دراسة: واحدة من كل خمس وظائف معروضة عبر الإنترنت إما وهمية أو لن يتم شغلها

⬤ كشفت دراسة حديثة أن ما بين 18% و22% من الوظائف المنشورة عبر الإنترنت وهمية أو غير مشغولة.

⬤ تسهم ظاهرة «الوظائف الوهمية» في إحباط الباحثين عن عمل بسبب تضليل السوق وإطالة البحث.

⬤ بدأت منصات مثل LinkedIn وGreenhouse بتقديم خدمات تحقق لضمان مصداقية الإعلانات فيها.

قد يكون الوقوع على فرصة عمل تجربة مرهقة وملأى بالتحديات. فبين بوابات الوظائف المعقدة، والمنافسة الشديدة، وعمليات التقديم الطويلة، يشعر الباحثون عن عمل وكأنهم يواجهون واحدة من أكثر التجارب إحباطاً. وبعد كل الجهد المبذول في تقديم الطلبات، غالباً ما لا يتلقى المتقدم أي رد في معظم الأحيان، مما يجعل الأمر يبدو وكأن الوظائف التي تقدم إليها لم تكن موجودة من الأساس. ووفقاً لدراسة حديثة، قد يكون هذا الشعور صحيحاً وواقعاً، مع الأسف.

مواضيع مشابهة

في تقرير لها، ذكرت صحيفة The Wall Street Journal، استناداً إلى بيانات داخلية من منصة التوظيف Greenhouse، أن واحدة من كل خمس وظائف منشورة عبر الإنترنت، أو بعبارة أدق، ما بين 18% و22% من الوظائف المُعلنة، هي إما وظائف وهمية أو لم يتم شغلها. وتستند هذه البيانات إلى معلومات حصرية مملوكة لصالح شركة Greenhouse، المختصة بتقديم برامج مؤتمتة تساعد الشركات في إعداد ونشر الإعلانات الوظيفية.

استشهد تقرير الصحيفة المذكورة بأمثلة من أرض الواقع حول أناس استغرقهم الأمر أشهراً طوالاً وما يصل للمئات من عمليات التقدم قبل الحصول على عمل فعلياً، في تكريس فاضح لظاهرة «الوظائف الوهمية

من وجهات النظر المتطرفة التي يروج لها بعض المراقبين أن نشر هذه الإعلانات قد يكون جزءاً من استراتيجية مؤسسية تهدف إلى إظهار الشركات وكأنها في طور نمو وازدهار، تمويهاً لواقع مغاير ومعاكس. ووفقاً لمجلة Fast Company، فمن شأن هذا النهج المتمرس في الإيهام أن يساعد الشركات في التضليل إزاء تحقيق أهداف الإدارة العليا دون الاضطرار لإزالة الوظائف من مواقعها الإلكترونية. وتقود تلك الممارسات إلى تضخيم عدد الوظائف الحقيقي في السوق، مما يطيل عملية البحث عن عمل ويزيد من إحباط الباحثين، وفقاً لما أدلى به أحد المعلقين في مجلة Forbes.

دفعت تلك الظاهرة إلى قيام بعض المنصات بمعالجة الإعلانات الوظيفية بالطريقة ذاتها التي يتم بها التعامل مع المحتوى عبر الإنترنت، سواء بالتحقق من صحتها أو اعتبارها معلومات مضللة محتملة. وأشارت الصحيفة إلى كلاً من منصتَي Greenhouse وLinkedIn يقدمان الآن خدمة تحقق من الوظائف، تتيح للمستخدمين معرفة ما إذا كانت الوظيفة حقيقية أم لا.

شارك المحتوى |
close icon