سامسونج تكثف استثماراتها في مجال وحدات معالجة الرسوميات لغايات بعيدة المدى
⬤ تسعى سامسونج إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال وحدات معالجة الرسوميات، مع التركيز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية.
⬤ تعد سامسونج واحدة من أكبر مصنعي الشرائح الإلكترونية في العالم، مما يمنحها أفضلية في تطوير شرائح معالجات الرسوميات.
⬤ تعمل الشركة أيضاً على تطوير تقنيات «التوائم الرقمية» والأتمتة الشاملة مثل بناء مصانع آلية بالكامل دون عمال بشر.
أفادت وسائل إعلام كورية، من بينها موقع Naver، بأن شركة سامسونج تتطلع إلى دخول قطاع وحدات معالجة الرسوميات بشكل جدي، حيث تسعى الشركة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال في المستقبل، والهدف البعيد لذلك هو على الأرجح بناء بنية تحتية قوية للذكاء الاصطناعي استعداداً للطلب الهائل القادم.
على الرغم من أن التقرير لا يذكر خطط سامسونج الفعلية، بيد أنه يشير إلى أنه قد جرى تقديم «مقترح استثمار في وحدات معالجة الرسوميات» إلى المسؤولين التنفيذيين الكبار في الشركة قبل بضعة أشهر في اجتماع مجلس الإدارة، والذي ضم شخصيات بارزة مثل هان جونغ-هي، رئيس قسم تجربة الأجهزة (DX) إلى جانب العديد من رؤساء الأقسام ذات الصلة. إذ تسعى سامسونج إلى تعزيز مكانتها في مجال معالجة الرسوميات، لكن الاستثمار قد لا يتجه نحو الهدف الذي يتبادر إلى أذهان الجميع، أي كروت الشاشة الاستهلاكية.
حالياً، يضطلع قسم System LSI في سامسونج بشؤون تصنيع وحدات معالجة الرسوميات الخاصة بالشركة في معالجات Exynos، والتي تتميز باعتمادها معمارية RDNA من AMD. حيث لم تقدم الشركة الكورية حلاً داخلياً بعد، لذلك فإن فكرة العمل على وحدة معالجة رسوميات خاصة بها تبدو منطقية إلى حد ما.
مع ذلك، يشير التقرير إلى أن استثمار سامسونج يمثل محاولة لرفع مستوى خدمات أشباه الموصلات الخاصة بالشركة حيث تخطط الشركة لاستخدام وحدات معالجة الرسوميات الخاصة بها للبنية التحتية الداخلية بدلاً من بيعها في الأسواق.
تمثل جهود سامسونج في هذا القطاع محاولة لفرض حضور لها في مجال الذكاء الاصطناعي وهي في طور العمل رفقة شركة NVIDIA لتطوير توائم رقمية قائمة على الذكاء الاصطناعي، إذ تخطط كلتاهما لتطوير أول مصنع أشباه موصلات آلي مؤتمت بالكامل في العالم بحلول عام 2030. ومع تزايد التعقيدات، سيؤدي استثمار سامسونج في وحدات معالجة الرسوميات بلا شك إلى تحسين البنية التحتية لاستخدام البيانات بشكل أكثر فعالية، بالنظر إلى وتيرة نمو صناعة أشباه الموصلات.