حوسبة الحافة والحوسبة السحابية، أيهما أفضل؟ وماذا تفضل الشركات؟
تعمل الشركات الصغيرة والكبيرة باستمرار على نقل تطبيقاتها إلى السحابة. يتم الآن تخصيص أكثر من 28% من إجمالي ميزانية تقنية المعلومات للمؤسسة للحوسبة السحابية. اليوم، لدى 70% من المؤسسات تطبيق واحد على الأقل معتمد على السحابة، مما يشير إلى أن المؤسسات تدرك فوائد الحوسبة السحابية وتتكيف معها. حتى مع توقع الشركات وخبراء الصناعة النمو المستقبلي للحوسبة السحابية، يعتقد الخبراء أن السحابة وصلت إلى نهاية تشغيلها في القمة. كما أنهم يراهنون على الشعبية المتزايدة للحوسبة السحابية وفوائد حوسبة الحافة.
ما هي مزايا حوسبة الحافة مقارنة بالحوسبة السحابية؟
يطرح معظم متخصصي تكنولوجيا المعلومات هذا السؤال. يشرح برنارد جولدن، مختص في الحوسبة السحابية، كيف أن حوسبة الحافة مفيدة في المواقف التي ترغب فيها المؤسسات في التغلب والتقليل من زمن انتقال المعلومات الذي يحدث أثناء توصيل المعلومات من الجهاز عبر الشبكة إلى نظام الحوسبة المركزية. حيث أحيانًا قد يؤدي التأخير في عملية صنع القرار بسبب تأخر وصول المعلومات إلى الأجهزة إلى خسائر للمنظمة. وفي مثل هذه الحالات، ستفضل المؤسسات حوسبة الحافة لأن الأجهزة الذكية ذات القدرة الحسابية موضوعة على حافة الشبكة.
إقرأ أيضًا:
استخدامات حوسبة الحافة حولنا في كل مكان ولا يمكننا إنكارها
حوسبة الحافة، أو النسخة المطورة من الحوسبة السحابية، ما هي بالضبط؟
الحوسبة السحابية قد تنقذ الشركات المصنعة وتنقلها لنجاح مبهر
حوسبة الحافة أم الحوسبة السحابية؟
أولاً، من المهم أن نفهم أن كلاهما تقنيات مختلفة وغير قابلة للتبادل، أي لا يمكن أن تحل محل بعضها البعض. تُستخدم حوسبة الحافة لمعالجة البيانات التي يكون الوقت عاملًا فارقًا معها. بينما تُستخدم الحوسبة السحابية لمعالجة البيانات التي لا يؤثر الوقت على عملها.
إلى جانب ذلك، يتم تفضيل حوسبة الحافة في المواقع البعيدة، التي لا تحتاج إلى اتصال بموقع مركزي، أو حيث يوجد اتصال محدود. إذ تتطلب هذه المواقع تخزينًا محليًا على غرار مركز البيانات الصغير، حيث تكون حوسبة الحافة الحل الأمثل لها.
بالإضافة إلى ذلك، تعد حوسبة الحافة مفيدة أيضًا للأجهزة المتخصصة والذكية. في حين أن هذه الأجهزة تشبه أجهزة الكمبيوتر، إلا أنها ليست أجهزة حوسبة عادية مصممة لأداء وظائف متعددة. أجهزة الحوسبة المتخصصة هذه ذكية وتستجيب لآلات معينة بطريقة معينة.
إن استغناء الشركات عن الحوسبة السحابية في سبيل تطبيق حوسبة الحافة ليس خيارًا متاحًا. ليس فقط لأن العالم عرف أهمية الأولى ورآها بأم عينيه، بل أيضًا لأن هناك أوجه قصور في الأخيرة في بعض التطبيقات والعمليات، والتي تحتاج إلى الحوسبة السحابية لإتمام العمل.