دوروف يخضع للضغط: تيليجرام سيشارك معلوماتك مع سلطات إنفاذ القانون

⬤ أعلنت منصة تيليجرام تحديثاً جديداً ستشارك بموجبه بعض معلومات المستخدمين مع السلطات في حال طلبها.

⬤ تتضمن البيانات رقم الهاتف وعنوان بروتوكول الإنترنت، لكنها لن تقدم إلا عند طلبها رسمياً من الجهات الرسمية.

⬤ الخطوة الجديدة تبدو تسوية بين الحكومة الفرنسية ودوروف المعتقل مؤخراً بسبب سياسات منصته، تيليجرام.

أعلن بافيل دوروف عن تحديث على شروط الخدمة في تيليجرام، ما يجعل من استخدام المنصة من قبل المجرمين أكثر صعوبة. وتتضمن تحديثات سياسة الخدمة تغييرات جوهرية فيما يخص التعاون مع «سلطات إنفاذ القانون،» والتي سيكون بمتناولها الآن إمكانية وصول أوسع لمجموعة مهمة من البيانات التي يمكن استخدامها في تمييز المشتبه بهم.

وفقاً للتعديلات الجديدة، فعندما يجري التقدم بطلب رسمي صريح يخص مشتبهاً به في جرم ما من قبل السلطات القضائية المعنية، سيقوم تيليجرام بادئ الأمر بإجراء «تحليل خاص بالمنصة» لذلك الطلب. وعلى أساس ذلك، من الممكن ـ والمرجح ـ أن تفصح المنصة عن عنوان IP الخاص بالمستخدم ورقم هاتفه إلى السلطات، وسيجري إطلاق تقرير شفافية فصلي يتضمن تفاصيل كل البيانات التي جرت مشاركتها مع القضاء والتحقيق.

مواضيع مشابهة

قبيل إعلان دوروف عن التغير الأخير، ورد في شروط الخدمة في تيليجرام ما يشير إلى نية الشركة التعاون مع السلطات من أجل تمييز المشتبه بهم. ليأتي التعديل الجديد في إشارة إلى أن المنصة تود أن تزيح عنها سمعة كونها مرتعاً آمناً للمجرمين.

في أغسطس الماضي، اعتقلت السلطات الفرنسية دوروف بزعم فشل منصته في تطبيق سياسة تحريرية مناسبة لمواجهة النشاطات الإجرامية. وقد أُخلي سبيله لاحقاً بعد دفع كفالة قدرها خمس ملايين يورو، لكن مع فرض بقائه داخل الأراضي الفرنسية لحين إسقاط التهم بالكامل.

في آخر منشور له، قال الملياردير الروسي إن تيليجرام قد عيّنت فريقاً من المحررين لمعالجة القضايا المتعلقة بالنشاط الإجرامي على المنصة. وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية، شرع أولئك بفحص المنصة بحثاً عن المحتوى غير القانوني، مدعومين بخوارزميات وأدوات ذكاء اصطناعي لم يُكشف عنها. مع تشجيع الشركة للمستخدمين على التبليغ عن أي سلوك أو محتوى مخالف للقوانين.

أشار دوروف إلى أن 99.99% من مستخدمي تيليجرام لا دخل لهم بأي نشاطات إجرامية، في الوقت الذي تشوه فيه أقلية لا تتعدى 0.001% من المستخدمين سمعة المنصة، لكن مع قرابة مليار مستخدم، حتى نسبة مبالغ بها (نظراً لأن نسب الجريمة في المجتمعات أعلى من ذلك بكثير) مثل 0.001% تعني قرابة 10 آلاف شخص. ووفقاً لتحليل أٌجري في أعقاب اعتقال مؤسس المنصة، يحظى تيليجرام بشعبية واسعة في أوساط شريحة معينة من المستخدمين الذي تربطهم صلات بنشاطات إجرامية أو مخالفة للقوانين.

شارك المحتوى |
close icon