مليارات ضائعة: مشروع جوجل ستاديا قريب من النهاية وفق التقارير
في عام 2020 كشفت جوجل عن واحد من أكثر مشاريعها طموحاً في السنوات الأخيرة: منصة بث الألعاب Stadia. لكن هناك لا نتحدث عن منصة لبث فيديو الألعاب كما Twitch أو YouTube Gaming، بل منصة تتيح للاعبين أن يلعبوا من السحابة. باختصار لا حاجة لتحميل أو تثبيت الألعاب ولا لأداء مرتفع لتشغيل الألعاب أصلاً، بل يكفي شاشة ذكية وذراع تحكم واتصال إنترنت مستقر كفاية.
كانت فكرة جوجل مغرية دون شك، وبالأخص مع كون الشركة من رواد تقديم الخدمة مما منحها أفضلية على البقية. لكن سرعان ما تبين أن هناك مشاكل كبرى بداية من صعوبات تقديم الخدمة وحتى مشكلة التأخير الناتج عن الحاجة لإرسال الأوامر عبر الإنترنت وانتظار عودة تنفيذها مع الفيديو بعد أجزاء ثمينة من الثانية في الألعاب التنافسية. وبسرعة كان من الواضح أن ستاديا ليست النجاح الهائل المنتظر لها من شركتها الأم، لكن الخدمة استمرت بالعمل ومحاولة جذب اللاعبين بعدها.
مع الوقت تلقت الخدمة ضربة قوية للغاية عندما خسرت استديوهات تطوير الألعاب المتبعة لها، وكان من الواضح أن نهايتها قريبة. والآن تكشف تقارير جديدة أن المشروع قد تغير بشكل كامل وتم تقزيمه بشدة مع إدراجه ضمن حلول البث الخاصة بجوجل بدلاً من كونه قسماً مستقلاً ضمن فرع العتاد في الشركة.
يأتي هذا التقليص في ظل التخلي عن الكثير من الموظفين أو تخفيض درجاتهم، كما أن التقارير تتحدث عن تحول جذري للخدمة من بث الألعاب كما كان المشروع الأصلي إلى شكل جديد هو تقديم خدمات البث لزبائن آخرين من الشركات والمنظمات.
من جهته، صرح فريق تطوير ستاديا بأنه “بعيد عن النهاية ويعمل بجد لتطوير عالم الخدمات السحابية وبث الألعاب” حيث تم استخدام أمثلة مثل إضافة أكثر من 100 لعبة إلى مكتبة الخدمة في عام 2021 منها 50 متاحة لمشتركي Stadia Pro.