حلول التخزين والتحول الرقمي والاستدامة في مقابلة مع شركة دِل تكنولوجيز
مع التطور الكبير لأنظمة الشركات وحاجتها لجمع كم متزايد من البيانات، سواء من العملاء أو الموظفين، برز التخزين كأحد أهم النقاط التي يتوجب على الشركات حلها، سواء كان ذلك عبر الخوادم المحلية أو السحابة الخاصة أو العامة. وللحديث عن الموضوع استضفنا السيد محمد الزمر، مدير أول لحلول التخزين لمنطقة أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في دِل تكنولوجيز، والذي أجابنا عن أسئلتنا.
كيف حققت شركة دِل تكنولوجيز خطوات كبيرة في تمكين نشر وحدات التخزين للعملاء في المملكة العربية السعودية؟
نشهد في الفترة الراهنة تنامياً في الأعمال التي تستند إلى البيانات، وهذا يفرض بدوره على الشركات إدارة النمو الهائل للبيانات.
كما تواجه المؤسسات أيضاً وعلى اختلاف أحجامها، تحديات مختلفة تتمثل في تلبية متطلبات الأداء العالي والرشاقة والتوافر وقابلية التوسع، مع الالتزام بقيود الميزانية الصارمة. ومن المتوقع أن تستجيب تكنولوجيا المعلومات بشكل أسرع لهذه التحديات لكي تستفيد من ظروف السوق المتغيرة، وتتمكن من اقتناص فرص الأعمال الجديدة، حيث أنها تعمل على تمكين استخدام البيانات الضخمة والتحليلات بشكل متزايد، والتفاعل بشكل أكثر تخصيصاً مع العملاء، ودعم العمليات المتواصلة على مدار الساعة، واستخدام الابتكار بشكل أفضل لتعزيز التنافسية.
ولهذا تسعى المؤسسات جاهدة إلى تحديث خوادمها ووحدات التخزين وبنيتها التحتية لحماية بياناتها بما يساعد في تبسيط البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات ويلبي هذه المتطلبات المهمة.
واستجابة لهذه التحديات، تعمل شركة دِل على تمكين الشركات في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية من خلال محفظة مؤسسية شاملة من منتجات التخزين لمساعدتهم على الاستفادة من القيمة الهائلة التي توفرها البيانات بالتزامن مع تنفيذهم لبرامج التحول.
ما أهمية التخزين للتحول الرقمي والشركات؟
يعد اتخاذ إجراءات سريعة في الوقت المناسب حجر الأساس بالنسبة لعملية التحول، ومن المهم جداً في هذا العالم دائم التغير، أن نكون مستعدين لاستخلاص أقصى قيمة من البيانات، أينما وجدت، وأن نكون مستعدين أيضاً لوضع الرؤى التي نستخلصها من البيانات موضع التنفيذ باستخدام التشغيل الآلي والذكاء. كما يجب أن نكون مستعدين لمواجهة التهديدات الأمنية التي يمكن أن تحدث في أي وقت، وكل ذلك بالتزامن مع إدارة استراتيجيات مختلفة عبر الحوسبة الطرفية والأساسية والسحابية وتلبية احتياجات الشركة من موظفي تكنولوجيا المعلومات والتعامل مع النمو الهائل للبيانات.
ونحن في شركة دِل، نضع احتياجات عملائنا دائماً في المقام الأول، ومن خلال تواصلنا الدائم معهم فقد أبلغونا بضرورة تقديم الابتكار بسرعة كبيرة والتصدي للتحديات في الوقت الفعلي. ولتسريع الفترة الزمنية بين إنشاء البيانات والابتكار المستند إليها، فإن ما نحتاجه حقاً هو توافر قدرة تخزين حديثة بشكل دائم. والطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي من خلال الابتكار القائم على البرمجيات.
ويتمحور ابتكارنا القائم على البرمجيات على احتياجات عملائنا. إذ أننا نعمل على مساعدتهم على تحويل الظروف الصعبة إلى فرص لتعزيز الإنتاجية، والحصول على أقصى استفادة ممكنة من البيانات في أي وقت وفي أي مكان، مع ضمان أعلى مستويات الأمن من التهديدات. ونحن نقدم لعملائنا تجربة تخزين حديثة مع مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات التي تتيح بنى برمجية قابلة للتكيف، وبرامج تدعم السحابة المتعددة، ومرونة سيبرانية شاملة، وكل ذلك من مصدر واحد.
كيف قامت شركة دِل بتوسيع محفظتها من وحدات التخزين لمساعدة العملاء على تلبية احتياجات مشهد الأعمال المتغير في المملكة العربية السعودية؟
أعلنت شركة دِل على مدار السنوات الماضية، عن تحسينات مستمرة عبر محفظتنا الرائدة على مستوى القطاع من منتجات وحلول التخزين، مما أدى إلى زيادة الذكاء والأتمتة والمرونة السيبرانية ومرونة السحابة المتعددة. وقدمنا أكثر من 500 عملية تطوير برمجية عبر منتجات PowerStore وPowerMax وPowerFlex مما أدى إلى توفير رؤى أسرع للبيانات وقدرة تحكم أفضل في بيانات السحابة المتعددة وزيادة في المرونة السيبرانية. وأتاح اتساع نطاق محفظة منتجاتنا إلى إطلاق منصات تلبي احتياجات الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة على حد سواء بفعالية من حيث التكلفة مع توفير مساحة كبيرة للنمو.
وساعدت الابتكارات البرمجية الهامة التي قمنا بها عبر محفظتنا من منتجات وحلول التخزين، الشركات على تبسيط عمليات تكنولوجيا المعلومات، والابتكار بشكل آمن، واستخلاص قيمة أكبر من بياناتها لتلبية مختلف المتطلبات وتحقيق التميز في الاقتصاد الرقمي.
ما هو الدور الذي يلعبه التخزين في الاستدامة؟
تركز المملكة بشكل متزايد على مبادرات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، ولهذا فإن أقسام تكنولوجيا المعلومات تقود جهود الاستدامة بنشاط في هذه المرحلة. وقد أدى النمو الهائل للبيانات في العصر الرقمي الذي نعيشه حالياً، إلى ضغوط هائلة على المؤسسات لدفعها إلى تبني ممارسات مستدامة في كل جانب من جوانب عملياتها. وجدير بالذكر أن مراكز البيانات تستهلك ما يقرب من 200 تيراواط/ساعة من الكهرباء، وهو ما يقرب من 1% من إجمالي الطلب العالمي على الكهرباء، ولذلك فليس من المستغرب أن يكون بناء مركز بيانات أخضر والتعامل مع الجانب “البيئي” من قضية الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، في مقدمة اهتمامات صانعي القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات. وهنا بالتحديد يأتي دور التخزين الحديث، بدءاً من المحاكاة الافتراضية والحوسبة السحابية وحتى تكامل الطاقة المتجددة والتقنيات الناشئة، مثل الحوسبة الطرفية وتحسين الذكاء الاصطناعي. ونحن نشهد استمرار تطور قطاع تخزين بيانات مستدام، ولا شك بأن ذلك يمكن أن يساعد في تمهيد الطريق لمستقبل أكثر كفاءة واستدامة في استخدام الطاقة.