشبههم بالشكل عبر نماذج عالية الواقعية ومتنوعة من حيث شكل الجسم والعمر والقياس ولون البشرة”.

بالإضافة للحديث عن التضمين والتنوع وكون الذكاء الاصطناعي سيقدم تمثيلاً عادلاً أكثر لمختلف الأعراق والأوزان والأعمار، فقد تحدثت الشركة بشكل كبير عن الاستدامة كواحدة من العوامل التي دفعت قرارها للتحول إلى الذكاء الاصطناعي. لكن مزاعم الاستدامة تبدو متناقضة للغاية هنا بالنظر إلى أن صناعة الموضة السريعة التي تتبناها Levi’s هي واحدة من أكثر الصناعات إضراراً بالبيئة وإنتاجاً للنفايات واستغلالاً للعمالة الرخيصة في البلدان الفقيرة.

من حيث المبدأ وبتجاهل واقع أن تصرف الشركة مبني على دوافع مالية واضحة، فمن الممكن لمقاربتها أن تقدم نتيجة إيجابية عموماً في حال استخدامها بالشكل المناسب. إذ يمكن لتوليد عارضي الأزياء بالذكاء الاصطناعي أن يتيح تصوراً أفضل لشكل الملابس للمستخدمين قبل شرائها عبر الإنترنت، وبالنتيجة قد يعني ذلك حالات إرجاع أقل ورضا أكبر من المشترين.